نمط التطور المعرفى التعليمى لبياجيه
آراء بياجيه فى التطور المعرفى:
يعتقد بياجيه أن الكائنات البشرية تطور مستويات تفكيرية أكثر تعقيداً من الحيوانات عبر مراحل محددة, بحيث تتسم كل مرحلة بمفاهيم أو بنى معرفية معينة يدعوها مخططات وهى عبارة عن إستراتيجيات أو برامج يستخدمها الفرد فى تعامله مع بيئته لتنظيم العالم من حوله بطريقه معينة.
عمليات تطور البنى العقلية:
تتطور البنى العقلية عبر عمليتين أساسيتين هما التمثل والتلاؤم, حيث تشير عملية التمثل إلى تعديل الخبرات لتتفق مع المخططات الحالية لدى المتعلم, فى حين تشير عملية التلاؤم إلى تعديل أو تطوير مخططات جديدة تتفق مع خصائص المعلومات أو الخبرات الجديدة.
مراحل التطور المعرفى:
1- المرحلة الحسية الحركية (بين الولادة ونهاية السنة الثانية).
2- مرحلة ما قبل العمليات (بين نهاية السنة الثانية والسابعة).
3- مرحلة العمليات المادية (بين السابعة والحادية عشر).
4- مرحلة العمليات المجردة (بين الحادية عشرة والخامسة عشرة).
التعليم عملية إيجاد بيئات تعليمية والتعلم عملية تكيف:
يرى بيجيه أن التعليم عملية إيجاد بيئات تعليمية تعمل على تزيد المتعلم بخبرات تعليمية تمكنه من ممارسة عمليات معرفية معينة, ويعتقد بياجيه أن البنى المعرفية لا تنمو إلا إذا باشر المتعلم خبراته التعليمية بنفسه, وهذا يعنى أن التعلم يجب أن يكون تلقائياً.
المعرفة فيزيائية وإجتماعية ومنطقية:
يرى بياجيه أن أنواع المعرفة الثلاثة ليست منفصلة تماماً كلها عن بعضها البعض, فمعظم الأوضاع التعليمية تشتمل على نوعين من هذه المعارف أو الأنواع الثلاثة جميعها, ولذا ينبغى على المعلم أن يغير أو يكيف دوره التعليمى إعتماداً على نوع أو أنواع المعرفة التى يهدف إلى تحقيقها لدى طلابه.
أهمية البيئة الإجتماعية فى التعليم والتعلم:
يركز بياجيه على البيئة الإجتماعية حيث يشكل الأطفال بخبراتهم المتفاوتة بيئة إجتماعية ناجحة فى مجال تسهيل عملية التطور الأساسية وهى عملية التلاؤم.