قوم تبع / قوم فرعون
﴿كَذَٰلِكَ ۖ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿٢٨﴾ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ ﴿٢٩﴾ وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴿٣٠﴾ مِن فِرْعَوْنَ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ ﴿٣١﴾ وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٢﴾ وَآتَيْنَاهُم مِّنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُّبِينٌ ﴿٣٣﴾إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ ﴿٣٤﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ ﴿٣٥﴾ فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٦﴾ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ[1] وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ[2] ﴿٣٧﴾الدخان
فَتُبَّع هو من آمن وتبع موسى عليه السلام من آل فرعون[3] وفرعون هو من كفر ونكص وارتكس على عقبيه
- ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾ق
- وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿غافر: ٢٨﴾
- وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴿غافر: ٣٨﴾
- السلسلة الصحيحة - مختصرة (5/ 548)" [ لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم ] ( صحيح ). ( صحيح بشواهده ) ومنها حديث عائشة : كان تبع رجلا صالحا ألا ترى أن الله عز وجل ذم قومه ولم يذمه ؟ . ( صحيح ) . وعن وهب بن منبه : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس عن سب أسعد وهو تبع . قلنا : يا أبا عبد الله ! وما كان أسعد ؟ قال : كان على دين إبراهيم . وهو شاهد مرسل جيد
- الجامع الصغير وزيادته (ص: 1328)" لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم " ( صحيح )
الله عز وجل يضرب بآل فرعون ( قوم تبع ) الأمثال لبني إسرائيل الذين جاؤوا بعدهم وهم بنفس الحال
- كانوا من قبل قوم مستضعفين فأعزهم وأكرمهم الله عز وجل ( كان يحكمهم بما يسمونهم الهكسوس )
- بعدما حكموا الأرض وعلوا جاءتهم آيات الله عز وجل الدالة على عظمته وأنه لا إله إلا هو وأبوا إلا كفورا
- لا يؤمنون بالبعث و النشور وعلى رأسهم فرعون [4]
- فالراجح عندي – والله أعلم – أن (قوم تبع) هم (قوم فرعون) ماتوا وأبيدوا وزال أثرهم واندرس ذِكرهم عن الوجود (مع إنقطاع العقب والولد للحرث والنسل أو سببه) عقوبة من الله عز وجل بعد تحذيرهم وإنذارهم بسبب ارتكابهم للآثام والمعاصي والذنوب بعد بلوغهم مبلغا لم يُبْقِ لهم أمل يُرج بعدها بالنجاة ، فقد أرسل الله عز وجل ل تبع وقومه رسول ورسالة ( موسى وهارون عليهما السلام ) فأسلم تُبع وحده ودخل الجنة دون قومه .
والله أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
[1] تبع هو من قوم فرعون الذين هلكوا يعني أن له أصول أبوية مشتركة مع فرعون مباشرة
[2] فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ﴿الأعراف: ١٣٣﴾
[3] وكذلك آمنت إمرأة فرعون .
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿التحريم: ١١﴾
[4] فقد كان فرعون ( أخناتون ) لا يؤمن إلا بالإله ( أتون ) الظاهر وكفر بالإله ( أمون) الخفي