عودة لتفسير الآية محور قصة نبي الله يونس عليه السلام
﴿... فَنَادَىٰ... ﴿87﴾ الأنبياء
﴿ ... إِذْ نَادَى ... ﴿٤٨﴾ القلم
نادى : إذا كان النداء موجه من ( نبي صالح ) لله عز وجل فإن صاحب النداء يسأل الله عز وجل بطريقة غير مباشرة ( نداءا خفيا ) ( فيها تورية ) [ص] وكأنه يطلب منه برجاء وتذلل بعد إنقطاع الأمل من سواه لتحقيق شيء ما لضيق وشدة أصابه ، وفي الغالب يأتي الجواب من الله عز وجل
وقد كان حال نداء نبي الله يونس عليه السلام يكتنفه الضعف والألم و الحزن ( بدون تصريح مباشر أن ينقذه من بطن الحوت أو بما هو فيه من الغم ) فهو الذي ضُيق عليه أنفاسه وهو الذي أسدلت عليه ظلمات في ظلمات من فوقها ظلمات وهو الذي يتقلب في بطن الحوت كما يتقلب الفرخ في القدر حتى طجن جلده ونضج وتفسخ عنه لحمه وسقط فاندمل كأنه مشوي ومطهو .
﴿ . . . ٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ ﴿٤٨﴾ القلم
المكظوم : ( اسم مفعول ) أُغلقت عليه جميع المنافذ ( ماديا"مكانيا" ، ومعنويا "المعاملات و التواصل مع الغير" ) جبرا لا اختيارا فيصبح كأنه محبوس ومخفي عن أعين الخلق في الظلمات ومعزول ومكتوم عليه لا يستطيع أحد التواصل معه ومكبوت لا يستيطع الإفصاح والتعبيرعن أوجاعة وأحزانه وآلامه ( مشاعره وأحاسيسه ) لأحد عنها .
﴿ ... فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾ الأنبياء :
فبعدما انقطع رجاؤه وأيس من الإتصال والتواصل مع أحد و أُغلقت عليه جميع المنافذ والمخارج والأبواب إلا باب الله عز وجل [ق]
سلم بتسبيحه وتسنم به أعلى الدرجات وتنسم بها رحمات الله عز وجل وغنم فأنزل الله عز وجل السكينة على قلبه المفؤود بعدما نال من الله عز وجل الحظوة و الرضا فأضفى عليه الفرح و السرور بعد جزع وخوف وذهول وأذهب عن نفسه الوحشة والوحدة والشجن و الهم و الحزن وأجلى له نورا أضاءت به الظلمات فأنجاه من نازلته و كربه ومن بطن الحوت و جوفه .
(فنادى) فنبي الله يونس لم يكن في فسحة ولا فرجة في بطن الحوت [ر] بل كان في ضيق وشدة فهو ( سَقِيمٌ )
- ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ [ش] فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٧﴾الأنبياء
- ﴿ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ ﴿١٤٥﴾ الصافات
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ... ﴿٨٨﴾ ﴿الأنبياء﴾
: الغم هي وسائل الكظم التي تستر وتخفي ( وكانت في قصة نبي الله يونس عليه السلام جوف الحوت وظلمات البحر و ظلمات الليل ووحدته )
﴿ ... وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴿٨٨﴾ ﴿الأنبياء﴾
النجاة : خروج شيء من داخل شيء كان محجوزا فيه ويخفيه
فنجاة يونس عليه السلام كانت بإخراجه من الغم أولا ومن ثم من جوف الحوت .
وكذلك : وكما نجينا يونس عليه السلام من الغم الذي كان فيه بما قدم من طاعة ولم ينقطع عنها حتى وهو مكظوم ننجي المؤمنين من كربهم إذا استغاثوا ودعوا الله عز وجل .
الجامع الصغير وزيادته (ص: 570)
"عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : دعوة ذي النون إذ دعا بها و هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له " ( صحيح )
خاتمة موجزة
فكان من أعظم ما وقع به نبي الله يونس عليه السلام عدم الصبر [ت] والركون إلى ظنه
فنخلص بفائدة عظيمة من هذه السطور أن على الدعاة الصبر على الدعوة وتحمل أعبائها وتحمل أذى الذين كفروا ( القولي والفعلي ) حتى يأذن الله عز وجل بنصره الذي لا يعلمه أو يقدر وقته ومكانه وقادته إلا الله عز وجل وأن نحسن الظن بالله عز وجل ولا نتكل على عقولنا وحواسنا ومداركنا وظنونا في تقدير الامور وقياسها فهي لا ترى أبعد من الأطر و الأبعاد البشرية التي حددها الله عز وجل لها .
انتهى الجزء الثاني ويتبع الجزء الثالث إن شاء الله
--------------------------------------------------------------------------------
[أ] مهام من يملك القلم
- الكتابة : بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿القلم: ١﴾
- التعليم : الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿العلق: ٤﴾
[ب] أعتقد أن الكتابة المسمارية هي التي كانت سائدة في نينوى بدليل ان الملك أشور بانيبال حفيد الملك سنحاريب صاحب أشهر مكتبة في التاريخ القديم قبل الميلاد كانت كلها مخطوطة على ألواح حجرية بلغة الدولة الرسمية المسمارية ، ولكن لا ننسى الثقافة التي تلقاها نبي الله يونس عليه السلام على أيد بني إسرائيل في المدن الفنيقية التي كانت نتاج مزيج من ثقافات الشرق العراقي والغرب المصري والمحيط الأوغاريتي فلا أستبعد من أن يونس عليه السلام قد نهل من هذه الثقافات القديمة وأن له علاقة بتحسين وتطوير الأبجدية الأوغاريتية ( المسمارية ) وكذلك تطوير الكتابة على ورق البردى واستخدام الريشة والقلم و الدواة علما أن الدواة ( المحبرة ) أحد معاني ( النون ) التي تشبه في شكلها صحنا مقعرا كحرف النون ... ولِمَ لا وقد تكون معجزته البينة على قومه الذين اشتهروا عن باقي الأمم بالكتابة وتدوين علومهم ( وسيتضح كلامي هذا في الأجزاء القادمة إن شاء الله عز وجل ).
ومن اللطيف ذكره أن هناك شبه بين الحبر في الدواة والحبر المسطور وبين يونس عليه السلام والحوت فالحبر في الدواة قبل نقله للسطور كان كأنه في حالة بين الحياة و الموت والحبر المسطور كأنه دبت وبعثت فيه الحياة من خلال العلوم التي ينقلها ويعلمها وكذا نبي الله يونس عليه السلام كان في حالة بين الحياة والموت وهو في بطن الحوت إنتقل بأمر الله عز وجل بعدها إلى خارج بطنه في حالة لا لبوس فيها من الحياة رجع من فوره للدعوة إلى قومه لنقل علوم الرحمن وتعليم شرائعه وتبليغهم ما أمربه.
[ج] الأم : تنتهي إليها الفروع التي من جنس أصلها ومنها تكون البداية وهي الأصل في النشأة أو الخلق
﴿... وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴿الرعد: ٣٩﴾
[د] ألهذا فضل نبي الله يونس عليه السلام على العاملين
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿الأنعام: ٨٦﴾
[ه] وسأوضح زيادة عند توضيح معنى الظن إن شاء الله عز وجل
[و] صوت يخرُجُ من الخَيشوم ، من اللَّهاة والأنف
[ز] الغضب :
استجابة ( رد فعل قولي أو فعلي ) لمحفز ( قولي أو فعلي )
يسبب السخط و عدم الرضا
· ( غضب الله عز وجل ) يتبعه عقاب شديد وقاس وقهر بلا رحمة وعدم توفيق أوفلاح أو نجاح أو هداية .
· ( غضب الإنسان ) يعمل على إثارة وهيجان الجسد مثل عدم (الهدوء أوالسكينة أوالإطمئنان أوالرضى أوالإرتياح أوالإنشراح أوالحب أوالقبول ) وخفض مستوى الإدراك و التفكير
وقد يعمل على التحفيز على الإيذاء والإعتداء المباشر أوالنفور والإبتعاد والتصرف بأمور غير اعتيادية لا شعورية لا تتوافق مع رأي الشخص وعاداته .
ملاحظات ذات صلة :
( سكت عن موسى الغضب ) إذا كانت الإستجابة قولية ( أي ظهر الغضب على نبي الله موسى عليه السلام على شكل إرتفاع في الصوت فكان شديد النبرة مرتفع الصوت )
( سكن عنه الغضب ) إذا كانت الإستجابة على شكل حركات انفعالية لا إرادية لكامل الجسد
[ح]
- لا أعتقد أن يونس عليه السلام فر فرارا ... لأن الفرار : الإبتعاد لا شعوريا عن مكان ما ( لوجود ما يخيفه في هذا المكان ) دون أن يعقب أو ينظر خلفه ودون مواجهة مع شيء ما ، بدليل المغاضبة التي وقعت بينه وبينه الملك في المقام الأول وحاشيته .
- فهو أقرب إلى الهرب من بطش الملك لأن الهرب : الإبتعاد عن مكان ما بسبب ضعفه عن مواجهة شيء ما .
[ط] كان الإغريق ( اليونان ) مهرة في صناعة السفن التجارية المسؤولة عن نقل البضائع بل قدموا مساعدات لسنحاريب لصناعة سفن حربية لمواجهة أعدائه الجنوبيين ( مملكة بابل ) وكانت الحركة التجارية البحرية للملكة الأشورية نشطة غربا عن طريق البحر المتوسط مع المدن الفنيقية و الإغريقية فكانت معظم السفن البحرية التي تجوب البحر الأبيض المتوسط وربابنتها منهم بل وكانت السيادة البحرية فيه لهم
وذلك من الدلائل والمؤشرات على أن البحر المعني بأحداث قصة نبي الله يونس عليه السلام هو البحر المتوسط فالخليج العربي المنفذ إلى المحيط الهندي كان غير آمن تجاريا لوجود مملكة بابل جنوب العراق حاليا و المتصارعة مع الأشوريين ( ويونس عليه السلام أشوري ) وكذلك سيطرة ممالك الفرس على الخليج العربي وقد كان البحر الأحمر تحت السيادة المصرية المتحاربة مع الأشوريين أيضا و لم تكن هناك تبادلات تجارية بحرية بين البلدين والمنفذ التجاري البحري الوحيد للأشوريين كان عبر البحر المتوسط مع مدن الفنيقين واليونان
وحركة يونس عليه السلام غربا خلال مملكة أشور أأمن فعليا من أن يسير في أرض أعدائهم التاريخين جنوبا نحو الخليج العربي واقصر مسافة ومن ثم المناطق الجنوبية لا يعرفها ولا يعرف سبلها كمعرفته في المدن الشامية الفنينقية والساحلية خاصة التي كان يعرف حتى سبلها خلال الديار وشعابها ومعالمها الجيولوجية ففد نشأ وترعرع فيها وشب فيها .
وقد يلفت ماسبق الإنتباه إلى عدة أمور
1- اسم اليونان وحتى بلدهم اليونان هو نفس اسم نبي الله يونس عليه السلام ( يونان عند أهل الكتاب ) فلا ننسى أن اليونان كانت إحدى إحتمالات وجهة نبي الله يونس عليه السلام
2- لا ننسى أن مهمة الرسل عالمية وليست محلية كالأنبياء فقد تكون رسالة يونس عليه السلام امتدت إلى حاضرة اليونان
3- في هذه الفترة تحديدا من تاريخ اليونان ( العصر القديم منها ) دخلت الأبجدية اليونانية في كتاباتهم بعد تعديل على الأبجدية الفنيقية ( ولا ننسى وجود شخصية نبي الله يونس عليه السلام الكاتب المعلم صاحب الثقافة العالمية الشرقية و الغربية في تلك الحقبة ) فهل كان له فضل على اليونان بوضع أسس أبجديتهم .
4- نلاحظ ( بشكل لافت للنظر ) أنه قد تحولت أبجدية كتب أهل الكتاب من العبرية ( فيما يسمى بالعهد القديم ) إلى الأبجدية اليونانية تحديدا ( فيما يسمى بالعهد الجديد ) لسهولة الأبجدية الجديدة بالمقارنة بالتي كانت سائدة في تلك الحقبة في منطقة حوض المتوسط تقريبا.
5- ولا ننسى الفضل الكبير للنهضة العلمية و الثقافية و الفلسفية اليونانية التي لا يزال أثرها ومسمياتها بادية في عصرنا الحاضر في جميع نواحي الحياة والتي دونت بالأبجدية اليونانية .فهل كان ليونس عليه السلام بذلك ( فضل على العالمين )
6- هناك فرضية سأتكلم عنها لاحقا إن شاء الله وسأوضح مكامن شكي فيها ومفاد هذه الفرضية أن والد يونس عليه السلام ( الأشوري ) قتل على يد ملك أشور – سرجون الثاني – لأنه أسلم من قبل فهربت أم يونس عليه السلام بولدها للنجاة واختبأت في صيدا بعيدا عن جور الملك وظلمه .
[ي] أعلى درجات الظن المبني على التجربة و النتائج المتوقعة و هناك نوع من الظن المبني على الخبرة وهناك نوع من من الظن مبني على الأحاسيس وهناك نوع من الظن مبني على تشابه الأقران والنظائر وهناك نوع من الظن مبني على الدجل والشعوذة و الكهانة .
[ك] أود أن أشير إلى أن الحوت غاص بنبي الله يونس إلى أقاصي الأعماق في المناطق التي لا يصل إليها الضوء نهائيا فعلم البحار أثبت أن البحار تتكون من نطاقات أفقية ضوئية كلما تحركنا إلى أسفل عموديا كلما تجاوزنا نطاق وكان النطاق ( الأفقي ) الأسفل منه أشد ظلمة بسبب إنعكاسات الضوء وإنكساره وامتصاصه وتزداد هذه الظلمة كلما غصنا في أغوار البحر وأعماقه والله عز وجل أشار لها في القرآن العظيم ( فنادى في الظلمات ) فقد اجتمعت على يونس عليه السلام ظلمات البحر ( الضوئية ) وظلمة جوف الحوت وتزداد هذه الظلمة بظلمة الليل بسلخ النهار علما أن الحوت لا يأكل من السطح في الغالب إلا ليلا ونبي الله يونس عليه السلام إلتقم من فم الحوت لحظة دحضه من على ظهر الفلك وهي لحظة إلتقام الحوت لنبي الله يونس عليه السلام والله أعلم .
التصوير لكامل الحوت في داخل الماء والعجيب كأنه يطفو فوق طبقة مائية هذه هي الطبقات الضوئية
[ل] أسأل الله عز وجل ان يعلمنا ويهدينا بلطفه ورحمته بلا ابتلاء أو امتحان
[م] فمن اتكل على علمه دون الرجوع إلى الله عز وجل أبتلي بالشدة و الضيق ومن اتكل على الله عز وجل يسر الله عز وجل وسهل له بلطف ولين ورحمة .
[ن] ﴿ ... وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴿الطلاق: ٣﴾
[س] الشبه بين قصة يونس عليه السلام وأهل الكهف
نلاحظ بالترتيب بداية الدعوة الإسلامية ثم التصدي لها ومقاومة الكفر للإسلام ثم الهروب من السلطة والغياب لفترة زمنية عن مقر دعوتهم ثم العودة إلى الديار وتغير أحوال دار الدعوة من دار كفر إلى دار إسلام ثم يمتع الله عز وجل الناس إلى حين...
[ع] لدارسي علم الفيزياء هذا ما يسمونه ب ( نظرية الفوضى ) أو تسير عكس ما كانوا يتوقعنه ... فيظنها المرأ فوضى ولكنها تسير وفق نظام دقيق محكم نحو هدف معين ثابت بإرادة الله عز وجل وحده ...
[ف] يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَاعِلْمُهَا عِندَ اللَّـهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿الأعراف: ١٨٧﴾
- الجامع الصغير وزيادته " عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ما كان و ما هو كائن إلى الأبد" ( صحيح )
- الجامع الصغير وزيادته " عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ : اكتبْ، قال : ربِّ وماذا أكتبُ ؟ قال : اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ . يا بنيَّ إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : من مات على غيرِ هذا فليسَ مِني " ( صحيح )
- تاريخ الطبري " عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولَ ما خلق اللهُ القلمَ فقال له : اكتبْ ، فجرَى في تلك الساعةِ بما هو كائنٌ " ( صحيح )
- السلسلة الصحيحة - مختصرة (8/ 143) " إن أول شيء خلقه الله عز وجل : القلم فأخذه بيمينه - وكلتا يديه يمين - قال : فكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول : بر أو فجور رطب أو يابس فأحصاه عنده في الذكر ثم قال : اقرؤوا إن شئتم : ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون فهل تكون النسخة إلا من أمر قد فرغ منه )
- مشكاة المصابيح (1/ 9) ... قال: فأخبرني عن الساعة. قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل» رواه مسلم
[ص] والدعاء يكون السؤال فيه صريحا حول شيء محدد
· [ق] ... وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴿ق: ١٦﴾
[ر] هناك من يصور نبي الله يونس عليه السلام أنه كان يصلي ويأكل ويشرب وهو في بطن الحوت و الحقيقة أن كان لا يستطيع الحركة فيه سوى قلبه ولسانه الذي كان يبتهل ويسترحم ويستعطف ويستغفر ويتضرع ويناشد به الله عز وجل ( أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ )
[ش] نضيق عليه ونشدد بقدر محسوب في المكان و الزمان وبقدر ما يطيق
[ت] ولذلك لم يذكر نبي الله يونس عليه السلام مع الأنبياء الصابرين
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٨٣﴾ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖوَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ﴿٨٤﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ﴿٨٥﴾ ﴿الأنبياء﴾