الجنة عبارة عن وعد الله للمتقين الصالحين الذين يعبدونه ويوحدونه دون الإشراك معه شيء؛ وهي نقيض النار. والجنة مصطلح للدلالة على مكان فيه رخاء ونعيم وحياة رائعة كاملة الملذات.
محتويات [أخف]
1 المعنى اللغوي للجنة
2 الجنة في العيقدة الإسلامية
2.1 معنى الجنة في الإسلام
2.2 درجات الجنة
2.3 وصف الجنة في الإسلام
2.3.1 من أسماء الجنة
2.3.2 أنهار الجنة
2.3.3 بحار الجنة
2.3.4 عيون الجنة
2.3.5 نساء الجنة
2.3.6 بناء الجنة
2.3.7 أبواب الجنة
2.3.8 درجاتها
2.3.9 أشجار الجنة
2.3.10 خيام الجنة
2.3.11 أماني الجنة
2.3.12 خازن الجنة
3 الجنة في العيقدة المسيحية
4 الجنة في العيقدة اليهودية
5 طالع كذلك
6 المراجع
المعنى اللغوي للجنة [عدل]
ورد في لسان العرب أن الجَنَّة هي البُسْتان، ومنه الجَنّات، والعرب تسمّي النخيل جَنَّة، والجَنَّةُ الحَديقةُ ذات الشجر والنخل، وجمعها جِنان، وفيها تخصيص، ويقال للنخل وغيرها.[1]
مشتقة من جَنَّ أي سَتَرَ وأظْلَمَ وخَفَى. سميت بذلك لسترها الأرض بظلالها.
الجنة في العيقدة الإسلامية [عدل]
لقد ورد في القرأن الكثير من الآيات التي تشير إلى الجنة وهي بالتحديد 66 آية. ووردت كمسكن للصالحين والعابدين الله وحده لاشريك له يؤمن المسلمون بأنها الحياة الخالدة في الجنة دار النعيم في الآخرة وهي حياة لا موت بعدها. قال الله تعالى: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ [2] (سورة الرعد، الآية 35) وقال كذلك: وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا [3] (سورة الإنسان، الآيات 14-20)، ويعتقد المسلمون أن جميع الخلق خلقوا على الفطرة ألا وهي عبادة الله وحده لا شريك له.
معنى الجنة في الإسلام [عدل]
مقال تفصيلي :الجنة في الإسلام
يعتقد المسلمون أن في الجنة أنهارا وخضرة وفواكه وثمارا دانية وأشجارا كثيرة. وفيها أكل وشرب وكل ما تشتهيه النفس كما ذكر في القرآن، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ". لذلك فهم يتبعون أوامر دينهم من آداء الصلاة والصيام ومساعدة المحتاجين بدفع الزكاة والحج ونصرة المظلوم وفعل الصالحات ليرضى عنهم الله ويدخلهم الجنة.
درجات الجنة [عدل]
وللجنة عند المسلمين مراتب أعلاها الفردوس. روى مسلم بن الحجاج في صحيحه من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سأل موسى بن عمران ربه جل وعلا وقال: يا رب! ما أدنى أهل الجنة منزلة؟ فقال الله جل وعلا: يا موسى! ذلك رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له: ادخل الجنة، فيقول: يا رب! كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ فيقول الله جل وعلا: أما ترضى أن يكون لك مثل مُلْك مَلِك من ملوك الدنيا؟ فيقول العبد: رضيت يا رب! رضيت يا رب! فيقول الرب: لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فيقول العبد في الخامسة: رضيت يا رب! رضيت يا رب! فيقول الرب جل وعلا: لك ذلك وعشرة أمثاله معه، ولك فيها ما اشتهت نفسك، ولذت عينك ".
وصف الجنة في الإسلام [عدل]
من أسماء الجنة [عدل]
دار السلام: قال تعالى: لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [4] (سورة الأنعام، الآية 127).
جنات عدن: جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا [5] (سورة مريم، الآية 61).
جنات النعيم: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ [6] (سورة لقمان، الآية
.
أنهار الجنة [عدل]
في الجنة نهر من ماء ونهر من عسل ونهر من اللبن ونهر من الخمر يختلف عن خمر الدنيا كما ورد في الأحاديث النبوية.
بحار الجنة [عدل]
في سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة بحر العسل، وبحر الخمر، وبحر اللبن، وبحر الماء، ثم تنشق الأنهار بعد ".[7]
عيون الجنة [عدل]
عين من كافور : إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا [8] (سورة الإنسان، الآيتين 5-6).
التسنيم : إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [9] (سورة المطففين، الآيات 22-28).
السلسبيل : وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا [10] (سورة الإنسان، الآيتين 17-18).
نساء الجنة [عدل]
ونساء الجنة هن الحور العين وهن مطهرات من الحيض، والبول، النفاس، الغائط، المخاط، البصاق، وكل قذر وأذى نساء الدنيا، فطهر مع ذلك بدنها من الأخلاق السيئة والصفات المذمومة وطهر لسانها من الفحش والبذاء وطهر طرفها من أن تطمع في غير زوجها وطهر أثوابها من يعرض لدنس أو وسخ. والحور جمع حوراء وهي المرأة الشابة الجميلة البيضاء الشديدة البياض.
بناء الجنة [عدل]
وبناء الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، ومن صلى في اليوم إثنتي عشرة ركعة (النوافل) بني له بيت في الجنة، كما ذكر في الحديث.
أبواب الجنة [عدل]
للجنة ثمانية أبواب ومن بينها باب الريان لا يدخله إلا الصائمون، وعرض الباب مسيرة الراكب السريع ثلاثة أيام. ومن أبواب الجنة أيضا باب الصلاة لأهل الصلاة، وباب الصدقة لأهل الصدقة.
درجاتها [عدل]
في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين الأرض والسماء، وأعلاها الفردوس، ومنها تفجر أنهار الجنة، ومن فوقها عرش الرحمن.
أشجار الجنة [عدل]
ذكر في أحاديث نبوية أن فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها، وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة وقد ذكر منها شجرة طوبى وسدرة المنتهى.
خيام الجنة [عدل]
تضرب فيها للمؤمن خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلا في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم.
أماني الجنة [عدل]
يقال لداخلها تمنى فلك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.
خازن الجنة [عدل]
وكما أن للنار خازنا من الملائكة يدعى مالك؛ فإن للجنة خازنا من الملائكة يدعى رضوان.
الجنة في العيقدة المسيحية