أبو صهيب
عدد المساهمات : 156 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 30/07/2009
| موضوع: تعلم الإسلام: فريضة على كل مسلم الجمعة يوليو 31, 2009 3:52 pm | |
| تعلم الإسلام: فريضة على كل مسلم في الحديث الشريف: ((طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةُُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)) (البيهقي وابن عبد البر)، لذا فإن تعلم الإسلام وفهمه فهما صحيحا فريضة واجبة وضرورة ملحة للأسباب الآتية وغيرها: * طاعة لله ورسوله : أول ما نزل به الوحي من القرآن: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"، أي اقرأ وتدبَّر واتَّبع ما سيأتيك من كلام الله (لا كلام البشر)، وهو المقصود من هذه الآية، ومثلها: "فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاْتَّبِعْ قُرْءَانَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَه"، و:"وَقُرْءَانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً"، و:" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكُُ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ"، و: " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِى إِلَيْهِمْ فَسْئَلُواْ أَهْــلَ الذِّكْـرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ َلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"وفى الحديث : ((مَنْ يُرِد اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّين)) (البخاري ومسلم) ((أَفْضَلُ العِبادَةِ الفِقْه)) (الطبراني) ((مَنْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغى فيه عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ به طَريقًا إلى الجَنَّة ، ومَنْ أَبْطَأَ به عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُه)) (مسلم) ((مَنْ جاءَ مَسْجِدي هذا، لَمْ يَأْتِهِ إلاّ لخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أو يُعَلِّمُه، فهو في مَنْزِلَةِ الْمُجاهِدِ في سَبيلِ الله)) (ابن ماجه والحاكم) ((ما اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيوتِ اللهِ يَتْلونَ كِتَابَ اللهِ ويَتَدارَسونَهُ فيما بَيْنَهُمْ إلاّ نَزَلَتْ عَلَيْهِم السَّكينَةُ وغَشِيَتْهَمُ الرَّحْمَةُ وحَفَّتْهَم الملائِكةُ وذَكَرَهُم اللهُ فيمَنْ عِنْدَه)) (مسلم) ((وإنَّ فَضْلَ العــالِمِ علـــى العابِدِ كفَضْلِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ علــى سائِرِ الكواكِب)) (الأربعة وأحمد وابن حبان) ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَه)) (البخاري) فالعلم المفروض- فرضَ عين - على كل مسلم هو: العلم بالقرآن والسنة وفهم ما يستنبط منها من فضائل وأحكام، وحقائق وتصورات. أما سائر العلوم والفنون فهي: إما علوم يبصر بها المؤمن روعة الخلق وإعجاز الخالق، كالتي تشير إليها الآية: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدُُ بِيضُُ وَحُمْرُُ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودُُ * وَمِنَ الْنَّاسِ وَالدَّوَآبِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُُْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ"أي كل العلوم الطبيعية؛ وهى معارف واجبة، على المسلم أن ينهل منها ليزداد إيماناً ويقينا لأن: ((الكلِمَةُ الحِكْمَةُ ضالَّةُ الْمُؤْمِنِ فحَيْثُ وَجَدَها فهو أحَقُّ بها)) (الترمذي) وإما علوم وفنون نافعة للأمة ؛ كالتقنيات بأنواعها زراعية وصناعية ومعلوماتية وطبية؛ فهي فرض كفاية على أمة المسلمين بحيث يتخصص كل مسلم في شيء منها، وإلا أثمت الأمة كلها؛ وهى من قبيل أمره تعالى بإعداد القوة لردع كل من يهدد أمة الإسلام: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ" ولتتحقق العزة التي أرادها الله لأمة الإسلام : "وَلِلّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلمُؤْمِنِينَ(" * أساس الإيمان الصحيح: المسلم الحق (لا ادّعاءً بالوراثة أو ببطاقة الهوية) هو من آمن: أن الله الواحد الأحد قد أرسل بالهدى ودين الحق محمدًا صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين - إلى الناس أجمعين، وأن تستقر هذه الحقيقة في قلبه بعد أن يقتنع عقله بالآيات والأدلة التي تثبت استحالة أن يكون القرآن الكريم من عند غير الله، سواء لإعجاز بيانه الذي لا ولم يَسْمُ إليه نص بشري (حتى حديث مبلغه صلى الله عليه وسلم) ، وسواء في صدق أخباره ونبوءاته، ودقة تعبيره العلمي عن حقائق الكون في فضائه الممتد وفي أدق مخلوقاته، وسواء أيضا في حكمة تشريعه الأمثل، ودقة تحليله للنفس البشرية وتأثيره فيها. ويقتضي ذلك ويستوجب: أن يفتح المسلم قلبه وعقله لذلك الكتاب ليتذوق ويدزك جوانب عظمته– نصا وموضوعا– وسموه ومغايرته لأي نص بشري، ثم أن يفهم ويتبع ما جاء به من هداية وعظات، وأوامر ونواه؛ ثم يتزود و يتحرى و يطيع ما سنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم – في قوله وفعله وتقريره – تبيانا و تفصيلا للذكر الحكيم. ولا يتحقق إيمان من ينتسب إلى الإسلام ويشهد بلسانه: أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً عبده ورسوله الخاتم؛ دون أن يكون على وعي وبصيرة بما شهد عليه، وإلا كاد أن يكون شأنه كالذي نزل فيهم قوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمُ وَمَا يَشْعُرُونَ" كما جاء في الحديث الشريف : ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يكونَ هَواهُ تَبَعًا لما جِئْتُ به)) (البغوي) فالإيمان الصادق إذن لا يتحقق دون معرفة ما جاء به صلى الله عليه وسلم حق المعرفة . * لنطبق منهجه وأحكامه الإسلام منهج شامل متكامل للفكر والاعتقاد والخلق والسلوك، والعبادة والعمل، وعلاقات الأفراد والجماعات، ودراسة المنهج هي بداية الطريق للالتزام الصادق الدقيق بكل ما أمر به الله ورسوله من فضائل وأحكام، واجتناب ما نهى عنه الله ورسوله من رذائل ونواهٍ. . | |
|