الجهاز البولي
يتكون الجهاز البولي من خمسة أجزاء رئيسية
الكليتان
تقوم الكليتان بتصفية الأوساخ والمياه الزائدة من الدم ثم تنتج البول ويتم إنتاج البول كل دقيقة, الكليتان هما في الأساس العضوين التنظيميين اللذان يحافظان على حجم وتركيبة السوائل في الجسم بواسطة تنقية الدم وإعادة الامتصاص الإختياري أو إفراز المواد المذابة المرشحة. الكلى هي أعضاء خلف جانبية (أي تقع وراء الصفاق) وموضوعة على الجدار الخلفي للبطن على جانبي العمود الفقري، تقريباً عند مستوى الضلع الثاني عشر. الكلية اليسرى تكون أعلى قليلاً في البطن من اليمنى، وبسبب وجود الكبد الذي يدفع الكلية اليمنى للأسفل. تأخذ الكليتان الدم مباشرة من الأوردة عبر الشرايين الكلوية، يُعاد الدم إلىالسفلي عن طريق الأوردة الكلوية. البول (الناتج المرشح يحتوي على ماء وفضلات) المفرز من الكليتان يمر اسفل حالبين عضليين ليفين ويتجمع في المثانة عضلة المثانة قادرة على التمدد لقبول البول بدون زيادة الضغط في الداخل، هذا يعني مقادير كبيرة يمكن معها (700-1000مل) بدون حدوث ضرر من الضغط العالي على الجهاز الكلوي.
صورة ص (1).
تركيبة الكلية
عند التقسيم، الكلية لها منطقة خارجية باهتة والقشرة ومنطقة داخلية مظلمة – اللب (النخاع). اللب مقسم إلى مناطق مخروطية من 8-18، تسمى الأهرام الكلوية، قاعدة كل هرم تبدأ عند التخم القشري النخاعي والقمة تنتهي في حُليمة الكلية التي تندمج لتشكل حوض الكلية ومن ثم إلى تشكيل الحالب. عند البشر، والحوض والحالبين تكون مبطنة بعضلة ملساء والتي يمكن أن تنقبض لدفع البول نحو المثانة بواسطة التحوي, النخاع والقشرة مكونة من وحدات كلوية، وهذه هي الوحدات الوظيفية للكلى، وكل كلية تحتوي على 1.3 مليون تركيبة الوحدة الكلوية.
صورة ص (2)
الوحدة الكلوية هي وحدة الكلى المسؤولة عن الترشيح الفائق الدقة للدم وإعادة امتصاص أو إفراز النواتج في الرشاحة التالية كل وحده كلوية مكونة من : .
-وحدة ترشيح
الكبيبات 125 مل / دقيقة من الرشاحة تتكون بواسطة الكلى عندما يتم ترشيح الدم عن طريق هذا التركيب شبيه المنخل. هذا الترشيح يكون غير مفيد.
- الأنيبيبالملفوف (المعقد) الأقرب، الامتصاص المنظم للجلوكوز والصوديوم والمواد المذابة الأخرى يجري في هذه المنطقة.
-عروة "هنلي" : هذه المنطقة مسؤولة عن تركيز وتخفيف البول بواسطة استخدام آلية مضاعفة التيار المضاد أساساً، أنه غير منفذ للماء لكنه يستطيع ضخ الصوديوم إلى الخارج والذي بدوره يؤثر على نفاذية (أسموزيه) الأنسجة المحيطة وسوف يؤثر على الحركة التالية للماء داخل أو خارج قناة الجمع المنفذة للماء.
الأنيبيب الملفوف البعيد : هذه المنطقة مسؤولة، بالإضافة إلى قناة الجمع التي تتصل معها، عن إمتصاص الماء وإعادته إلى قناة الجمع التي تتصل معها، عن إمتصاص الماء وإعادته إلى الجسم –الرياضيات البسيطة سوف تخبرك أن الكلية لا تنتج 125 مل من البول كل دقيقة 99% من الماء يُعاد امتصاصه بشكل طبيعي، تاركاً البول المركز جداً ليجري إلى داخل قناة الجمع ومن ثم إلى حوض الكلية
الحالب (الحالبان)
تتصل كل كلية بالمثانة من خلال أنبوب رقيق مجوف يجري البول إلى الأسفل عبر الحالبين من الكليتين ويفرغه في المثانة و يوجد في الحالبين صمام أحادي الاتجاه حتى لو قمت بالوقوف رأساً على عقب ، فإن البول لا يمكن أن يرجوع إلى الكليتين من المثانة.
المثانة
المثانة عبارة عن كيس قابل للطي في منطقة الحوض ، وهي قادرة على التمدد لتحتفظ بالبول إلى أن تكون مستعداً للتبول و تتكون جدران المثانة من عضلات تعرف بالعضلات الدافعة و عندما تكون جاهزاً للتبول ، تنقبض العضلات الدافعة (تنعصر) لتساعد في دفع البول عبر المثانة أما الجزء السفلي ، والذي يجمع البول كقمع في الإحليل ، يسمى عنق المثانة أو مخرج المثانة .
العضلات العاصرة
تشكل العضلات العاصرة الداخلية والخارجية حلقة حول الإحليل لإبقاء البول في المثانة و عندما تكون مستعداً للتبول ، تسترخي تلك العضلات لتسمح للبول أن يسيل خارج المثانة .
الإحليل :
الإحليل عبارة عن أنبوب صغير يسمح للبول بالجريان من المثانة إلى خارج الجسم و يكون طول إحليل الرجل 8 – 10 إنش وإحليل المرأة 8 – 2 إنش تسمى الفتحة الإحليلية إحليلية الخارجية من الجسم لكل من الرجل والمرأة الصماخ .
الطرح (التبول)
عادة عندما تصبح المثانة ممتلئة (حوالي 1 – 2 كوب عند معظم الأشخاص ) ترسل الأعصاب الموجودة في نهاية جدار المثانة رسالة للدماغ عبر الحبل الشوكي و بدوره يرسل الدماغ الرسالة مرة أخرى للمثانة لتقوم العضلات الدافعة بالانقباض لترتخي العضلات العاصرة ، عندها تستطيع التبول . إذا لم تجد مرحاضاً ، يقومُ الدماغ بتأخير الرسالة إلى أن تكون قادراً على التبول
السيطرة العصبية للمثانة قبل إصابة الحبل الشوكي
تحتوي الأعصاب على ألياف تحمل رسائل كهربائية من و إلى أعضاء الجسم. تنقسم هذه الرسائل إلى نوعين رئيسيين هما: الحسية و الحركية. الرسائل الحسية عبارة عن معلومات قادمة من أعضاء الجسم، و الحركية- فهي رسائل من الحبل الشوكي إلى العضلات لكي تنقبض أو ترتخي. على سبيل المثال، فإن العصب الحسي الذاهب باتجاه اليد، سيحمل إشارات من اليد عن الحرارة، الألم... الخ إلى الحبل الشوكي. بينما العصب الحركي سيرسل إشارات من الحبل الشوكي تخبر العضلات لكي تنقبض أو ترتخي. تنقل الأعصاب الإشارات من و إلى المثانة بنفس الطريقة، فهي تنبعث من طرف الحبل الشوكي ( الحبل الشوكي العجزي أو المخروط الشوكي). تزود هذه المنطقة من الحبل الشوكي الأعصاب أيضاً إلى المستقيم، الأعضاء التناسلية و أجزاء من الجلد و العضلات أسفل الأطراف السفلية. كما ستتأثر المثانة دائماً بإصابة الحبل الشوكي عند أي مستوى، لأن الأعصاب موجودة عند رأس الحبل الشوكي ضمن العمود الفقري عند مستوى الفقرات .T12 - L1 تضم القناة الشوكية إلى أسفل هذا المستوى الأعصاب في طريقها الجزء الأسفل من الجسم، و تسمى هذه المجموعة من الأعصاب المخروط النخاعي أو ذنب الفرس.
إن السيطرة العصبية على المثانة معقدة لكن يمكن إجمالها كالآتي:
عندما تمتلىء المثانة، تتمدد الأعصاب الحسية ضمن جدرانها و ترسل رسائل للحبل الشوكي. تحفز هذه الرسائل الأعصاب الحركية في الحبل الشوكي المسؤولة عن إخبار عضلة المثانة ( الدافعة) لكي تتقلص. ثم تعود هذه الرسائل للمثانة التي تتقلص طاردةً كل البول الذي بداخلها.
هذا التفاعلِ بين الأعصابِ الحسّيةِ والحرّكية ضمن الحبل الشوكي المرتبطة بالمثانةِ تُدْعَى انعكاس التبوّلَ – الإنعكاس الذي يَسْمح بتخزين وإطلاقِ البولِ عند الحاجة. و في نفس الوقت، تحفز خلايا عصبية أخرى في الحبل الشوكي و ترسل رسائل إلى العضلة العاصرة لكي ترتخي. و يحدث جميع ذلك تلقائياً دون أي تفكير واعٍ. فهذا هو الانعكاس الذي نولد معه، امتلاء المثانة و تفريغها تلقائياً. كلما كبر الطفل، أصبح أكثر إدراكا للإحساس بامتلاء المثانة، لكنه لا يزال لا يستطيع البدء بتقلص المثانة أو إيقافها عند بدء التقلصات. مع الوقت وزيادة النمو يصبح الطفل قادراً على إيقاف أو كبح تقلصات المثانة إلى حين الوصول إلى المرحاض، و البدء بعملية انقباض المثانة عند الحاجة. التغيرات التي تحدث في الحبل الشوكي و الدماغ و تسمح بحدوث ذلك هي كالتالي: مبدأياً تتفاعل الأعصاب الحسية فقط مع الأعصاب الحركية في الحبل الشوكي. و مع تطورها، تتفاعل الأعصاب الحسية أيضاً مع الأعصاب الحركية الأخرى، و التي ترسل إشارات إلى الحبل الشوكي و إلى الدماغ في الأعلى. تسجل هذه الإشارات على أنها إحساس المثانة بالإمتلاء و الحاجة لتمرير الماء. في نفس الوقت فإن القنوات و الممرات العصبية بين الدماغ و الأعصاب الحركية تتطور. و يمكن أن يستخدمها الدماغ لإرسال إشارات إلى الأعصاب المحركة لتكبح منعكس التبول الطبيعي, ( على سبيل المثال، إلى حين الوصول لمقعدة المرحاض). يمكن أيضاً أن ترسل إشارات لتحفيز المثانة لكي تتقلص حتى عندما لا تكون ممتلئة ( مثلاً لإعطاء عينة بول أو قبل الخروج ... الخ).لذلك تتم السيطرة على المثانة عادة بتفاعل الإنعكاس للأعصاب الحركية و الحسية و التي تحدث في الجزء العجزي من الحبل الشوكي. يتم ضبط هذا النشاط الانعكاسي من خلال إشارات ترسل إلى الحبل الشوكي من الدماغ الذي يتلقى معلومات حسية من المثانة من المنطقة القريبة من قاعدة الحبل الشوكي. بسبب موقع الجهاز العصبي المسيطر على وظائف المثانة، فإن إصابة الحبل الشوكي عند أي مستوى ستسبب تغيراً دائماً في وظيفة المثانة - و يختلف ذلك تبعاً لمستوى الإصابة و الأشخاص.
أداء المثانة وظيفتها مباشرة بعد إصابة الحبل الشوكي
الصدمة الشوكية
مباشرة بعد إصابة الحبل الشوكي يتوقف كل الحبل الشوكي عن أداء وظائفه و يفقد النشاط الإنعكاسي. ويسمى ذلك بالصدمة الشوكية التي يكون لها آثار عديدة. أحد هذه النتائج التعطل أو الخمول الكامل للمثانة.
تمتلىء المثانة لمقدار معين من البول و يتسرب الفائض من البول إلى الخارج. إذا لم يتم علاجها يكون ذلك خطيراً لعدة أسباب:
l- قد يتأثر أداء الكلية بسبب زيادة امتلاء المثانة مما يؤدي لمرور البول لأعلى عبر الحالبين للكليتين.
2- قد تتلف عضلة المثانة بشكل كامل نتيجة لزيادة تمددها.
3- هناك درجة خطورة عالية في التعرض لعدوى القناة البولية.
ستستمر الصدمة الشوكية لوقت متغير ويجب أن تجف المثانة بواسطة قسطرة دائمة أو تنظيف منتظم بالقسطرة المتقطعة.
شفاء المثانة:
يتبع المرحلة الأولية للصدمة الشوكية نمط لسلوك المثانة يعتمد على مستوى إصابة الحبل الشوكي، انتهائها و حالة الحبل الشوكي إلى أسفل مستوى الإصابة. يزود طرف الحبل الشوكي ( الجزء العجزي أو المخروطي) الأعضاء التناسلية بالأعصاب، أجزاء من الساقين و القدمين بالإضافة للمثانة. يجعل ذلك من الممكن التنبؤ بشفاء المثانة ( أو لا) من خلال فحص الإنعكاسات في هذه المناطق. تشمل هذه الإنعكاسات إنعكاسات الكاحل، انعكاس الجلد في منطقة الشرج، إنعكاس العضلة البصلية ( عضلة في المستقيم)، إنعكاس انتصاب القضيب. سيتم فحص ذلك بانتظام من قبل فريق طبي. يشير وجود هذه الإنعكاسات ( أو عودتها، عند التعافي من الصدمة الشوكية) بأن الحبل الشوكي العجزي سليم، عند ذاك المستوى، وأن منعكس نشاط المثانة سيعود نتيجة لذلك. لذلك يوجد نوعان لأداء المثانة لوظيفتها بعد الإصابة الشوكية: تلك التي يكون فيها إنعكاس التبول سليماً، وتلك التي لا يكون فيها كذلك. سيتم وصف خصائص كل نوع أدناه.
منعكس المثانة (تشنج الخلية العصبية الحركية العليا للمثانة التلقائي)
عندما تكون إصابة الحبل الشوكي بين الدماغ و الجزء العلوي من الحبل المسؤول عن المثانة عندها سيشفى نشاط انعكاس المثانة لكن دون أي سيطرة أو إحساس من الدماغ. لذلك ستمتلىء المثانة بشكل عام إلى مستوى معين من ثم تتقلص تلقائياً. يسمى هذا النوع من المثانة إنعكاس المثانة (أو العصب التلقائي أو العصب الحركي العلوي) و الذي سينشأ عموماً من أي إصابة فوق المستوى T6 للحبل الشوكي شرط أن يبقى الحبل الشوكي أسفل مستوى الإصابة سالماً. لن يكون هناك شعور بالإمتلاء و ستكون التقلصات و مرور البول غير مضبوطة تماماً. و لأن تقلصات المثانة تحدث نتيجة انعكاس، فإنها قد تنطلق نتيجة النقر على البطن أو الحركة المفاجئة كما عند الانتقال. يمكن علاج هذا النوع من المثانة بأمان بشرط أن تفرغ إنعكاسات التقلصات المثانة بانتظام و بشكل كامل وأن يبقى الضغط داخل المثانة منخفضاً ( و يسمح للمثانة أن تمتلىء دون التخزين في الكلية). لا ترتخي العضلة العاصرة بشكل مناسب أثناء انعكاس تقلصات المثانة و ينتج عن ذلك تفريغ كلي. إذا لم تبقَ العضلة العاصرة مرتخية وتغلق قبل التفريغ الكامل، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطيرة في ضغط المثانة. سينتج عن تقلصات المثانة غير المضبوطة سلس البول. يستطيع الرجال لبس العازل للنجاح في ضبط ذلك. حتى الآن لم يتم ابتكار أو اختراع جهاز مماثل للنساء. لكن من الممكن من خلال ضبط تناول السوائل و التحفيز المنتظم لانعكاس التبول عند النساء اللاتي لديهن انعكاس المثانة أن تتم السيطرة على سلس البول لديهن. سيتطلب ذلك الإنتقال بانتظام إلى المرحاض على فترات منتظمة.
المثانة المترهلة ( العصب الحركي السفلي أو غير المنقبضة)
إذا أثرت إصابة الحبل الشوكي على الجزء المسؤول عن النشاط الإنعكاسي ( المستوى المخروطي S2-4 ) أو أدت لتلف الأعصاب التي تصل الحبل الشوكي بالمثانة، عندها ستفقد المثانة وظيفتها الإنعكاسية. يقع هذا الجزء من الحبل الشوكي تقريباً عند الفقرة الثانية عشرة أو الفقرة القطنية الأولى. لذلك فالإصابات عند T12 أو أسفلها مسؤولة عن نشوء المثانة المترهلة أو غير المنقبضة. في المثانة المترهلة لن يكون هناك شعور بالإمتلاء و سترتخي المثانة عندما تمتلىء المثانة. ولن يكون هناك أي انعكاس أو تقلصات إرادية لعضلة المثانة و ببساطة ستمتلىء المثانة وستطفح وتفيض بتنقيط سلس بول مستمر. ولا تميل المثانة للتفريغ بشكل كامل، لذلك تكون معرضة للإصابة بعدوى بولية.لا يكون الضغط في مثل تلك المثانة عالياً لكنه يكون كافياً ليسبب فشل كلوي على المدى الطويل إذا استمرت المثانة بزيادة الامتلاء بشكل مستمر. تكون المثانة المترهلة أو غير المنقبضة آمنة و شريطة أن يتم تفريغها كلياً و بانتظام. يكون التفريغ عموماً بواسطة قسطرة متقطعة بانتظام بعملية قسطرة ذاتية من خلال قسطرات دائمة.
المثانة المختلطة
سلوك المثانة لا يمكن التنبؤ به مثل أي شيء آخر يعقب الإصابة للحبل الشوكي، و يعتمد كثيراً على فيما إذا كانت إصابة الحبل الشوكي كاملة أو جزئية بعد الشفاء. سيتبعها الأنماط المذكورة أعلاه في الإصابة الكاملة للحبل الشوكي، لكن في الإصابة غير الكاملة يكون النمط مزيجاً محيراً من سلوك المثانة المختلطة و المثانة المترهلة مصحوباً أو غير مصحوبٍ بشعور. قد يعتقد بأن المثانة تقوم بوظيفتها بشكل طبيعي، ولكن بسبب الشعور المتغير قد يكون ذلك مضللاً و تكون الضغوطات في المثانة مرتفعة بشكل خطير و/ أو تكون كميات البول المتبقية عالية، و بالتالي تضع صحة الفرد في خطر.
التدهور المحتمل
لا تكون أنماط المثانة دائماً ثابتة وساكنة. بمرور الوَقت مِنْ تاريخِ إصابة الحبل الشوكي، يُمْكِنُ أَنْ تَتغيّرَ الأمور.يجب مراجعة حالة الأشخاص الذين تمت معالجة إصابة الحبل الشوكي عندهم مع تقدمهم في العمر. يمكن أن يضعف انعكاس المثانة و ينتج عنه تقلصات ضعيفة تؤدي إلى التفريغ غير الكامل و الإصابة بعدوى بولية. وقد يتطور العجز العصبي ويغير الطريقة التي تتصرف بها المثانة، ( مثلاً بسبب نشوء كيس في الحبل الشوكي فوق مستوى الإصابة تسمى الناسور). قد يسبب تكون الحصى أو العدوى البولية تهيجاً في المثانة و يغير نمط سلوك المثانة. تسمح القسطرات الدائمة أن تكون المثانة جافة باستمرار، و بالتالي ينكمش حجم المثانة وتقل قدرتها على استيعاب البول. لهذه الأسباب جميعاً، يجب أن تكون واعياً للتغيرات في سلوك المثانة ويكون لديك مراجعات منظمة للقناة البولية كجزء من عناية المتابعة الصحية. على أية حال، قد يحدث تحسناً محدوداً في أداء المثانة وظيفتها و بدرجات متفاوتة عند الأشخاص الذين لديهم إصابات جزئية في الحبل الشوكي. أحدها استرداد الوعي و الإدراك للحاجة للتفريغ- رغم أن ذلك قد لا يحدث كما كان قبل.
معالجة المثانة
قسطرة فولي أو فوق العانة
يتم إدخال أنبوب من خلال الإحليل أو البطن إلى المثانة ، حيث يقوم بالونٌ عند نهايتها بإبقائها مكانها ، وهي تبقى في المثانة وتقوم بتصريف السوائل باستمرار ، بحيث لا تمتليء المثانة أبداً
القسطرة الخارجية
- واقي / عازل القسطرةتلبس هذه المجموعة من الأجهزة من قبل الرجال الذين يعانون من مشاكل سلس البول ، وهو مصنوع من مطاط اللثى أو السيليكون والذي يغطي قضيب الرجل وهو موصول بأنبوب يفرغ/ يرشح في كيس لتجميع السوائل .
- جهاز التبول الخارجي :- ( ECD )
جهاز التبول الخارجي عبارة عن طريقة لعلاج التبول ، يكون الجهاز موصولاً فقط لرأس قضيب الرجل باستخدام الغروية المائية ، ومادة لاصقة مهبطة لباعث الحساسية (الألرجية) تستخدم عموماً في العناية بالجروح والشق الجراحي ( Ostomy ) يتم توجيه البول نحو كيس التجميع وبحيث لا يلامس الجلد 0
القسطرة المتقطعة
تقوم فيها بتفريغ المثانة عدة مرات في اليوم وذلك بإدخال أنبوب مطاطي أو بلاستيكي صغير , لا يبقَ الأنبوب في المثانة خلال الفترات بين عمليات القسطرة
* التفريغ/ الطرح التلقائي
تنقبض عضلات المثانة لتبدأ بعملية تفريغ المثانة قد تكون هذه العملية تحت سيطرتك (إرادية)
أو عكس ذلك (غير إرادية)
- التفريغ / الطرح الطبيعي :-
يتم هذا التفريغ تحت سيطرتك عندما تمتلىء المثانة ، ترسل إشارات إلى المستوى العجزي من الحبل الشوكي وتحملها إلى الدماغ ثم يرد الدماغ بإرسال رسالة للمثانة لتنقبض ، والعضلة العاصرة لكي تفتح ، حيث تستطيع التبول.
(خزع الحبل الشوكي)
تضعف العملية الجراحية عنق المثانة والعضلة العاصرة لتسمح للبول بالانسياب للخارج بسهولة. بعد هذه الجراحة ، ستتبول لاإرادياً ، لذا يجب أن تصنع جهاز التجميع.
القسطرة بالعازل / الواقي
يضع الرجال أجهزة التجميع بعد مشاكل السلس البولي أو بعد خزع الحبل الشوكيعازل القسطرة مصنوع مطاط لثي أو السيليكون والذي يغطي قضيب الرجل ويوصل بأنبوب يقوم بالتفريغ في كيس التجميع .
التفريغ / الطرح المحفز
يتم تشجيع التفريغ أو التبول بعدة طرق منها .
- تمدد الشرج أو المستقيم :-
هذه الطريقة في استرخاء العضلة العاصرة تستخدم مع المشد البطني و Valsalva
تتضمن هذه الطريقة الضغط اليدوي على المثانة
النقر :-
يتم النقر على المنطقة حول المثانة بأطراف الأصابع أو جانب اليد بخفة وبشكل
متكرر ليتم تحفيز انقباضات العضلة الدافعة وبالتالي التفريغ / التبول .
تتضمن هذه الطريقة زيادة الضغط داخل البطن وذلك بالضغط كما لو أنك ستقوم بتحريك الأمعاء .
البدائل الجراحية
- ميتروفانوف
يتم إنشاء ممر باستخدام الزائدة الدودية بحيث يمكن القيام بالقثطرة من خلال البطن إلى المثانة.
- زيادة / تكبير المثانة :-
هي عبارة عن تكبير جراحي للمثانة .
هناك تأثيرات عديدة تنتج عن التغيرات في سلوك المثانة بعد إصابة الحبل الشوكي. تتضمن هذه الآثار الجانبية ما يلي:
1- تفريغ غير كامل للمثانة و عدوى بولية .
قبل التعرض لإصابة الحبل الشوكي، يكون الأشخاص قادرين على تفريغ المثانة بشكل كامل كل مرة يتبولون فيها. و تشكل تلك أحد أهم طرق الحماية ضد الإصابة بعدوى بولية. وفي أي موقف تكون فيه المثانة غير فارغة كلياً، يكون هناك خطورة بإصابة المثانة بعدوى بولية من البكتيريا التي تنمو في البول. لن يتم تفريغ المثانة كلياً في كلٍ المثانة المترهلة أو المنعكسة. وقد ينتج عن الإصابة بعدوى القناة البولية عدة أعراض غير مريحة ( مثل الحمى و التقيؤ) وقد تؤدي أيضًا لتلف الكلى.
2- سلس البول.
بعد إصابة الحبل الشوكي ستفقد السيطرة على التبول. إذا نشأ نمط انعكاس في المثانة قد يتم التفريغ تلقائياً دون سيطرة واعية. حتى في المثانة المترهلة يمكن أن يحدث سلس البول – إما بسبب زيادة الجريان ( التنقيط المستمر بسبب امتلاء المثانة) أو نتيجة لحدوث إعياء في العضلة العاصرة ويسمى سلس الإجهاد. بالإضافة لكونه غير مريح و مقلق اًحيانا ً، قد يسهم سلس البول في حدوث مشاكل جلدية و تقرحات ناتجة عن الضغط. و بإيجاد المعلومات المتعلقة بك في هذا البحث و بطلب النصيحة، ستكون قادراُ على منع سلس البول من إعاقة حياتك بشكل غير مناسب.
3- سوء الإنعكاس اللاإرادي
سوء الإنعكاس اللاإرادي هو نتيجة خطيرة لإصابة الحبل الشوكي عند بعض المرضى ذوي الإصابات العالية ( فوق المستوى T6 ). حيث تصبح الإنعكاسات التي تضبط ضغط الدم، التعرق وسرعة نبض القلب غير متحكم بها أو غير مضبوطة. لذلك عند الاستجابة لمثير تحت مستوى الإصابة قد تحدث إنعكاسات تسبب ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير. يترافق ذلك عادة مع تعرق، و بثور وتورما ت جلدية، وقشعريرة، وبقع جلدية ونوبات صداع. قد تؤدي المثانة الممتلئة أو التي يحاول الشخص تفريغها من خلال العضلة العاصرة التي لا ترتخي لحدوث سوء الانعكاس اللاإرادي. ويسبب حدوثه أيضاً القسطرة الدائمة المسدودة، حصى المثانة و العدوى البولية. بالإضافة لعدم الارتياح بسبب التعرق و نوبات الصداع يكون سوء الانعكاس اللاإرادي خطيراً إذا لم تتم السيطرة عليه. في حالات قليلة، قد يرتفع ضغط الدم لمستويات عالية تنفجر فيها الأوعية الدموية في الدماغ مسببة حدوث جلطات أو حتى الموت.
4- تلف الكلي
تستطيع الكلى الاستمرار بإنتاج البول فقط إذا بقي الضغط في الحالبين منخفضاً. أما إذا كان ضغط المثانة عالياً، فإن عودة الضغط الصاعد للحالبين يمكن أن يوقف إنتاج البول في الكليتين. وسيسبب الضغط العالي في المثانة لفترات طويلة و المصحوب بعدوى بولية حدوث تقرحات و جروحاً متقدمة في الكلى. قد يكون ضغط المثانة بسبب كمية بول عالية جداً تدفع من المثانة لأعلى الحالبين. تسمى هذه العملية الإنعكاس و التي تؤدي لتلف الكلى خاصة إذا كان هناك عدوى بولية. وقد يؤدي الإنعكاس لإصابة عدوى الكلى و التي يصعب اكتشافها دون الشعور فقط بارتفاع الحرارة.
عدوى القناة البولية Urinary Tract وإصابات الحبل الشوكي :-
القسطرةالمتقطعة
ما هي عدوى القناة البولية ؟
عندما تدخل البكتيريا إلى المثانة أو الكليتين ، ستسبب لك ظهور أعراض ، عندها تكون مصاباً بعدوى القناة البولية . من المهم أن تعرف الاختلاف بين العدوى أو تجرثم البول (وجود بكتيريا في البول من غير ظهور أعراض) .
أسباب عدوى القناة البولية :-
* القسطرة المتقطعة :-
عندما يتم تمرير القسطرة عبر الإحليل (القناة بين المثانة وخارج الجسم) يمكن أن تلتقط البكتيريا الموجودة عادة على الجلد ، حيث تدفع البكتيريا إلى داخل المثانة , ويمكن أن تنمو البكتيريا وتتضاعف إذا بقي البول في المثانة لوقت طويل (أكثر من 4 6 ساعات) تستطيع تجنب ذلك بالقيام بتفريغ المثانة مرة واحدة كل ست ساعات على الأقل وشرب سوائل كافية لإبقاء معدل حجم البول بين 300 – 500 CC (1 -5 , 1 كوب) عند كل عملية قسطرة من الضروري العناية باليدين وغسلهما قبل وبعد كل قسطرة سيمنع الإصابة بعدوى القناة البولية وذلك بتقليل البكتيريا على الجلد
* قسطرة( Foley ) الدائمة :-
بسبب إصابة الحبل الشوكي لديك وحقيقة أنك يجب أن تستخدم قسطرة دائمة ، سيكون لديك دائماً بكتيريا في البول ، حيث توفر القسطرة طريق مباشرة للبكتيريا للدخول إلى المثانة . قد تسبب البكتيريا الموجودة في مثانتك عدوى القناة البولية إذا حصل انسداد في جهاز القسطرة ، وإذا انخفضت المناعة العامة للعدوى ، أو إذا لم تشرب سوائل كافية وأصبح البول لديك كثيفاً .
أعراض الإصابة بعدوى القناة البولية .
- حمى
- قشعريرة
- ارتشاح أو تسرب .
- زيادة تقلص عضلي لاإرادي / تشنجات للأطراف السفلية ، البطن أو المثانة .
- الشعور بالحاجة للقسطرة غالباً (متكررة) (متقطعة) .
- الشعور بالحاجة للقسطرة فوراً (مستعجل) (متقطع) .
- حرقة في منطقة الإحليل ، القضيب أو العانة .
- غثيان .
- صداع .
- ألم خفيف في أسفل الظهر أو آلام أخرى .
- الشعور بالتعب .
* علامات الإصابة بعدوى القناة البولية :-
- ترسبات (جزيئا رملية) أو مخاط في البول أو بول عكر وقاتم .
- رائحة بول كريهة (رائحة كريهة) .
• ملاحظه
* العناية الشخصية
قد تتغير رائحة ولون البول لديك بسبب التغيرات في النظام الغذائــــي أو تناول السوائل إذا كان هناك تغيراً في البول لكن من دون ظهور أعراض (أنظر القائمة أعلاه) ، عندها لا يتوجب عليك البحث عن علاج . قد يشاهد أحياناً الأشخاص الذين يقومون بالقسطرة بأنفسهم تخثرات دم صغيرة أو دم أحمر يمكن رؤيته على جهاز القسطرة بسبب الجرح أو كدمات (الضخ بعكس اتجاه المثانة أو الإحليل تسبب دفع القسطرة لتتجاوز العضلة العاصرة) لكن هذا ليس سبباً يدعوك للقلق ما لم يتكرر حدوث ذلك يجب أن تخبر الشخص الذي يهتم بصحتك ويرعاك إذا كان هناك مقدارُ كبيرُ من الدم ، أو البول الذي يكون لونه أحمر من الدم .
يستطيع معظم الأشخاص منع تطور إصابات عدوى القناة البولية وذلك بإتباع خطوات للعناية الشخصية .
أهم خطوة بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بقسطرة متقطعة ولديهم أعراض الإصابة بعدوى القناة البولية في بدايتها ، هي أن يكرروا عملية القسطرة (كل 2 – 4 ساعات)
وأن يزيدوا كمية السوائل التي يتناولوها .
أما الأشخاص الذين يستخدمون قسطرة دائمة ، فأهم خطوة يجب أن يقوموا بها هي أن يزيدوا كمية الشرب . يجب أن تكون كمية تناولك للسوائل كافية بحيث يكون لون البول شبيهاً بالماء أو مائلاً للصفرة قليلاً وأن يكون صافياً .كما أن تغيير جهاز القسطرة بعد زيادة السوائل قد يساعد في إنقاص عدد البكتيريا التي تعيش في المثانة ، لأن القسطرة تصبح مستوطنة من قبل البكتيريا التي تتدفق من القناة البولية . بشكل عام فإن تغيير جهاز القسطرة كل شهر كفيل بإبقائك سليماً ، لكن الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات عدوى القناة البولية بشكل متكرر أو أولئك الذين تصبح أجهزة القسطرة لديهم تصبح مكسوة بقشرة من رواسب الأملاح يجب عليهم تغييرها بشكل متكرر .
حتى تستدعي الشخص الذي يرعاك
إذا أصبحت بحمى (درجة حرارة أعلى من 100(فهرنهايت) أو إذا تعارضت الأعراض مع حياتك ، يجب عليك عندها استدعاء الشخص الذي يقوم برعايتك صحياً , فهو / هي سيقوم بالتعرف على درجة حرارتك ، الأعراض الحالية وفيما إذا كانت لديك حساسية ضد المضادات الحيوية . وسيقوم بأخذ عينات بول لك وسيبحث معك فيما إذا كان يتوجب عليك تناول المضادات الحيوية حالاً أم بعد ظهور نتائج زراعة البكتيريا .
كيف تقوم بأخذ عينة جيدة للزراعة بكتيريا للبول :-
تعتمد دقة فحص البول على الانتباه عند أخذ عينات البول لتجنب الملوث البكتيرية من مصادر أخرى ، مثل الأيدي أو وعاء العينة . إن إتبـــــاع الخطوات التالية سيضمن لك الحصول على نتائج دقيقة :-
1- افتح علبة المعقم – سواء المعقم في المستشفى أو الذي في البيت (لتعقم المرطبان/
الوعاء في البيت ، أختر مرطباناً صغيراً ذو طاء محكم التركيب أغسله بالماء والصابون ثم أشطفه جيداً . ضع المرطبان والغطاء في وعاء ماء مغلي وأغمره فيه لمدة 10 دقائق التقط المرطبان والغطاء بلمقط معدني ، أقلبه على مصفاة الصحون ، واتركه ليبرد) .لا تلمس السطح الداخلي للمرطبان .
1-القسطرة المتقطعة :-
قم بالقسطرة لنفسك كالمعتاد باستخدام جهاز قسطرة جديد ومعقم واسمح للبول بالانسياب في المرطبان . اجمع على الأقل 30ملم3/ CC (1 أو نصه) من البول .
- أما للقسطرة الدائمة ( Foley ) :-
لجمع أفضل عينة ، يجب عليك تغيير القسطرة وعليك بجمع البول مباشرة من القسطرة المعقمة التي تم إدخالها جديداً 0 اجمع على الأقل 30ملم3/ CC (1 أو نصه) من البول أحيانا ، قد يكون من المستحيل تغيير القسطرة من أجل الحصول على عينة ، ويتم جمع عينات البول من جهاز القسطرة الدائمة . ستكون العينة ملوثة بالبكتيريا التي تعيش في القسطرة بالإضافة للبكتيريا الموجودة في البول ، وسيكون عدد البكتيريا المستوطنة أكبر . وفي بعض الأحيان لن يكون المختبر قادراً على تحديد أي البكتيريا التي تسبب ظهور الأعراض لديك .
1-لا تقم بجمع عينات البول للزراعة البكتيرية من كيس الرجل أو كيس الليل .
2- قم بتبريد العينات واحفظها باردة إلى أن تستطيع إعطاءها للشخص الذي يعتني بصحتك . يجب أن يتم تسليمها خلال ساعتين من التعبئة.
العلاج بالمضادات الحيوية :-
إذا وصف لك معالجك مضاداً حيوياً ، فقم بسؤال الصيدلاني فيما إذا كان يتوجب عليك أخذه قبل تناول الوجبات أو مع الطعام إذا كنت تأخذ فيتامين جـ/ C بانتظام فيجب أن تتأكد فيما إذا كان مناسباً أن تستمر بتناوله أثناء أخذك للمضادات الحيوية تأكد من تناولك لجميع الأدوية كما هو موصوف لك . ستؤدي بعض المضادات الحيوية لتغيير التوازن بين بكتيريا الجسم النافعة والبكتيريا الضارة التي سببت لإصابة بعدوى القناة البولية .