تكتونيات الصفائح (بالإنجليزية: Plate tectonics) (من الكلمة اللاتينية القديمة tectonicus، ذات الأصل اليوناني القديم τεκτονικός، والتي تعني "بنيوية")[1] هي النظرية العلمية التي تصف الحركات الكبرى لغلاف الأرض الصخري. اعتمدت تلك النظرية على مفاهيم نظرية الانجراف القاري، التي تم التوصل لها في العقود الأولى من القرن العشرين، وقبلها المجتمع العلمي الجيولوجي بعدما تم طرح مفاهيم تمدد أرضية البحار في نهاية خمسينيات وبداية ستينيات القرن العشرين.
انقسم غلاف الأرض الصخري إلى عدد من الصفائح التكتونية. ففي الأرض، هناك سبع أو ثمان صفائح كبرى (يتوقف عددها على كيفية تعريف الصفيحة الكبرى) إضافة إلى العديد من الصفائح الصغرى. وعندما تلتقي الصفائح، فإن حركتها النسبية تحدد نوع الحدود : بناءة أو هدامة أو متحولة. تتكون الزلازل والبراكين والجبال والخنادق المحيطية على حدود الصفائح التكتونية. تتراوح الحركة الجانبية النسبية للصفائح عادة من صفر إلى 100 ملم سنويًا.[2]
تتكون الصفائح التكتونية من غلاف صخري محيطي وغلاف صخري قاري أكثر سمكًا، يعلو كل منهما قشرة أرضية خاصة بكليهما. على طول الحدود الهدامة، تغطس الصفائح إلى الدثار؛ وتعوض المواد المفقودة تقريبا بتكوين قشرة محيطية جديدة عند سلاسل مرتفعات المحيط وفق نموذج تمدد أرضية البحار. وبهذه الطريقة، فإن المساحة الإجمالية للكرة الأرضية تبقى ثابتة. وتوصف تكتونيات الصفائح تلك بأنها تعمل بمبدأ السير الناقل. تفسر بعض النظريات القديمة (التي لا زال لها بعض الأنصار) ذلك بأن العالم يتقلص تدريجيًا (ينكمش) أو يتمدد تدريجيًا.[3]
للصفائح التكتونية قدرة على التحرك لأن الغلاف الصخري للأرض أقوى وأقل كثافة من الغلاف الموري الذي يرتكز عليه. وتتغير كثافة الدثار نتيجة تيارات الحمل، التي يحركها عدة عوامل وهي حركة أرضية البحار بعيدًا عن الرصيف القاري (نتيجة التغير في طبوغرافيا وكثافة القشرة الأرضية الناتجين عن تغيرات قوى الجاذبية الأرضية) والمقاومة المائية والشفط لأسفل في مناطق الاندساس. ثمة تفسير مختلف، يكمن في القوى المختلفة التي تنتج عن دوران الكرة الأرضية وقوى المد والجزر للشمس والقمر، إلا أن دور كل من تلك العوامل غير واضح، ولا يزال موضوع نقاش.