الزئبق سائل فضى ، كثافته (13.54 جم/سم المكعب ) ، يتجمد بلون فضى مائل للزرقه ، يشبه الرصاص فى مظهره ، و ذلك عند ( -38.9 درجه مئويه ) ، و يغلى عند ( 356.9 درجه مئويه ) .
عند إمرار شراره كهربيه فى بخار الزئبق ، ينبعث منه وميض مبهر ، و أشعه فوق بنفسجيه.
عـِند درجة حراره ( -269 درجه مئويه ) يصبح الزئبق كُـثـَافه - لاحظ هنا أن درجة (-271 درجه مئويه هى درجة حرارة السحب الركاميه التى تخلفت عن الأنفجار الكونى و هى التى تطلق أشعة ميكروويف خلفية الكون (C.M.B.).
و بالتالى يصبح الزئبق ( موصلآ فائقأ - Super condunctivity ) - آى تنعدم مقاومته للتيار الكهربى ؛ بينما درجة حرارة الصفر المطلق عند ( -173.16 درجه مئويه ) و هى درجة الحراره التى تتوقف عندها حركة الجزيئات.
إن الصفه غير العاديه لحالة التوصيل الفائق لا تكمن فقط فى إنعدام مقاومة التيار الكهربى ، و إنما إيضا فى إنتاج مجالات مغناطيسيه شديده بدون إستخدام ملفات ذات قلوب حديديه ، كما يمكن تخزين الكهرباء بداخلها.
للزئبق خواص عديدة تجعله مفيدًا. منها أن الزئبق يتمدّد وينكمش بانتظام، كما أنّه يظلّ على حالته السائلة في مدى واسع من درجات الحرارة. وقد أدّى تميزه بهذه الصفات إلى استخدامه في صناعة مقاييس الحرارة.
والزئبق موصل للكهرباء، ويُسْتَخْدَم في صناعة بعض أجزاء المفاتيح الكهربائية والموصلات حيث يجعلها تعمل من غير ضجيج وبكفاءة. ويَسْتَخْدِم مُنْتجُو الصناعات الكيميائية الزئبق في خلايا التحليل الكهربائي وذلك لتغيير المواد بالكهرباء. كما يُسْتَخْدَم بخار الزئبق في صناعة اللمبات المتوهِّجة، لأنه يشعّ الضوء عند مرور التيار الكهربائي خلاله.
وللعديد من سبائك (خليط من الفلزات) الزئبق استخدامات عديدة. وتُسمَّى السَّبائك التي تحتوي على الزئبق بالمملغمات، وهي تشمل مملغم الفضة الذي يحتوي على الفضة والزئبق. ويستخدمها أطباء الأسنان حشوة لفجوات الأسنان. كما تحتوي العديد من البطاريات الجافة على مملغم الخارصين والكادميوم وذلك لمنع الشوائب من تقليل عمر الخلية الكهربائية. انظر: الملجم، سبيكة.
المصادر
يُوجَد الزئبق بكميات قليلة في القشرة الأرضية مقارنة بغيره من الفلزات الأخرى. وعلى الرّغم من قلّة وجوده، إلاّ أن الرّواسب التي تحتوي على الزئبق بها كميات كبيرة من هذه المادة ممّا جعله موجودًا بوفرة. ومعظم الزئبق الذي يستخدمه الناس يأتي من خام يسمى الزنجفر. وللحصول على الزئبق النّقي، يسخّن المصفّون للزئبق خام الزنجفر في تيار من الهواء، فيتفاعل أكسجين الهواء مع الكبريت مكوّنًا غاز ثاني أكسيد الكبريت، تاركًا الزئبق النقي خلفه.تعتبر أسبانيا أكبر منتجي الزّئبق، ويشاركها في إنتاج الزئبق كلّ من الجزائر، والصين، وإيطاليا، وكيرجستان، والمكسيك، وسلوفاكيا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
المركَّبات
يقسم الكيميائيون مركّبات الزئبق إلى مجموعتين: 1- مركبات الزئبقوز، أو الزئبقI، 2- مركبات لزئبقيك، أو الزئبق II.
تشمل مركبات الزئبقوز كلـوريد الزئبقوز (Hg2Cl2)، ويُسمّى أيضًا الكالوميل، وكبريتات الزئبقوز ( Hg2SO4). ويستخدم الكالوميل مُطهّرًا لقتل البكتيريا، كما يستخدم الكيميائيون كبريتات الزئبقوز لزيادة سرعة الكشف على بعض المركَّبات العضوية.
وتشمل مركَّبات الزئبقيك كلوريد الزئبقيك (HgCl2)، وهو مركّب شديد السمية، وقد استخدمه الجرّاحون في السابق لتطهير الجروح. ويسمّى كلوريد الزئبقيك أيضًا ثاني كلوريد الزئبق أو الآكل المتسامي. ويستخدم مركب فولمينات الزئبقيك (Hg[OCN]2)في صناعة جميع أنواع الذخائر، وذلك لتفجير المادة المتفجرة. كما يستخدم مركب كبريتيد الزئبقيك (HgS)، في صناعة البويات، وذلك لتكوين الصّبغات الحمراء التي تسمى الفيرمليون. وتحتوي بطاريات الزئبق على أكسيد الزئبقيك (HgO). ولعديد من المركّبات العضوية، والتي تحتوي على الزئبقيك، استخدامات مهمة في الطب. فهنالك أدوية تسمى المبيلات يستخدمها الأطباء لعلاج أمراض الكلى، وهي مركبات عضوية تحتوي على الزئبقيك. كما أن المطهر المعروف باسم المركروكروم أحد مركبات الزئبقيك.