إذا كانت جملة العطف ( إسمية ) و ليست من نفس الجنس (يمكن تخصيص " آخر واو عطف" من خلال عطف الخاص على العام "الذي من جنسه" لبيان الأهمية والتفصيل والتفضيل و التشريف ) فمثلا
مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّـهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴿البقرة: ٩٨﴾
لله عز وجل ... له طبيعة إلاهية ... ( مفرد ) أحد لا يوجد له نظير أو مثيل
وملائكته......... لهم طبيعة نورانية.. جمع ( عام )
ورسله ........... لهم طبيعة .......... جمع
وجبريل وميكال ( خاص ) ... الواو آخر واو عطف في جملة العطف
فالله والملائكة والرسل ليسوا من نفس الجنس
فكان العطف لجبريل وميكال ( للتخصيص وبيان الأهمية والتفصيل و التفضيل والتشريف ) موضوع النزاع
فأهل الكتاب يتنازعوا فيهما وليس في الملائكة فهم يدَّعون أنهم يؤمنون ببقية الملائكة فهم يؤمنون ببعضهم ويكفرون ببعض فالإيمان بالكل يلزم الإيمان بالجزء والكفر بالجزء يوجب الكفر بالكل.
ومثلها
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ﴿الرحمن: ٦٨﴾
فالنخل والرمان من جنس الفاكهة ( جملة عطف أسماء )
ومثلها
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّـهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴿الحج: ١٨﴾
فالجبال والشجر والدواب وكثير من الناس موجودة في الأرض
بينما إذا كانت جملة العطف ( فعلية ) من نفس الجنس ( لا يمكن التخصيص من خلال العطف ) فمثلا
(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
ف
الذين آمنوا ....... فالحديث ليس عن الإيمان ........... بل عن الذين آمنوا
وعملوا الصالحات ... والحديث ليس عن العمل الصالح... بل عن الذين عملوا الصالحات
وأقاموا الصلاة ...... فالحديث ليس عن الصلاة .......... بل عن الذين أقامواالصلاة
وآتوا الزكاة .......... فالحديث ليس عن الزكاة ............ بل عن الذين آتوا الزكاة
فجميعهم من نفس الجنس (الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ) أما الأعمال فمختلفة
ومثلها
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿العصر: ٣﴾
فالتواصي بالحق والتواصي بالصبر ليس عملا
ومثلها
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿هود: ٢٣﴾
ومثلها
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴿الشعراء: ٢٢٧﴾