عبر مرّ التاريخ كان للمدّ والجزر فوائد كثيرة، فحركة الأمواج تؤدي إلى تحرك الماء في البحر وبالتالي التخلص من الشوائب التي تقع على الشواطئ (في الماء الضحلة) ومصبات الأنهار والموانئ، وبالأمواج العالية (المد) تدخل السفن الموانيء بسهولة، مع أن المدّ العالي يكون خطراً في المَضائق الضيقة، وقد استخدمت ظاهرة المدّ والجزر أيضاً في طحن الحبوب، فبنيت الطواحين على شواطئ البحار والأنهار، ومن الأماكن الشاهدة على هذا النموذج شمال فرنسا على شاطئ بيرتاني منذ القرن الثاني عشر للميلاد. والآن في هذا العصر يستفاد من ظاهرة المدّ والجزر في توليد الطاقة، بحيث تتولد الطاقة النظيفة (صديقة للبيئة) من تحريك الماء لمولدات الطاقة، فهي طاقة متجددة لا تنفذ ما دام المسبّب (الشمس والقمر والحركة) موجوداً، ونتج عن استخدام طاقة المدّ والجزر تخفيف الحمل عن المحطات الحرارية، والتقليل من الانبعاثات الضارة للبيئة، وتقليل التكلفة الإجمالية لفاتورة الطاقة العالمية.