نعرف أن للأرض دورتان دورةً حول الشمس وتكملها بمدة عام فينتج عنها الفصول الأربعة هي فصل الصيف وفصل الخريف وفصل الشتاء وفصل الربيع، والدورة الثانية حول نفسها تكملها خلال أربعٍ وعشرين ساعةً فينتج عنها الليل والنهار, فعندما تمر الأرض في دورتها حول نفسها أمام القمر يجذب القمر الأجزاء من الأرض المواجهة له وبفعل قوة الطرد المركزي للأرض ترتفع أمواج البحر أو المحيط أو أي مسطحٍ مائي يقع في الجزء المنجذب من اليابس ترتفع الأمواج به وتندفع نحو اليابسةِ على شكل شلال من المياه ، يصل أحيانا ارتفاع الأمواج إلى أكثر من مترين بقليل وبعد زوال السبب ( يكون خلال ساعات ) تعود المياه إلى البحر مرة أخرى وهكذا يومياً إذ يحدث المد ليلاً والجزر في الصباح الباكر لذلك نلاحظ ذهاب صيادي الأسماك إلى عملهم مبكراً للاستفادة من عودة المياه إلى البحر حيث تعمل على دفع مراكبهم إلى مسافاتٍ أكبر داخل البحر . كما عمل الإنسان على الاستفادة من كميات المياه المندفعة إلى اليابسة بأْن قام ببناء الخزانات التي تتجمع فيها هذه المياه وإغلاق المخارج عند الجزر ، وبسب أنّ منسوب المياه في هذه الخزانات يكون أعلى من منسوب مياه البحر فإن هذه المياه تجري بانسياب طبيعيّ ، كما أنّ اندفاع الأمواج نحو اليابسة يحمل معه كافة الملوثات العالقة بالبحر ويرمي بها عن البحر . مع التقدم العلمي للإنسان وازدياد حاجته إلى الطاقة وأن مصادر الطاقة البديلة باتت مهددة النفاد أخذ يبحث عن مصادر متجددة ، وقد كان من أهم الموارد المد والجزر من خال تركيب مولدات للطاقة والاستفادة من القوة المتولدة نتيجة حركة المياه.