الكهرباء هي الإختراع الأهمّ في العصر الحديث حيث إنَّه تمّ اختراع العديد من الأجهزة والتطبيقات التي تعمل بناءاً على هذهِ الطاقة السحريّة التي تمّ اكتشافها وتسخيرها لتخدم البشريّة في العديد من الأمور. والكهرباء هي طاقة لا نستطيع رؤيتها لأنّها عبارة عن جزيئات صغيرة تسمّى بالشحنات وتكون سالبة وهي الالكترونات تجري على شكل سيلٍ مُتدفّق في داخل موصل يتمّ من خلاله الاستفادة منها، وهذا السيل المنهمر أو التيّار يسمّى بالتيّار الكهربائي الذي هو سيل من الالكترونات، وهذا التدفّق لهذهِ الشحنات الكهربائية هو الذي يتسبّب في حدوث الطاقة التي يتمّ الاستفادة منها في الحياة اليوميّة. وموضوع الكهرباء والتدفّق الكهربائي تشترك فيه الخواصّ الفيزيائية والكيميائية للموادّ، ولا نستطيع أن نستفيد من هذا التدفّق الكهربائي للشحنة إلاّ بالاستعانة بالمواد ذات الخواصّ الفلزيّة الموصلة، كالنحاس مثلاً والذي تُصنع منهُ الكوابل أو الأسلاك التي تنقل الطاقة، وتقاس الشحنة الكهربائية بوحدة الكولوم نسبة إلى العالم الذي اكتشفها ويدعوى كولوم، وسبب تدفّق هذهِ الشُحنات أيضاً في داخل الموصل الفلزّي هو أنَّ هذ الموصل يحتوي على الكترونات حرّة الحركة والتي بدورها تقوم بنقل التيّار الكهربائي عبر الأسلاك الموصلة. ويقاس التيّار الكهربائي بالأمبير، وهذهِ الوحدة التي نُسبت إلى العالم أمبير تعني شدّة التيار الكهربائي والذي كلّما زادت قيمته كان التيار أكبر وإن أكثر خطراً على الإنسان، فالتيار الكهربائي إذا تعرّض لهً الإنسان فإنّه يتسبّب له برعشة كهربائية ويصِل الأمر إلى السكتة القلبيّة أو الحروق أو حتّى الوفاة. ويتسبب التيار الكهربائي أو التدفّق للشحنت للكهربائية إلى حدوث ما يُسمّى بالمجال المغتاطيسي، فالمجال المغناطيسيّ يتولّد نتيجة لمرور سيل من الإلكترونات عبر هذا الموصل الذ يتشكّل حولهُ دوّامات من الطاقة المغناطيسية، كما هو الحال في مبدأ عمل المغناطيس، حيث يكون تشكيل ما يُسمّى بالطاقة الكهرومغناطيسيّة، وللتدفّق الكهربائي أو التيّار الكهربائي وما ينتج عنهُ من طاقة مغناطيسيّة تطبيقات نراها في حياتنا اليوميّة ومن أبرزها هو المولّد الكهربائي الذي يقوم بانتاج الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الحركية الناتجة عن الرياح أو قوّة مياه الأنهار أو أية مصادر للحركة حيث يتولّد الكهرباء بمجال مغناطيسي يعطينا التدفق الكهربائي، وكذلك المحرّك الكهربائي الذي تقوم الكهرباء بانتاجه عن طريق التدفّق للكهرباء وبوجود الجزء المغناطيسيَ الذي يُعطينا الحركة اللازمة لتشغيل المحرّك أو الموتور، وأيضاً من تطبيقات التدفّق الكهربائي ما نراه في المصابيح الكهربائية التي يتدفّق فيها السيل الكهربائي داخل سلك ذو مقاومة تؤدّي إلى حدوث الإنارة المطلوبة، وتطبيقات الكهرباء لا يتسّع المجال لذكرها لأنّك لو أبصرت حولك وفي كلّ مكان لرأيت أمثلته أمامك.