منحنى التسخين أو منحنى الاحترار على عكس منحنى التبريد وهومنحنى يفصح عن مصير المادة إذا سخنت تسخينا أودى بها ألىالتحول الطوري منو صلب إلى سائل ثم إلى غاز[1].فعند تسخين مادةصلبة ما فإن درجة الحرارة تصعد صعودا انسيابيا فإذا أشرفت عى تبديل حالتها إلى الحالة السائلة تبدأ درجة الحرارة في سلوك منحنٍ أفقي،لإن الحرارة حينئذ ستستهلك في كسر وشائج التماسك بين جزيئات المادة وليس في رفع درجة الحرارة.فتثبت درجة الحرارة على مستوٍ معين طالما أنها على عتبة التحول الطوري.والمستوى الذي يحدث عنده الثبوت هو نقطة الانصهار.على سبيل المثال،عند تسخين قطعة من الثلج فإن حرارتها تبدأ في الصعود فإذا وصلت الحرارة إلىصفر°،ذاب الثلج تحول طوزه إلى ماء سائل.فحينئذ ستثبت درجة الحرارة عند صفر مئوية في أثناء التحول من الثلج إلى الماء.ُفإذا تحول الثلج كله إلى سائل عاودت درجة الحرارة الصعود ولكن ليس بالضرورة آن تصعد على نفس الوتيرة السابقة لاختلاف السعة الحرارية بين طوار المادة.فإذا بلغت درجة الحرارة نقطة الغليان وهي ١٠٠° للماء،ثبتت الحرارة على هذا المستوى،فإذا تم تحول الماء إلىبخار ماء عاودت درجة الحرارة الصعود ولكن بوتيرة مختلفة.والعلة خلف ثبوت درجة الحرارة عند صفر مئوية هي أن الطاقة الحرارية المكتسبة - عندما تشرف المادة على إبدال حالتها من الصلب إلى السائل - تستغل في الإذابة وليس في التسخين.وكذلك الحال بالنسبة لثبوتها عند درجة ١٠٠ مئوية،فإن الطاقة تستهلك في تبخيرالماء عوضا عن تسخينه[2].