التلوث النفطي

التلوث النفطي
يشكل التلوث النفطي في البيئة البحرية واحداً من أهم الأخطار التي تهدد البيئة البحرية، إذ تتعرض مياه البحار والمحيطات الى تلوث واسع النطاق بالنفط الخام وذلك من المصادر أو الحوادث العرضية التالية
أثناء عمليات حفر الآبار في البحار.
بسبب عطب الناقلات النفطية العملاقة.
غرق السفن البحرية المخصصة للنقل البحري أو صيد الأسماك.
حوادث كسر الأنابيب الناقلة للنفط تحت سطح الماء.
وتعزى أهمية هذه المشكلة من الناحية البيئة إلى ما يلي من أسباب:
سعة وانتشار عمليات استخراج وتحميل النفط الخام أو مشتقاته من موانئ التصدير المنتشرة هناك
كثرة الناقلات النفطية العملاقة التي تجوب بحار العالم لنقل النفط.
كثرة حركة السير والنقل البحري عموماً والذي قد يسبب تفريغ فضلات الوقود أو الزيوت لا سيما في الموانئ الصغيرة، أو حدوث التلوث عند غرق هذه السفن أو البواخر.
ضخامة شحنات النفط التي تحملها الناقلات، والتي قد تنصب في البحر عند عطب الناقلة.
كانت مياه الموازنة[1] ، تشكل مصدراً هاماً من مصادر التلوث النفطي في البحار، وقد أمكن معالجة هذه الحالة تكنولوجياً في الآونة الأخيرة.
تشير الوثائق الرسمية للبيئة البحرية للفترة 1973-1993 بأن عدد حوادث التلوث النفطي المسجلة كان يبلغ 8100 حادثة سنوياً، أغلبها تلوث نفطي خفيف ونسبة 5% تلوث نفطي شديد (أي بكامل الحمولة تقريباً). من جانب ثانٍ فإن 52% هي حوادث ناقلات نفطية، و48% هي كسر الأنابيب نقل النفط أو حدوث نضح فيها.
عند تسرب النفط فإنه ينتشر على سطح الماء بشكل طبقة رقيقة تغطي مساحات شاسعة من سطج البحر حتى وأن كان بكميات قليلة، وبذلك يصل التلوث الى مناطق بعيدة عن موقع الحادث، ويسبب تأثيرات خانقة أو سامة على الأحياء المائية والطيور، رغم أن المشتقات النفطية الخفيفة ما تلبث أن تتبخر بسرعة نسبية، بينما تترسب المكونات الثقيلة (مثل القطران والقار) الى قعر البحر. كما يلحق التلوث النفطي أضراراً بالغة بمحطات تحلية مياه البحر لأغراض الشرب، ويعرقل عملية التصفية، فضلاً عن ظهور مواد سامة في المياه المحلاة