الميتافيزيقا هو واحد من الأعمال الأساسية لأرسطو وهو أول عمل أساسي لفرع من الفلسفة بنفس الاسم. الموضوع الرئيسي هو "الوجود كوجود" أو الوجود المفهوم كوجود. يبحث ما يمكن كونه مؤكدا عن أي شيء يوجد فقط لوجوده وليس بسبب أي صفات خاصة فيه. أيضا غطى أنواع مختلفة من السببية والصورة والمادة ووجود الموضوع الرياضي والله المحرك الأول.
دارسون كثيرون يعتقدون أن أعمال أرسطو كما هي لدينا اليوم هي أكثر قليلا من ملاحظات على محاضرة. كثير من أعماله هي جد كثيفة ومحيرة للمبتدئين. ويتجلى ذلك أكثر في الميتافيزيقا حيث ابن سينا الذي كان واحدا من أعظم الفلاسفة المسلمين في العصر الوسيط قال: "قرأت كتاب ما بعد الطبيعة فما كنت أفهم ما فيه والتبس علي غرض واضعه حتى أعدت قراءته أربعين مرة وصار لي محفوظا وأنا مع ذلك لا أفهمه ولا المقصود به وأيست من نفسي وقلت هذا كتاب لا سبيل إلى فهمه وإذا أنا في يوم من الأيام حضرت وقت العصر في الوراقين وبيد دلال مجلد ينادي عليه فعرضه علي فرددته رد متبرم معتقد أن لا فائدة من هذا العلم فقال لي اشتر هذا مني فإذا هو كتاب أبي نصر الفارابي في أغراض كتاب ما بعد الطبيعة ورجعت إلى بيتي وأسرعت قراءته فانفتح علي في الوقت أغراض ذلك الكتاب بسبب أنه كان لي محفوظا على ظهر قلب وفرحت بذلك وتصدقت في ثاني يوم بشيء كثير على الفقراء شكرا لله تعالى ». ويضيف العقاد: « ولا يبعد أن ابن سينا اطلع على مراجع الفلسفة والحكمة في اللغة ليونانية وأنه تعلم هذه اللغة في صباه من بعض الدعاة، وإن لم يبلغ هذا الظن مبلغ الخبر اليقين".
[عدل]الميتافيزيقا
لفظ يونانى وضعه أندرونيقوس الروديسى عندما أخذ في تصنيف مؤلفات أرسطو وانتهى من ترتيب المؤلفات التي تعالج (علم الطبيعه ثم هم بعد هذا بوضع المؤلفات التي تتنتاول البحث في الامور العامه وتنظر في الوجود مطلقا فخطر له أن يضعها بعد المؤلفات في علم الطبيعه وما كان له إلا أن اطلق عليه اسم (ما بعد الطبيعه) اما ارسطو نفسه فلم يستخدم هذا اللفظ وان كان عالج علم ما بعد الطبيعه كلها تحت اسم الفلسفة الأولى الأولى أو العلم الالهى
والفلسفة الأولى أو الميتافيزيقا عند أرسطو هي العلم بالعللل الأولى للأشياء(كتاب الميتافيزيقا، المقاله الأولى ،الفصل الأول) ويطلق أرسطو أيضا على هذه الفلسفة اسم الحكمه أو العلم الالهى ،لأنها تبعث في الموجود الأولى أو العله الأولى ،وتبحث في أكثر الموضوعات ألوهية وهى ذات الله وصفاته وأفعاله باعتبار انه- أي الله - هو المبدأ الأول للوجود (المقاله الأولى الفصل الأول) ويذهب أرسطو كذلك إلى ان الفلسفة الأولى تبحث في الوجود كما هو موجود، أى أنها تبحث في الوجود من ناحية المبادئ الأولية الكلية التي تعم جميع الموجودات والتي تجعل الوجود موجودا(المقالة الرابعة)