لقوانين الفيزيائية ..... علوم علم الطبيعة ..... وعلاقتها وتاثيرها في سلوك الانسان ...!.
المقصود بالقوانين الطبيعية .... قوانين الحركة والاحتكاك .... والفعل ورد الفعل .... الخ . جميع قوانين الفيزياء الطبيعية مستمدة من قوانين الربوبية .... وهي قوانين كونية غي قابلة للتغير ولا التحويل ولا التبديل .... ثابتة في كل زمان ومكان .... والتي منها .... حركة الليل والنهار ... والشمس والقمر .... والسرعة والزمن .... والجاذبية ... والزوجية في المخلوقات ... والاضاد والاختلاف ... والتدافع .... والحياة والموت .....الخ.
لقد إستمد علماء الفيزياء الطبيعية .... جميع قوانينهم المكتشفة الي هذه الساعة ... من ثوابت القوانين الكونية الثابتة وهي من السنن الكونية .... فسنة الله الكونية في كونه لا تتغير ولا تتبدل ولا تتحول .... فلن تجد لسنة الله تبديلآ ولا تحويلآ ..... فقضت سنة الثبات في السنن الكونية ... أن تعمل هذه السنن وفق معاير وثوابت غير قابلة للنقض في حركة الكون ... والتي تعلم منها الانسان العاقل ... الكثير في التعامل بها في حياته اليومية .... !.
ونظرآ لكثرة السنن الكونية في الحركة والفعل ورد الفعل .... فسنأخذ بعضآ منها للدلالة علي أهميتها في صياغة القرار والفعل في حياة الانسان اليومية ..... !.
فقد تعلم الانسان ..... أن هناك علاقة عكسية بين الزمن والسرعة ... فكلما زادت السرعة قل ونقص الزمن .... والعكس صحيح ..... ومنها تم اكتشاف وسائل المواصلات متزايدة السرعة .... مثل السيارات والقطارات والطائرات ...الخ .
ولعبت هذه العلاقة العكسية بين الزمن والسرعة ... دورآ في اكتشاف وصناعة الكمبيوتر ... والحاسبات الضخمة العملاقة ..... كما لعب هذا القانون ... دورآ في صناعة القرا لدي وحدات صناعة القرار في المجتمع والتي من أهمها المستثمرين ورجال الاعمال ..... فسرعة إتخاذ القرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والطبي ...الخ يتوقف عليه نتائج مصيرية .... فإتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ... هو الذي يحدد الفرق بين النجاح والفشل ....!.
ومن القوانين الفيزيائية التي تعلمها الانسان ... وطبقها علي حياته اليومية .... الفعل ورد الفعل ... فكل فعل له رد فعل مساوي له في المقدار .... ومضاد او معاكس له في الاتجاه ..... فاستخدم الانسان هذا القانون في صناعة الصواريخ الي جانب تطبيق المبدأ علي العلاقة النفسية والاجتماعية للإنسان في علاقته من الناس الآخرين ......!.
وكذلك .... فقد تعلم الانسان من قوانين الفيزياء ..... العلاقة بين الكتلة والحجم ..... فالكرة ... عنما تصطدم بسطح فإنها لا تقف عن الحركة من اول اصطدام .... ولكنها تستمر في الارتفاع والسقوط عدة مرات الي ان تقف وتثبت تمامآ عن الحركة .... وكذلك حركة البندول ... من اليمين للشمال ... يستمر في حركته الي ان يتوقف ببطئ ..... وإذا ما قذف شخص حجر صغير في بحيرة او مكان فيه ماء ساكن .... تتشكل منه دوائر .... متتالية ... تبدآ كبيرة الي ان تنتهي صغيرة حول المركز ..... جميع هذه القوانين ... لعبت وساعدت وحدات إتخاذ القرار الاقتصادي والاستثماري ... والاجتماعي والسياسي ......الخ . الي صياغة قوانين تحكم تلك العلاقة حسب سلوكها الفيزيائ ...
والتي من أهمها .... قوانين .... حركة البورصات المالية والاستثمارية في العالم .... فعنمدما تهوي الأسعار في البورصة .... تستمر عملية التذبذب بين الارتفاع والانخفاض المتتالية والمتعاقبة للبورصة ... الي تثبت في القاع ... وهي تشبه في ذلك الكرة لما تهبط علي الارض .... فإنها تحتاج لفترة بين صعود وانخفاض ... الي تثبت عن الحركة وكذلك الحال في أسواق البورصة .... تحتاج الي وقت عند النزول لتستقر في القاع ثم تعاود الصعود مرة اخري ... والعكس صحيح لما تصل البورصة للقمة ... فتصدم بحاجز او سقف الارتداد ... فتتجه الي النزول ... او الهبوط ... وكل نزول او هبوط .... يدفع الي المزيد من الهبوط والنزول المتتالي .... الي ان تستقر الأسعار في القاع ....!
وهذا .... هو المقصود ... بقانون ... أن لكل شيئ إذا ما ارتفع نقصان ..... لان الارتفاع يحتاج الي قوة تدفعه للصعود
.... وهذه القوة تبدآ قوية ثم تتناقص بالتدريج ... الي ان تتلاشى قوة الدفع ...... فينعكس الاتجاه من الصعود الي الانخفاض .....!.
الفعل ورد الفعل في الفيزياء .... دفع الكثير من علماء الرياضة .... ان يستخدموا هذا القانون ... في صياغة نظرية اتخاذ القرار .... والتي اطلق عليها .... نظرية الألعاب Game Theory .... وهذه اللعبة تحاول التنبأ بالقرار ورد الفعل علي القرار .... لو انك اتخذت القرار A .... بدل إتخاذ القرار B ..... ما هي ردة فعل الطرف الثاني المقابل في العملية السلوكية تجاه ذلك ...!.
ولقد إتضح فيما بعد أن ألانسان .... أكثر جدلآ .... وتعقيدآ ..... من كل القوانين الفيزيائية .... لان نعمة العقل التي نفخ الله عزوجل فيه من روحه .... جعلت الانسان فوق تلك القوانين ... اذا استخدمها فهي مسخرة له ... وكلما عرف كيف يستفيد منها أكثر ... استفاد منها اكثر وتقدم أكثر في حياته ومعيشته ..... فلأسباب الكونية مسخرة للإنسان ليستفيد منها في حياته الدموية ..... أما في الآخرة .... فالجنة لا تحتاج الي أسباب لتطيع الانسان ... وإنما يقول لها كن فتكون ... لانه هناك يعيش مع المسبب .... مع الله عزوجل ... وكفي بالله مسبب الأسباب ورب الأرباب ....إذا أراد شيئآ إنما أمره كن فيكون ... فسبحان القادر المقتدر علي كل شيئ وهو علي كل شيئ قدير ....!.