نظرية التآثر الكهروضعيف[عدل]
يصف النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات التآثرين الكهرومغناطيسي والضعيف على أنهما وجهان لقوة واحدة هي قوة التآثر الكهروضعيف، وهي نظرية ظهرت لأول مرة قرابة عام 1968 على يد شيلدون جلاشو، ومحمد عبد السلام،وستيفن واينبرج، وحصل الثلاثة على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1979 تكريماً لعملهم.[21] وتوفر آلية هيغز تفسيراً لوجود البوزونات المقياسية الثلاثة الضخمة (الحاملات الثلاثة للقوة النووية الضعيفة) والفوتون عديم الكتلة في التآثر الكهرومغناطيسي.[22]
وفقاً لهذه النظرية، فإنّه لدى الكون عندما تكون مُستويات الطاقة عاليةً جداً أربع مجالات لبوزونات مقياس عديمة الكتلة، لكن عندما تكون مُستويات الطاقة مُنخفضةً فإنّ التناظر القياسي يُكسر تلقائياً مُتسبباً في إنتاج ثلاثة بوزونات عديمةالكتلة، لكنّ هذه البوزونات تتآثر مع ثلاث مجالات شبيهة بمجال الفوتون (من خلال آلية هيغز) لتحصل على كتلتها. هذه المجالات الثلاثة تُصبح بوزون دبليو الموجب والسالب وبوزون زد في القوة النووية الضعيفة، في حين أنّ المجال الرابع يظلّ عديم الكتلة وهو الفوتون في التآثر الكهرومغناطيسي.[22]
وضعت هذه النظرية عدة تنبؤات، منها التنبؤ بكتلة بوزونات دبليو وزد قبل اكتشافها. وفي 4 يوليو 2012 أعلن فريقا أطلس وسي إم إس في مصادم الهدرونات الكبير بشكلٍ مُستقلٍ الاكتشاف الرسمي لبوزون لم يكن معروفاً مُسبقاً تتراوح كتلته بين 125 - 127 إلكترون فولت/س2 ويتوافق سلوكه إلى حد كبير مع بوزون هيغز، لكنهم كانوا بحاجة إلى المزيد من البيانات والتحاليل للتأكد قبل الإعلان عن أنّ هذا البوزون هو بالفعل بوزون هيغز. وفي 14 مارس 2013 تمّ تأكيد وجود بوزون هيغز مبدئياً.[23]