نظريّة انجراف القارّات: هي نظريّة قامت في ستّينيات القرن الماضي، وتتمثل في أنّ كلّ القارات المتواجدة على هذه الكرة الأرضية كانت قطعة واحدة تسمّى بنغايا، ويحيط بها محيط هائل يدعى التيثس، وقد لاقت هذه النظرية بعض المشكلات في إثباتها، ولم يستطع الفرد فاغنر الّذي قام بابتكارها إيجاد أدلّة كافية لإثباتها، ولكن بعد موته قام بعض العلماء بدراسة هذه الفرضية وقاموا بإثباتها، وكانت إحدى الأدلة التي ساعدت على إثبات هذه الفرضية هي المغناطيسيّة القديمة. ويقصد بالمغناطيسيّة القديمة، بأنّه عندما بدأت هذه الظاهرة قبل ملايين السنين انزاح جزء من قشرة المحيط على الجانبيين؛ أي أنّ القشرة المحيطيّة انقسمت، وخرج من باطن الأرض صهير بركاني، وعند تصلّبه تكوّنت معادن مغناطيسيّة، أخذت اتجاه خط الشمال المغناطيسي نفسه، وبمقارنة هذه المعادن المغناطيسيّة بالمغانط الحديثة وجدوا فرقاً كبيراً في اتجاهات الشمال المغناطيسي لكلٍّ منها. والمغناطيس هو مادّة لها القدرة على تكوين مجال قادر على جذب بعض المواد التي تمتلك خصائص مغناطيسية مثل: الحديد، والكوبالت، والنيكل، من المعلوم أنّ الأقطاب المختلفة تتجاذب، والمتشابهة تتنافر، وتكون أقصى قوّة للمغناطيس سواء في الجذب أو التنافر عند الأقطاب. أنواع المغانط المغناطيس الطبيعي: وهو الّذي يمتلك خصائص مغناطيسية منذ تكوّنه في الطبيعة مثل: معدن الماغنتايت (Fe3O4) المغناطيس الكهربائي (الكهرومغناطيس): عبارة عن نواة حديديّة محاطة بسلك، وتوصل النواة بدارة كهربائيّة مغلقة، فتصبح هذه النواة قادرةً على جذب الأجسام الحديدية كما المغناطيس العادي. منذ اكتشاف حجر المغناطيس (المغناطيس الطبيعي، ومعدن الماغنتايت)، قام البشر بتطوير هذا الحجر؛ بل وتمّ التوصّل إلى اختراع المغناطيس الصناعي، وتمّ استغلال هذا المغناطيس في تطبيقاتٍ عدةٍ ومنها: توليد التيار الكهربائي: وذلك عن طريق تدوير مغناطيس ذو قطبين حول ملف، فينتج مجالاً مغناطيسيّاً، ويسري تيّاراً كهربائيّاً في السلك. في القطارات المغناطيسية: وهي عمليّة معقّدة جداً؛ لأنّ المغناطيس ليس العامل الوحيد في هذه القطارات؛ بل الأمر أكثر تشعّباً من ذلك. في الطب: وقد ساعد المغناطيس في الطب؛ بحيث يستعمل في جهاز الرنين المغناطيسي، ويعمل هذا الجهاز بالكشف عن الأورام والأمراض وغيرها أيضاً. في الأجهزة الكهربائيّة مثل: الحواسيب، والمسجّلات، ومكبّرات الصوت، وغيرها أيضاً. تستخدم في عمليّات فصل المعادن ذات الخصائص المغناطيسيّة، فمثلاً يمكن فصل معادن الحديد عن معدن الكوارتز وغيرها من المعادن. وقد تمّ اكتشاف معدن الماغنتايت ( المغناطيس الطبيعي) قبل ما يقارب الألفي عام، وذلك على يد راعٍ للغنم، ويظنّ البعض أنّ أوّل من اكتشفه هو العالم الكيميائي والفيزيائي الإنجليزي مايكل فارادي، ولكنّه قام بتطوير المغناطيس وليس اكتشافه؛ حيث قام بصناعة المغناطيس الصناعي (أو ما يسمّى بالكهرومغناطيسيّة).