مملكة العلوم
وتد الصقيع Ouuu11
مملكة العلوم
وتد الصقيع Ouuu11
مملكة العلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
منتدى تربوي تعليمي شامل خاص للمعلم ماجد تيم من مدرسة حسان بن ثابت للبنين / لواء ماركا/ 0787700922 الأردن عمان - جبل النصر
وتد الصقيع Support

 

 وتد الصقيع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالرحمن الرفاعي




عدد المساهمات : 73
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/12/2014

وتد الصقيع Empty
مُساهمةموضوع: وتد الصقيع   وتد الصقيع Emptyالخميس أبريل 23, 2015 6:55 pm

ﺗﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ


ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻠﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﺤﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻐﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﺣﻴﺚ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺗﻜﻮﻧﻬﺎ؟ 
ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﺗﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ.

ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ: ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻠﺼﺨﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻐﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ.

ﻭﺗﻘﺴﻢ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ: 
1- ﺗﺠﻮﻳﺔ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ . 
2 - ﻭﺗﺠﻮﻳﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ:
ﻭﺗﺪ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ: 
ﻫﻲ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺃﻭ ﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ, ﻭﺗﺘﻢ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ:
ﻳﺪﺧﻞ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﻳﻤﻠﺆﻫﺎ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺨﻔﺾ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻳﺘﺠﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺀ. ﻭ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﻠﻴﺪ, ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺣﺠﻤﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ( 10%) ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ ﺫﻟﻚ ﺿﻐﻄﺎً ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ . 
ﻭﺑﺘﻜﺮﺍﺭ ﺗﺠﻤﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻧﺼﻬﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺷﻘﻮﻕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺧﻼ‌ﻝ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺑﻞ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ, ﻳﺆﺩﻱ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﺗﺠﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺎً. ﻭﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ, ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻧﻮﺍﺗﺞ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭ ﻭﺗﺘﺮﺍﻛﻢ ﻭﺗﻜﻮّﻥ ﻛﻮﻣﺎً ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺨﺮﻱ.

ﺗﻘﺸﺮ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ:

ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻀﻐﻂ ﺟﻮﻱ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﺗﺒﻠﻮﺭﻫﺎ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻷ‌ﺭﺿﻴﺔ. ﺇﻥ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺳﻄﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺳﻄﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺘﻴﺖ ﺳﻄﺤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺃﻭ ﺗﺠﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺎً.



ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ (Weathering/Altération):


ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻭﺍﻟﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺍﻟﻌﻄﺐ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ ﻟﻠﺼﺨﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﻣﻼ‌ﻣﺴﺘﻬﺎ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﻭﻫﻮﺍﺀ ﻭﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺣﻴﻮﻳﺔ، ﻓﻬﻲ ﺇﺫﻥ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼ‌ﺅﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﺍﻟﺼﺨﺮﻱ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺑﻴﺌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺗﻄﺮﺃ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ، ﻭﻫﻲ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻷ‌ﺭﺿﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ.
ﻭﺗﺘﻢ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ، ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﻨﻒ ﻋﺎﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻦ ﻫﻤﺎ: ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ.


ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ (Mechanical or Physical Weathering):

ﻫﻲ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺻﺨﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ، ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺃ ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻻ‌ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻮﺍﺓ: ﻓﻼ‌ ﻳﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﻻ‌ ﻳﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﻋﻨﺼﺮ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ (ﻭ.ﻙ.ﻫﺎﻣﺒﻠﻦ / ;W.K.Hamblin ﺇ.ﻫـ.ﻛﺮﻳﺴﻴﺎﻧﺴﻦ/ ;E.H.Christiansen 2001).
ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻻ‌ﻧﻔﺮﺍﻁ (Granular Disintegration)، ﺍﻟﺘﻔﻠﻖ (Joint-block Separation)، ﺍﻟﺘﻘﺸﺮ (Exfoliation)، ﻭﺍﻟﺘﺸﻈﻲ (Splitting)...


ﺃﻣﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋًﺎ ﻓﺘﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ:

1- ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ (Temperature Change) ﺑﻴﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ (ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻃﺐ، ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﺭ)، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺍﻻ‌ﻧﻜﻤﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﻟﻠﺼﺨﻮﺭ، ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻭﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺟﺰﻳﺌﺎﺗﻪ ﻋﻨﻪ (ﺑﺤﻴﺮﻱ ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ؛ 1996، 1998ﻡ)، ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺗﻔﻜﻚ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ، ﺩﻓﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻴﻮﻣﻮﺭﻓﻮﻟﻮﺟﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ (ﺍﻧﻈﺮ ﺭﻭﺟﻴﻪ ﻛﻮﻙ/ ;Roger Coque 1998ﻡ)، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ، ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﻳﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ.
2 - ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ (Frost Action): ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﻤﻨﺪ (ﻡ. ﺩﻳﺮﻭ، ﺗﻌﺮﻳﺐ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻤﻴﺪﺓ؛ 1997ﻡ)، ﻭﻻ‌ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ (ﺍﻧﻈﺮ ﺭ. ﻛﻮﻙ/ ;R.Coque 1998ﻡ)، ﺑﻞ ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻪ ﺃﺷﺪ ﺑﺄﺳًﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﺃﻭﺿﺢ ﺗﺄﺛﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ (ﺑﺤﻴﺮﻱ ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ؛ 1996، 1998ﻡ)، ﻭﺳﻨﻌﻮﺩ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻓﻘﺮﺓ ﻻ‌ﺣﻘﺔ.
ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ، ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺃﻳﻀًﺎ ﺩﻭﺭًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺩﻱ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺕ، ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹ‌ﺳﻬﺎﻡ - ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ - ﻓﻲ ﺇﺿﻌﺎﻑ ﻭﺗﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻬﻴﺌﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ.


ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ (Chemical Weathering): 

ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﺗﺤﻠﻞ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻐﻼ‌ﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻭﺍﻟﻐﻼ‌ﻑ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ (ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ)، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺩﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺘﻼ‌ﺋﻤﺔ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻟﻠﺼﺨﺮﺓ ﻳﺘﻐﻴﺮﺍﻥ.
ﻭﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼ‌ﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ (ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ) ﻫﻲ: ﺍﻟﺘﻤﻴﺆ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ (Hydrolysis)، ﺍﻹ‌ﺫﺍﺑﺔ (Solution)، ﻭﺍﻷ‌ﻛﺴﺪﺓ (Oxydation).


ﻧﻮﺍﺗﺞ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ:

ﺃ - ﻭﺷﺎﺡ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ (Regolith): ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﺷﺎﺡ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﻷ‌ﻫﻢ، ﻭﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭًﺍ ﻟﻠﺘﺠﻮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻐﻄﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻷ‌ﺭﺽ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻏﻼ‌ﻑ ﺳﻄﺤﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺼﻞ (Discontunous) ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﺼﺨﺮﻱ ﺍﻟﻤﺘﺂﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻞ ﻣﺤﻠﻴٌّﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻷ‌ﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ (ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻷ‌ﻡ =BedRock)، ﻭﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺳُﻤْﻜُﻪ ﻣﻦ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻣﺘﺎﺭ ﺑﺤﺴﺐ: ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ، ﻭﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﻮﺍﺓ، ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ.
ﺏ - ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ (Soil): ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ، ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺻﺨﺮﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ، ﻭﻣﻌﺎﺩﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ، ﺑﺎﻹ‌ﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﻠﻠﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺳﻄﺤﻲ ﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ (ﻡ.ﻛﺎﻣﺒﻲ/ ,M.Campy ﺝ.ﺝ.ﻣﺎﻛﻴﺮ/ ;J.J.Macaire 1989ﻡ).
ﺏ - 1- ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ: ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺍﻷ‌ﺻﻠﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺑﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻧﺸﻴﻄﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻧﺬﻛﺮ: ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ (Leaching)، ﺍﻹ‌ﺯﺍﻟﺔ (Eluviation)، ﺍﻟﺘﺮﺳﻴﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺮﺍﻛﻢ (Illuviation)، ﺍﻟﺘﻜﻠﺲ (Calcification)، ﺍﻟﺘﻤﻠﺢ (Salinisation) ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ (ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻮﺯﻱ؛ 1987ﻡ).
ﻭﺗﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﺘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺿﺠﺔ - ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ - ﺑﻤﻘﻄﻊ (Profile)، ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻵ‌ﻓﺎﻕ (Horizons) ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﻜﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻵ‌ﺧﺮ، ﻭﻫﻲ ﺛﻼ‌ﺙ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ: ﺍﻷ‌ﻓﻖ (HorizonA)A، ﺍﻷ‌ﻓﻖ (HorizonB) B ﻭﺍﻷ‌ﻓﻖ (HorizonC)C. ﻭﺗﺮﺗﻜﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻵ‌ﻓﺎﻕ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺍﻷ‌ﺻﻠﻲ ﺍﻟﺼﻠﺪ، ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ (ﺑﺤﻴﺮﻱ ﺻﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ؛ 1998ﻡ).
ﺏ- 2 -ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ: ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ، ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺁﻻ‌ﻑ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻼ‌ﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ: ﻓﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻜﻴﺮﻧﻮﺯﻳﻢ (ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﺮﻧﻮﺯﻳﻢ = (Chernozem ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻ‌ﻑ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻ‌ﻑ ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻧﺪﺯﻳﻨﺎ (Rendzinas) ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻ‌ﻑ ﺳﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪﺭ ﻋﻤﺮ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﺴﻮﻝ Utisols ﺑﺰﻣﻦ ﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻭﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ؛ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺒﻮﺩﻭﺳﻮﻝ Spodosols ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺣُﺴِﺐَ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ ﺃﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻒ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ (ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻮﺯﻱ؛ 1987ﻡ).
ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺠﻮﻳﺔ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ {ﺃَﻧَّﺎ ﺻَﺒَﺒْﻨَﺎ ﺍﻟْﻤَﺂﺀَ ﺻَﺒٌّﺎ}: ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻴﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ- ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺃَﻧَّﺎ ﺻَﺒَﺒْﻨَﺎ ﺍﻟْﻤَﺂﺀَ ﺻَﺒٌّﺎ}، ﺍﺧﺘﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺼﺺ ﻓﻘﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻭﺇﻧﻀﺎﺟﻬﺎ.


ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ: 

ﻳﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺩﻭﺭًﺍ ﺑﺎﺭﺯًﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺑﻨﻮﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
1 - ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ: 
ﺃ - ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﻤﻨﺪ (Frost Action): ﻳﺆﺩﻱ ﺗﺠﻤﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ - ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ - ﻭﺫﻭﺑﺎﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺮﺍﻭﺡ 10%، ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﺽ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻏﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﺿﻐﻂ ﺟﺪ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 15 ﻛﻠﻎ ﻟﻜﻞ ﺳﻢ2 - ﻓﻲ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺃﻱ ﺗﺴﺮﺑﺎﺕ - ﺛﻢ ﺇﻥ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻓﻌﻞ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﺪ ﻭﺍﻟﺬﻭﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ، ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺃﻭ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻞ ﺍﻟﺼﺨﺮﻳﺔ (ﺭ.ﻛﻮﻙ/ R.Coque؛ 1998ﻡ).
ﺏ - ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ: ﺳﻨﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻹ‌ﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻟﻮﺣﺪﻩ (Water Weathering/ Hydroclastie)، ﺩﻭﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺸﺒﻊ ﺑﺎﻷ‌ﻣﻼ‌ﺡ (Haloclastie/Salt Weathering)، ﺣﻴﺚ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ، ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺠﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﺓ: ﻓﺎﻧﺘﻔﺎﺥ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﻤﻮﻣﻮﺭﻳﻮﻧﻴﺖ - ﺍﻟﻄﻴﻨﻲ - (Montmorillonite)، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﺸﺒﻊ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ، ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ %60، ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻻ‌ﻧﻜﻤﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺗﻴﺒﺲ ﺳﺮﻳﻊ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻈﻲ (Splitting) ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ (ﻗﺸﻮﺭ ﺍﻟﺒﺼﻞ) (Desquamation) ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻀﻠﻌﺎﺕ (Polygonation) (ﺭ.ﻛﻮﻙ/ R.Coque؛ 1998ﻡ).
2 - ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ:
ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﻛﺲ ﺩﻳﺮﻭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺠﻴﻮﻣﻮﺭﻓﻮﻟﻮﺟﻴﺎ) - ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﻭﻱ ﻟﻠﺼﺨﻮﺭ (ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ): (ﻭﻳﻨﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ)، ﻭﻳﺘﻢ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻋﻤﻠﻴﺘﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻦ ﻫﻤﺎ، ﺍﻟﺘﻤﻴﺆ ﻭﺍﻹ‌ﺫﺍﺑﺔ:
ﺃ - ﺍﻟﺘﻤﻴﺆ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ (Hydrolysis): ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺼﺨﺮ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﺤﺪ -OH ﻣ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وتد الصقيع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وتد الصقيع
» وتد الصقيع
» وتد الصقيع
» وتد الصقيع
» وتد الصقيع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة العلوم :: العلوم الطبيعية :: الفيزياء-
انتقل الى: