*ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ* ﺃﻭ *ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻚ* ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺎﻣﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ
ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻭﺯﻥ
، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺸﻐﻞ ﺣﻴﺰﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ. ﺯﻭﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺧﻄﺆﻫﺎ ﺃﺗﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻃﻮﻣﺴﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﻜﻮﻧﺖ ﺭﻣﻔﻮﺭﺩ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ
ﺟﺮﺍﺀ ﺗﺠﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ
ﻋﻨﺪ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻴﻮﻧﺦ
ﺍﻟﺒﺎﻓﺎﺭﻳﺔ
.
ﺣﺴﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻚ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﻮﻑ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﺠﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻜﻮﻧﺖ ﺭﻣﻔﻮﺭﺩ ﺑﺠﻠﺐ ﺣﻔﺎﺭ ﻣﺪﻓﻊ ﻣﺜﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ
ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻥ ﻳﺮﺍﺩ ﺛﻘﺒﻪ ﻣﻐﻤﻮﺭ ﻓﻲ 12 ﻛﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ (26.5 ﺑﺎﻭﻧﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ؛ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ). ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ 269 ﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ. ﺃﻭﺿﺢ ﺗﻮﻣﺴﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻻﺯﻣﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ
ﻛﻞ ﻣﻦ 269 ﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﻛﻤﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺌﺔ ﻣﻦ 269 ﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻟﻠﻤﺪﺍﻓﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﺭﺓ، ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺎﻟﺘﻪ؛ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1798 ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﻮﻧﺖ ﺭﻣﻔﻮﺭﺩ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﺤﺜﻪ ﻓﻲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ "ﺃﺑﺤﺎﺙ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ".
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺳﻬﻤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺯﻭﺍﻝ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻚ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ﺟﻴﻤﺲ ﺟﻮﻝ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻙ ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻝ.