قوة الجاذبية هي المسئولة عن وجود الأجرام السماوية، كالكواكب والنجوم والمجرات. وهي المسئولة عن تقارب هذه الأجسام فيما بينها. وتعتبر أيضا مصدر حركاتهم، فالأرض منجذبة إلى الشمس، وتدور في فلكها وحول نفسها في الوقت نفسه كالنحلة. وهذا التوازن هو الذي يسمح باختلاف الفصول وتعاقب الليل والنهار والحركة اليومية للقمر والشمس والكواكب الأخرى والنجوم.
*مبدأ القصور الداتي
يعتمد هذا المبدأ، الذي أشار إليه "جاليليو" على "ثبات الجسم أو تحركه في خط مستقيم وبسرعة ثابتة، إذا لم يتعرض لأي احتكاك أو ضغط أو قوة من قبل جسم آخر يؤثر عليه". وعليه، فإن السيارة التي لا تتعرض لأي احتكاك أرضي أو هوائي، لا تكون في حاجة إلى طاقة عند انطلاقها ، لكي تتقدم إلى الأمام بنفس السرعة.
*قوة الجادبية
تؤثر قوة الجاذبية على كل الأجسام الثقيلة، وتكون جاذبة لها. ولكي نفهم جيداً ما يحدث، سوف ندرس التفاعل الذي يحدث بين جسمين ١ و٢ ، كتلهما تكونM١ و M٢والمسافة بينهما .d
• يوضح الشكل السابق القوى المؤثرة على كل جسم من الأجسام ١ و ٢، وبناء على ذلك تكون F٢ على١، هي قـوة جاذبية الجسـم ٢ على ١. وتكـون F١ على ٢، هي قـوة جاذبيـة الجـسم ١ على ٢. والتفاعل بين ١ و٢ يتمثل في مجموع قوتين لهما نفس الكثافة ولكن اتجاههما عكسي.
ويمكن تمثيل كثافة القوة بالمعادلة الآتية: F = (G×M١×M٢)/d٢ حيثG ثابت الجاذبية الأرضية، تبعًا لنظرية نيوتن، وM١ وM٢ كتلتا الجسمين المتفاعلين معًا وd٢ مربع المسافة بين مركز ثقل كلا الجسمين.
وللقوة الجاذبة تأثير لا حدود له، فالجسم يمكن أن يتفاعل مع جميع الأجسام في الكون. والنظرية التي تقول أن قوة الجاذبية تتناسب عكسيًا مع مربع المسافة بين جسمين، تعني أن شدتها تقل بسرعة كلما زادت المسافة بين الجسمين، وعلى العكس من ذلك، تتناسب قوة الجاذبية تماماً مع ناتج كتلة هذين الجسمين المعنيين. ولذلك، لا يكون هناك لكواكب المريخ، الأكثر ثقلاً من القمر والأكثر منه بعداً عن الأرض، أي تأثير جاذب على الأرض. وللأجرام السماوية، وخاصة القمر والشمس، تأثير واضح على كوكب الأرض، فالأول بسبب قربه منها والثانية بسبب كتلتها الضخمة.
وحركة الدوران
تدور الأرض حول محورها في حركة دائرية منتظمة، أي بسرعة دوران ثابتة. ويرجع ذلك إلى ظروف تكونها، حيث يوجد بها كتلة من المواد، تدور حول نفسها وتـُمكّنها من الاحتفاظ بحركة دورانها.
وبعد أن قمنا بتوضيح مدى تأثير الجاذبية، يبقى لنا تعليل إتباع الأجرام السماوية لمسارات فلكية تحت تأثير تلك القوة الجاذبة، بدلاً من تصادمهم ببعضها. وليس أمام تلك الأجرام، في الحقيقة سوى أحد الاحتمالات الآتية: السقوط الحر، أو الانحراف، أو سلوكها أحد المسارات الفلكية. وهذه الاحتمالات الثلاثة مبينة في صفحة تأثير الجادبية اارضية على حركة دوران الارض.