=508645ce405784146a59f57549ab7264&cvf[1]=18a282a8a0ee9e34acac460dec96b89e&eval=plus&p_vote=9672]+
----
=db66f4d23592161541916d29c7500066&cvf[1]=2616be3cf71a0b2a6e234cf419ac3f52&eval=minus&p_vote=9672]-
قانون الجذب والدفع قانون عام يسود سائر أجزاء نظام الخلق. فالعلوم المعاصرة ترى أن كلّ ذرة من ذرات عالم الوجود تقع ضمن دائرة حكم الجاذبية العامة ولا تخرج عنه ذرة واحدة. فالأجسام ـ أكبرها وأصغرها ـ تملك هذه الطاقة الغامضة الّتي تسمى الجاذبية ـ أو قوة الجذب ـ وتقع تحت تأثيرها أيضاً.
[size=16]لم يكتشف الإنسان في عهوده السابقة قانون الجاذبية العام في العالم، ولكنه عرف بوجود هذه الحالة في بعض الأجسام. وكان يرى في بعضها نماذج لذلك، مثل المغناطيس والكهرباء. ومع ذلك فهو لم يعرف مدى تأثير جذبها على جميع الأجسام، بل أدرك علاقة الجذب الّتي تربط ـ مثلا ـ بين المغناطيس والحديد، أو بين الكهرباء والقش.[/size]
[size=16]فإذا تغاضينا عن كلّ ذلك، نجد أ نّهم لم يقولوا بوجود هذه الطاقة في سائر الأشياء، سوى الأرض الّتي فسروا وقوفها في الفضاء بكونها هدفاً للجذب من جميع الجهات بدرجة متساوية، ولذلك فهي معلقة في الفضاء من غير أن تميل إلى جهة من الجهات. وكان بعضهم يعتقدون أن السماء لا تجذب الأرض بل تدفعها، ولكون قوة الدفع تصل إلى الأرض من جميع الجهات بمقادير متساوية، فإنّها تظل ساكنة في نقطة معينة ولا تغير مكانها.[/size]
[size=16]الجميع يقولون ـ أيضاً بوجود قوة الجذب والدفع في النباتات والحيوانات، وذلك يعني عندهم أ نّها تملك القوى الأصلية الثلاث: قوة التغذية، وقوة النمو، وقوة التوالد. وكانوا يقولون بأن لقوة التغدية فروعاً أخرى، مثل القوى الجاذبة والدافعة والهاضمة والماسكة. وأن في المعدة قوة جاذبة تجذب الغذاء نحوها، وإذا لم تجد الغذاء مناسباً دفعته بعيداً. وأن في الكبد قوة جاذبة تجذب إليه الماء(3).[/size]