في عام 1866, نيولاندز " John Alexander Reina Newlands" قام بنشر نظرية الثمانيات. ولكن عدم وجود فراغات كافية للعناصر التي لم يتم اكتشافها, وتواجد بعض العناصر في نفس الخانة كانت من الانتقادات الموجهة لهذ النظرية, وبالتالى لم يتم قبولها. وبإغفال هذا, قام مندليف بالعمل على فكرة مشابهة, وفى 6 مارس عام 1869, تم تقديم الشكل الأساسي لها للمجتمع الروسي للكيمياء, بعنوان "العلاقة بين خصائص العناصر وأوزانها الذرية"، والتي نصت على أن:
لو تم ترتيب العناصر طبقا لوزنها الذري فإن خصائصها تتكرر دوريا.
العناصر المتشابهه في خواصها الكيميائية لها أوزان ذرية إما قريبة من بعضها (مثل Pt, Ir, Os) أو تزيد بانتظام مثل (K, Rb, Cs).
ترتيب العناصر, أو مجموعة من العناصر حسب أوزانها الذرية, يتفق مع ما يسمي التكافؤ, وأيضا, إلى درجة ما, إلى خواصهم الكيميائية المميزة, كما يظهر بوضوح في سلسلة Li, Be, Ba, C, N, O, Sn.
العناصر المنشرة بكثرة لها أوزان ذرية صغيرة.
تحدد قيمة الأوزان الذرية صفات العنصر, كما أن قيمة الجزيء تحدد صفات المركب.
يجب توقع اكتشاف عديد من العناصر الغير مكتشفة وقتها مثلا عنصر مشابه للألومنيوم والسيليكون – والذي يتوقع له وزن ذري بين 65 و 75.
يمكن ضبط الوزن الذري للعنصر بمعرفة الأوزان الذرية للعناصرالملاصقة له. وعلى هذا يكون الوزن الذري لعنصر التيلوريم يجب أن يكون بين 123 و 126 ولا يمكن أن يكون 128.
يمكن توقع خواص معينة للعناصر طبقا لوزنهم الذري.
منحوتة في سانت بطرسبورغ
منحوتة لمندلييف والجدول الدوري، وتقع في براتيسلافا، سلوفاكيا
وكان لوثر ماير الغير معروف لمندليف يعمل أيضا على الجدول الدوري. وفى بحثه المنشور عام 1864, قام ماير بعرض 28 عنصر فقط, مقسمين حسب تكافؤهم وليس حسب وزنهم الذري. ولم يكن عن عند ماير أى فكرة عن توقع العناصر الغير موجودة أو تصحيح الأوزان الذرية للعناصر الموجودة. وبعد أشهر قليلة من نشر مندليف لجدوله لكل العناصر المعروفة وقتها (وتوقعه عديد من العناصر التي سوف تكمل الجدول الدوري, بالإضافة لتصحيح بعض الأوزان الذرية), قام ماير بنشر صورة مطابقة للجدول, على الرغم من توقعات مندليف الدقيقة لما سماه تحت-سيليكون (جيرمانيوم), تحت-ألومنيوم (جاليوم), تحت-بورون (سكانديوم) أعطاه نصيب الأسد في الجدول الدوري. وبأى حال, فإنه في وقت عرض توقعات مندليف فإنها أثرت بشدة على كل زملاؤه وإتضح صحتها بعد ذلك.