قصة الجدول الدوري في الحقيقة قصة مشوقة ومثيرة تتضح فيها كيف تتطور المفاهيم العلمية من أفكار بسيطة وقد تكون ساذجة ومضحكة في بعض الأحيان إلى أن تصبح انموذجاً علمياً يفتخر كل من ساهم في انجازه ، ومن هذه المفاهيم العلمية التي تطورت عبر التاريخ جدولنا الدوري الحديث والذي بدأت فكرته بمحاولة بسيطة قام بها كيميائي لترتيب العناصر في جدول معين ثم تطور هذا التصنيف حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن .
ويبدوا بأنه لم يكن هناك حاجة في القديم لترتيب العناصر وتصنيفها في جدول خاص ، لسببٍ بسيط وهو أن عدد هذه العناصر لم يكن يتجاوز عدد أصابع اليدين ، ولكن بتطور علم الكيمياء واكتشاف المزيد من العناصر بات من الضروري تصنيف هذه العناصر وجدولتها لتيسير دراستها وتسهيل التعامل معها .
ولعله من أولى المحاولات التي تمت لغرض تصنيف العناصر وترتيبها في جداول خاصة محاولة تصنيف العناصر إلى مجموعتين وهما الفلزات واللافلزات ، فقد لوحظ أن هناك مجموعة من العناصر تتميز بالخصائص :
* مواد صلبة ذات مظهر براق .
* قابلة للسحب على شكل أسلاك والطرق على شكل صفائح .
* موصلة جيدة للحرارة والكهرباء .
* ذات درجة غليان وانصهار مرتفعة في الغالب .