الغلاف الجويّ هو عبارة عن طبقة من تتكون من خليط من الغازات التي تحيط بالكواكب أو بالأجسام التي تكون كتلتها عالية كالنجوم، وتبقى ملتصقةً بهذا الجسم عن طريق قوة الجاذبية لذلك الجسم.
وتكمن أهميّة الغلاف الجوي للأرض بأنّه يزود الكائنات الحية بالغازات التي تحتاجها من أجل عملية التنفس، وبما أن الغلاف الجوي يتكون من عدد من الغازات الشفافة فإنّه يسمح للأشعة المرئية والحراريّة بالمرور من خلاله كما أنّه يقوم بوقاية الأرض بالوقت ذاته من الإشعاعات الضارة كالأشعة فوق البنفسجية التي تقوم طبقة الأوزون بامتصاصها.
كما أنّ دور الغلاف الجوي لا يقتصر على حمايتنا من الأشعاعات الضارة بل ويتعدى ذلك إلى حمايتنا من النيازك والشهب التي يقوم بتفتيتها قبل وصولها إلى سطح الأرض، بالإضافة إلى قيامه بتوزيع الأشعة الضوئيّة وبخار الماء والحرارة في العالم بالإضافة إلى كونه الوسط الناقل للصوت على سطح الأرض.
ويتميّز الغلاف الجوي للأرض بنسب الغازات التي تدخل في تركيبه إذ إنّها تناسب الكائنات الحيّة على سطح الأرض وهو من الأسباب الرئيسية لعدم وجود الحياة في الكواكب الأخرى غير كوكب الأرض.
يتكون الغلاف الجويّ من عدد من الغازات بحيث يحتل النيتروجين النسبة الأعلى بحوالي 78% من نسبة الغازات في الغلاف الجوي، ويأتي ثانياً الأكسجين بنسبة تصل تقريباً إلى حوالي 21%، وثالثاً الأرجون بحوالي 0.9% وتشكل باقي الغازات ما تبقى من الغلاف الجوي، أمّا ثاني أكسيد الكربون فيختلف تركيزه باختلاف المكان والوقت من السنة.
ولقد قسّم العلماء الغلاف الجوي إلى خمس إقسام تقل سماكتها بالبتعاد عن سطح الارض وهي:
1. طبقة التربوسفير: وهي أولى طبقات الغلاف الجوي واقربها لسطح الأرض واسمكها إذ تحوي ثلاث أرباع الغلاف الجوي ويصل ارتفاعها من 10 كم إلى ما يقارب 15 كم، وهي الطبقة التي تحيط بنا والتي تحدث فيها تغيرات الطقس، كما أنّ هذه الطبقة تحتوي على بخار الماء والأكسجين.
2. طبقة الستراتوسفير: وهي الطبقة التي تقوم الطائرات بالطيران خلالها بسبب طبيعتها المستقرة، وهي الطبقة التي تحتوي على الأوزون الذي يعمل على زيادة درجة حرارة هذه الطبقية نسبياً بسبب تفاعله مع الأشعة فوق البنفسجيّة.
3. طبقة الميزوسفير: وهي الطبقة التي تتوسط طبقات الغلاف الجوي، وتعود درجات الحرارة إلى التناقص في هذه الطبقة مع ازدياد الارتفاع وهي الطبقة التي تقوم بحماية الأرض من خطر الشهب والنيازك عن طريق تفتيتها.
4. طبقة ثيرموسفير: وتكون معدلات التغير بدرجة الحرارة في هذه الطبقة كبيرة جداً لرقة الهواء فيها.
5. طبقة اكسوسفير: وهي آخر طبقات الغلاف الجوي فتمتد حتى نهاية الغلاف الجوي وتتصل بالفضاء الخارجي، وتكون كثافة هذه الطبقة قليلة جداً بسبب بعدها عن سطح الأرض وقلة قوة الجاذبية فيها مما يؤدي إلى هروب العديد من جزيئات الهواء من هذه الطبقة.