روبرت هوك (18 يوليو 1635، وفق التقويم القديم - 3 مارس 1703) فيلسوف طبيعي ومعماري وعالم موسوعي إنجليزي وعضو الجمعية الملكية. وفي وقت واحد، شغل منصب أمين تجارب الجمعية الملكية وعضو مجلسها وأستاذ الهندسة في غريشام ومساح لمدينة لندن بعد حريق لندن الكبير، حيث أجرى أكثر من نصف عمليات مسح لندن بعد الحريق. كما كان أيضًا من المعماريين البارزين في عصره، وكان له دور أساسي في وضع مجموعة من الضوابط في تخطيط لندن لا زال لها أثرها إلى اليوم. وقد اعتبره المؤرخ آلان تشابمان "ليوناردو دا فينشي إنجلترا".[1]
درس هوك في كلية وستمنستر، وكان مقربًا لأحد زعماء الملكيين جون ويلكنز. وهناك عمل مساعدًا لتوماس ويليس وروبرت بويل، والذي من أجله صنع مضخات التفريغ التي استخدمها بويل في تجاربه حول قوانين الغازات. صنع هوك أيضًا عدد من أوائل المقرابات الغريغورية، التي رصد بها دوران المريخ والمشترى. واستنادًا إلى ملاحظاته على الأحفوريات، كان من المؤيدين الأوائل لنظرية التطور البيولوجي.[2][3] درس هوك ظاهرة الانكسار، واستنتج النظرية الموجية للضوء. كما كان له أعمال ريادية في مجال المساحة وصنع الخرائط. وكان قريبًا أيضًا من التوصل إلى استنتاج الجاذبية وفق قانون التربيع العكسي، وهي العلاقة التي تحكم حركة الكواكب، والتي طورها نيوتن في وقت لاحق.[4] ارتبطت معظم أعمال هوك العلمية بمنصبه كأمين تجارب الجمعية الملكية، وهو المنصب الذي شغله منذ عام 1662، أو كمساعد لروبرت بويل.