وقع الأرض في الكون
1- مقدمة: عند مشاهدتنا للأرض من مكان بعيد نلاحظ أنها عبارة عن جسم صغير يسير في الفضاء بين عدد لا متناه من لأجرام السماوية حيث أن حجمها لا يساوي سوي حجم حبة رمل أو أقل منها بالنسبة للكون ألا متناه.
ومن هنا يمكن إدراك عظم المسافات بين الكواكب بصفة عامة وبين الأرض والشمس بصفة خاصة
2- المجموعة الشمسية:
رصد الإنسان الكواكب منذ القدم حيث تعرف عليها وأعطاها أسماء، ولقد مكن التقدم العلمي خلال السنوات الأخيرة من إعطاء معلومات وافرة عن الأجرام السماوية القريبة والبعيدة منا واستطعنا من خلاله التعرف خصائص النجوم والكواكب.
لقد استطاع الإنسان من التعرف على الشمس والكواكب والأجرام السماوية التي تدور حولها والتي تسمى المجموعة الشمسية.
2-1- مكونات المجموعة الشمسية:
v الشمس: كرة غازية كبيرة تصل حرارة سطحها إلى نحو 6000°م، وتتكون من نحو 99 % من كتلة الشمس من الهيدروجين و الهيليوم ، وتعتبر الشمس نجم متوسط الحجم إذا قورنت بالنجوم الأخرى التي تنتشر في أرجاء الكون غير المتناهي الشكل و هي تظهر لنا كبيرة بالنسبة لباقي النجوم الأخرى لأنها قريبة من الأرض.
تبتعد الشمس عن الأرض ب 149.6 مليون كلم ويبلغ قطرها 1390549 كلم أي ما يعادل 109 أضعاف قطر الأرض.
يحدث في الشمس التفاعلات النووية الدائمة، تمدّ الأرض والكواكب الأخرى بكميات هائلة من الطاقة، فتنيرها بضوئها وتغمرها بقسط من حرارتها حيث أنها تتحكم في حرارة الأرض والمقدرة ب15°م.
الكواكب السيارة:
الأرض كوكب صغير يدور حول نجم متوسط الحجم هو شمسنا يشاركها في ذلك تسعة كواكب أخرى هي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون ، بلوتون وسيدنا، بالإضافة إلى أقمارها وعدد كبير من الكويكبات والمذنبات والشهب والنيازك وأعداد لا تكاد تنتهي من الدقائق والأجسام الصغيرة .
المجرات:
تدور حول الكواكب أقمارتختلف في أعدادها وأحجامها بحسب قوة جاذبية الكوكب وبعده عن الشمس ويدور حول الأرض قمر واحد له تأثير من حيث الجاذبية، فهو يشد إليه الجزء المواجه له من الأرض، ولكن تأثيره يبدو واضحا على البحار، حيث يكون سببا في حدوث عمليات المد والجزر.
الكويكبات: تتواجد بين كوكبي المريخ والمشتري،تزيد الكويكبات الصغيرة عن ألفين و تدور كلها حول الشمس، ويسود اعتداء بأن هذه الكويكبات هي عبارة عن بقايا كوكب انفجر لسبب ما
تختلف أحجام هذه الكويكبات حيث يتراوح قطرها بين 1000كلم و بضع مئات الأمتار.
الشهب: يختلف حجم الشهب من حجم حبة الرمل إلى حجم الحصى، إلا أنها تتميز جميعا بعظم درجة توهجها، وشدة سرعة سقوطها نحو سطح الأرض؛ حيث ينجم عن احتكاك أجسام الشهب الملتهبة بالغلاف الجوي تحولها إلى أبخرة وغازات.
النيازك: تشبه النيازك الشهب في أنها أجسام آتية من الفضاء الخارجي تسقط بقاياها فوق سطح الأرض، والنيازك أكبر حجما من الشهب نسبيا
ولا تحترق مواد النيازك كليا أثناء عبورها طبقات الغلاف الجوي، بل قد تصل بعض أجزاء موادها إلى سطح الأرض. يختلف وزن بقايا النيازك من بضعة كيلو جرامات إلى بضعة أطنان، وكان من أكبر النيازك حجما ذلك الذي سقط في جزيرة غرينلاند ، حيث بلغ وزنه 26 طنا.
المذنبات: أجسام مكونة من الجليد والصخور والتي تدور حول الشمس في مدارات إهليجية شديدة الاستطالة، وعندما تقرب من الشمس فإنها تتأثر بحرارتها فتنصهر محدثة سيلا من الغازات يشكل ذيل المذنب؛ حيث يتجه هذا الذيل دائما معاكسا للشمس وقد تصدم هذه المذنبات بالكواكب السيارة مثل ما حدث عندما اصطدم المذنب شوميخر في عام 1994م بكوكب المشتري.
تتحرك المجموعة الشمسية في الفضاء ضمن مجموعة فلكية كبرى تتوسطها الشمس تسمى المجرة.
تكون جاذبية الشمس القوة الخارجية على الكواكب، فينحرف الكوكب ويسير في مدار بيضاوي (إهليجي) معين حول الشمس تحافظ حركة الكواكب حول الشمس على بعدها عنها وتحمي نفسها من الالتحام بها.
يتكون الكون من عدد لا متناه من المجرات.
إذا تطلعت إلى السماء في ليلة صافية غير مقمرة، وخاصة في منتصف الصيف أو منتصف الشتاء فإنك تشاهد حزاما من الضوء كالسحاب الخفيف يمتد عبر السماء، ويطلق على هذا الحزام اسم درب التبانة. وهو مكون من عدد هائل من النجوم، ويشكل مجموعة كونية تسمى المجرة (Galaxie ). ويقول علماء الفلك إن المجموعة الشمسية هي جزء صغير من مجرة درب التبانة. والمجرة هذه لها شكل عام
نستطيع أن نشاهدها في السماء بواسطة المنظار (التلسكوب)، ويقدر الفلكيون أن في هذه المجرة ما بقرب من 100.000 مليون نجم، وأنه يستغرق الضوء كي يقطع المسافة من طرف المجرة إلى الطرف الآخر مائة ألف سنة ضوئية. وسمكها من الوسط يقطعه الضوء في عشرة آلاف سنة ضوئية.
وهكذا فإن المجموعة الشمسية تقع في مجرة درب التبانة ويحدد موقعها في طرف المجرة وتعرف المجرة بأنها نظام نجمي يرتبط بعضه ببعض ويسير وفق نظام معين، ويتحرك في الفضاء ككتلة واحدة مع اختلاف حركة أجزائه الداخلية. وتتكون المجرة من بلايين النجوم والكواكب والمذنبات والنيازك، بالإضافة إلى الغبار الكوني والغازات (أهمها الهيدروجين) والسحب الكونية (السدم) تدور بعضها حول بعض وتربطها الجاذبية فتجعلها وحدة عظيمة متماسكة. وهناك الملايين من المجرات في الكون العظيم. وهذه المجرات تتحرك منتشرة في الفضاء الكوني مبتعدة عن بعضها بسرعة هائلة بديعة، أي أن الكون يمتد ويتسع.
لقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن مكونات المجموعة الشمسية من أهل واحد تشترك في نفس الخواص والقوانين وهي:
تشابه التركيب الكيميائي
انتظام حركة الكواكب
وجود أقمار لمعظم الكواكب
تساقطفي الكونالنيازك على الكواكب