البطارية الجافة وهي شكل مطور من خلية ( أو عمود ) لكلانشيه فقد اخترعها العالم الفرنسي جورج لكلانشيه ( 1839 – 1882 ) في خلية لكلانشيه الأصلية يستخدمها فيها كلوريد الأمونيوم بشكل سائل ، لكنه في البطارية الجافة يستخدم بشكل معجون ، وهذا يفيد بأن يجعل البطارية سهلة المتناول والحمل. أما ثاني أوكسيد المنغنيز حول قضيب الكربون المركزي في البطارية فيعمل كمزيل للاستقطاب وذلك بامتصاص الغازات المتولدة من التفاعل الكيمياوي في البطارية. ويذكر أن العالم فلانشيه برنار قد اخترع في عام 1983 بطارية أطلق عليها اسم البطارية الساكنة. فإذا فتحت مصباح جيب كهربائياً تجد بداخله بطارية جافة أو أكثر، وإذا فككت بطارية منها تجد أنها مكونة من وعاء معدني من الزنك ( الخارصين ) يتوسطه قضيب كربوني يغطي طرفه العلوي البارز غطاء من النحاس الأصفر. وقضيب الكربون هذا بغطائه النحاسي هو القطب الموجب للبطارية أما القطب السالب فهو قاعدة الوعاء الخارصيني.
اتفق العلماء منذ بداية عصر الكهرباء على اعتبار أن التيار الكهربائي يسري من القطب الموجب إلى القطب السالب في الدائرة الكهربائية التي تغذيها البطارية ، ويسمي العلماء حالياً هذا التيار بالتيار التقليدي. لاحظ أن قضيب الكربون في البطارية محاط بمادة كيماوية هي ثاني أكسيد المنغنيز في جراب قماشي رقيق ( من الموسلين ). وبين جراب الموسلين هذا والوعاء الخارصيني تجد مادة كيماوية أخرى على شكل معجون هي كلوريد الأمونيوم.