الحصاد المائي والري التكميلي
ما هو الحصاد المائي
يعني الحصاد المائي الخطوات التي تتبع في بساتين الزيتون بصورة خاصة وفي بساتين الأشجار المثمرة بصورة عامة وذلك من أجل الاستفادة من مياه الإمطار سواءاً بطريقة مباشرة عن طريق تمكين التربة من تخزين أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار الساقطة عليها وتخفيف سرعة جريانها الزائد فيها وهذا يقلل من الانجراف أو بطريقة غير مباشرة وذلك بتجميع مياه الجريان السطحي في منطقة تصريف غير معرضة للانجراف واستخدامها لأغراض الري التكميلي للزيتون.
ما هو الهدف من عملية حصاد مياه الأمطار
1- تثبيت التربة وحمايتها من الانجراف.
2- تقليل سرعة جريان المياه.
3- زيادة كمية مخزون مياه الأمطار في التربة.
4- تحديد الطرق الكفيلة لاستصلاح الأراضي المنجرفة عن طريق الحد من تدهور خواصها الطبيعية.
5- تجميع مياه الأمطار واستعمالها في الري التكميلي في وقت انحباس الأمطار أو خلال أشهر الصيف.
الطرق المتبعة في الحصاد المائي
يوجد عدة طرق في الحصاد المائي تعتمد في الغالب على نوع التربة والمنطقة المناخية ومعدل سقوط الأمطار وشدة سقوط الأمطار بالإضافة إلى طريقة استغلال المزرعة.
ومن الطرق المتبعة في الحصاد المائي:
1- الزراعة الكنتورية.
2- الحراثة الكنتورية .
3- إقامة الجدران الحجرية.
4- إقامة الأحواض الحجرية.
5- إقامة الأحواض الترابية.
6- إقامة المساطب الترابية.
7- إقامة الخطوط الجرادونية.
8- إقامة آبار تجميع المياه.
9- إقامة السدود الترابية على مستوى المزرعة .
10- إقامة برك تجميع المياه .
وعلى ضوء ما تقدم وقبل الشروع في إتباع أي من الطرق السابقة الذكر في بساتين الزيتون أو في حالة إنشاء بساتين جديدة يجب اتخاذ الخطوات التالية وذلك بهدف الوصول إلى الإجراء المناسب لأغراض الحصاد المائي وحماية التربة من الانجراف.
أولا :- التعرف على تربة البستان من حيث:
1- نوع التربة – طينية ، رملية ... الخ.
2- عمق التربة – عميقة، متوسطة العمق، سطحية، سطحية مع وجود حبوب ترابية.
3- ميل الأرض واتجاهه.
4- وجود الصخور والحجارة السطحية.
5- إجراء تحليل للتربة على الخواص الفيزيائية والكيميائية.
ثانياً :- التعرف على المنطقة المناخية وكمية وشدة سقوط الأمطار.
ثالثاً :- التعرف على النباتات الطبيعية في المنطقة.
رابعاً :- تأثير الموقع الطبوغرافي في داخل المزرعة مثل الأودية والمجاري المائية
مما تقدم يجب التوضيح على أن جميع الطرق المقترحة والتي تتبع في غالبيتها على الحصاد المائي ثم الري التكميلي، الهدف منها الحد من سرعة مياه الأمطار والعمل على احتفاظ التربة بأكبر كمية من مياه الأمطار ولأطول فترة ممكنة وعليه حين التفكير في إقامة بساتين جديدة في المناطق التي يوجد فيها ميل يجب التركيز على الزراعة الكنتورية حيث أن هذا النوع من الزراعة يعمل على توزيع عادل من مياه الأمطار على كافة الأشجار في بساتين الزيتون بعد ذلك تأتي الطرق الأخرى بما يتلاءم وطبيعة التربة والمنطقة، أما الخطوة التي تليها سواء في البساتين المقامة أو التي تحت الإنشاء هي إتباع جريان المياه وبالتالي سهولة نفوذها بالتربة، هذا بالإضافة إلى خدمة المزرعة وخصوصاً حول الأشجار من عزق وتعشيب كل هذا يعمل على سهولة نفوذ الماء في التربة .
لمحة عامة عن تقنيات الحصاد المائي
1- الزراعة الكنتورية:-
تتبع هذه الطريقة عامة في الأراضي التي فيها ميل وعلى درجات مختلفة من الميل.
2- الحراثة الكنتورية :-
ينصح بالحراثة الكنتورية في الأراضي التي فيها ميل لا يزيد عن 8-10% بعد ذلك تصبح الحراثة باستخدام الآلة فيها خطورة على الآلة.
3- الجدران الحجرية :-
هذا النوع من الإجراء ينصح إقامته في بساتين الزيتون تحت الإنشاء أو المقامة حديثاً حيث يعمل على حفظ التربة من الانجراف ويعمل على زيادة تخزين التربة لمياه الأمطار وينصح بإقامة هذا الإجراء في الأراضي التي تتصف بما يلي :-
أ- وجود تربة عميقة أكثر من 100 سم عمق .
ب- ميل الأرض من 15% - 35% .
ت- عدم وجود كمية معقولة من الحجارة السطحية بحيث لا تعيق عملية الحراثة باستخدام الآلة
ويمكن استخدامها في إقامة الجدران الحجرية.
ث- وجود تربة طينية أو كلسية.
وفي مثل هذه الأراضي وبهذه المواصفات ينصح إقامة هذا النوع من التقنية أما طول الجدار وعدد الجدران يحدد من خلال طول الميل ودرجة الميل فكلما زادت درجة الميل وطول الميل كانت المسافة قريبة بين الجدران وتزداد المسافة بين الجدران مع قصر طول الميل وقلة درجة الميل، أما ارتفاع الجدار فإنه يتحدد من خلال درجة الميل إلا أنه وفي جميع الأحوال يكون ارتفاع الجدار 50 سم ، 75 سم ، 100 سم ، أما المسافة بين الجدران فتبدأ من 20-25 م في المناطق العالية الأمطار وتصل المسافة على 35 م في المناطق القلية الأمطار، هذا وتقام الجدران الحجرية بأحد الطرق التالي :-
أ- الجدران الحجرية التقليدية:- هذا النوع من الجدران عبارة عن واجهتان أمامية وخلفية تقام ببناء الحجارة بمواصفات معينة وبينها يوضع حجارة اصغر حجماً (فلتر) بارتفاع حوالي متر واحد وعرض يبدأ من القاعدة بمتر وينتهي من السطح بعرض حوالي 70 سم ويجب التركيز هنا أن يكون بناء الجدران كنتورياً (حسب خطوط الميل) بالإضافة إلى حفر أساس للجدار بعمق 25- 30 سم لإعطاء قوة للجدار.
ب- الجدران الحجرية الحديثة :- هذا النوع من الجدران عبارة عن :-
1- أساس يحفر بعمق 25 سم وعرض 100 سم .
2- واجهة أمامية بارتفاع 50 سم أو 75 سم حسب درجة الميل تبنى من حجر بمواصفات معينة تعبأ الفراغات بينها بالحجارة الصغيرة لسد الفراغات .
3- الواجهة الخلفية تكون بشكل مائل بحيث تشكل شكل مثلث قائم الزاوية مع سطح التربة
وتكون من الحجارة الأصغر حجماً من الواجهة الأمامية حيث إن هذه الواجهة تعتبر فلتر
بالنسبة للجدار.
4- يقام الجدار كنتورياً لإعطاء قوة للجدار من خلال توزيع مياه الأمطار بشكل متساوي هذا
وينصح تعميم هذا النوع من الجدار للأسباب التالية:-
1- سهولة تنفيذ الجدار وقلت التكلفة المادية.
2- سهولة انتقال مياه الأمطار من الواجهة الخلفية من الجدار إلى الواجهة الأمامية ولكن
سرعة المياه تكون معقولة .
3- حجز الرواسب المحمولة مع مياه الأمطار خلف الجدار .
4- الأحواض الحجرية
ينصح بإقامة الأحواض الحجرية في الأراضي ذات المواصفات التالية :-
أ- وجود ميل يبدأ من 15%.
ب- تربة سطحية مع جيوب ترابية.
ت- وجود نسبة عالية من الصخور السطحية وجودها يعيق الحراثة بواسطة الآلة.
ث- وجود حجارة بكمية كافية لإقامة الأحواض .
5-الأحواض الترابية
ينصح بإقامة الأحواض الترابية في الأحوال التالية :-
أ- في حالة البساتين المقامة.
ب- وجود ميل عالي .
ت- وجود تربة عميقة .
ث- عدم وجود صخور سطحية .
ج- عدم وجود الحجارة لإقامة الأحواض الحجرية وهي إلى حد ما تشبه الأحواض الحجرية في طريقة تنفيذها.
6- المساطب الترابية
الشكل المرفق يوضح طريقة تنفيذ المساطب الترابية ويقام هذا الإجراء في الحالات التالية:-
أ- وجود ميل عالي يزيد عن 45% بحيث أنه مع هذا الميل تصبح أية تقنية أخرى غير فعالة
ومن الصعب تنفيذها .
ب- وجود تربة عميقة .
ت- وجود ميل طويل بحيث يسمح بإقامة المساطب .
ث- عدم وجود الصخور السطحية او الحجارة السطحية .
7-الخطوط الجرادونية
تقام الخطوط الجرادونية في الأرض المستوية أو الأراضي التي يوجد فيها ميل ضعيف وذلك لإلزام المزارع بالحراثة الكنتورية والحد من سرعة مياه الأمطار.
8- إقامة آبار تجميع المياه
الهدف من إقامة آبار تجميع المياه هو تجميع مياه الأمطار لغرض استعمالها في الحالات الحرجة ( وقت انحباس المطر) أو خلال فصل الصيف وتقام الآبار بأشكال مختلفة منها :-
أ- التقليدية ( الاجاصية) .
ب- الإسمنتية.
وفي حال إقامة الآبار التقليدية يشترط أن تقام منطقة صخرية وذلك لسهولة تنفيذها في مثل هذه المناطق وتقام حفرة بقطر 1.2 م إذا كان الصخر سطحي ويقطر 1.8م إذا كانت الطبقة الصخرية تعلوها طبقة ترابية بحيث لا يتعدى عمق التراب 1.5م من منسوب الأرض الطبيعية . أما عمق البئر يكوم حوالي 4.6 م وعرضه حوالي 4.6 م ومن الأعلى يقام حوض تجميع للمياه، وهذا النوع من الآبار يقام في منطقة مرتفعة من المزرعة بحيث يمكن جمع أكبر كمية من الماء من خلالها ويكون توزيع المياه على الأشجار بعد ذلك بشكل انسيابي.
9- اقامة السدود الترابية
السدود الترابية هي عبارة عن حواجز ترابية تقام على المجاري المائية داخل المزرعة الهدف منها تجميع مياه الأمطار التي تسير من خلال المجاري المائية المنتشرة داخل المزرعة والهدف منها استعمالها في الري في الحالات الحرجة أو خلال فصل الصيف والشكل التالي يوضح السدود الترابية.
1- برك المياه: ويوجد نوعان من البرك.
أ- البرك الصناعية.
ب- البرك القديمة.
أما البرك الصناعية فهي التي يتم إنشاؤها من خلال التراب وتصفيح الداخل بالبلاستيك والشكل المرفق يوضح البرك الصناعية أما البرك القديمة فهي الموزعة في أنحاء مختلفة من المملكة والتي عملت مؤخراً سلطة وادي الأردن بإجراء الصيانة اللازمة لها ونموذج على هذه البرك بركة زيزيا وغيرها.
الري التكميلي :-
تزرع اغلب أشجار الزيتون في منطقة حوض البحر المتوسط بدون ري صيفي مع أنه من المعروف جداً بأن نمو الشجرة وإنتاجها يتحسن كثيراً إذا تم ري الزيتون صيفا حسب الظروف الجوية ، إن أشجار الزيتون هي من الأشجار القليلة التي لها قدرة على البقاء وعلى إنتاج المحصول خلال فصل الصيف الحار الطويل الذي تتصف به مناطق إنتاج الزيتون إن الفترات الحرجة هي فترة تكوين الأزهار في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع وكذلك فترة الصيف عندما تبدأ ثمار الزيتون بالنمو السريع وعندما يبدأ تكوين الخشب الذي سيثمر في الموسم التالي ، وعليه فان شجرة الزيتون تجود في المناطق التي يتراوح سقوط الأمطار فيها من ( 400 - 600 ملم ) سنوياً . وعليه ينصح في المناطق التي يقل فيها معدل سقوط الأمطار عن 400 ملم إعطاء ري تكميلي في الأوقات الحرجة وهي الأوقات التي ينحبس فيها سقوط الأمطار أو في الأوقات التي يكون فيها شجرة الزيتون بحاجة الى ري وذلك بإتباع الطرق التي اشترت إليها في البداية وبما يتلاءم وطبيعة المزرعة والمنطقة المناخية هذا ويمكن اتباع التقنيات الحديثة في الري من اجل التوفير في المياه المستعملة في الري ومن هذه التقنيات استعمال الري ب