نمسع كثيراً هذه الأيام بأن البيئة قد تدهورت ، والسبب هو تزايد النشاط البشري، ويلاحظ من الشكل في أدناه أن الطبيعة أو البيئة تحملت وجود البشر على مدى الزمن حين كان عددهم لا يتجاوز بضعة ملايين فقط تنشرون في كل العالم فكانت تأثيراتهم السلبية قابلة للإستيعاب من قبل النظام البيئي للكرة الأرضية
أما اليوم فإن عدد نفوس البشر قد إزداد الى عدة مليارات وأنتشروا في كل مكان ، وقطعوا الغابات لينشأوا مجمعات سكنية ، وتزايدت كميات الفضلات الناتجة عنهم الى درجات هائلة فأصبح كل ذلك فوق حدود تحمل الطبيعة، فبدأت التلوث تظهر عليها
شهد منتصف القرن الماضي أعلى وتائر التلوث البيئي، فقامت المنظمات الدولية برعاية الأمم المتحدة بدور فعال إذ عقدت أول مؤتمر عالمي للبيئة عام 1972 أعقبه بعد عشرين عاماً مؤتمراً ثانياً ساهما بشكل جذري في تخفيف أحمال التلوث العالمي