. تشير الكثير من الدلائل العلمية المتوفرة اليوم بأن تناقص غاز الأوزون ستؤدي الى زيادة شفافية الغلاف الجوي تجاه الاشعة فوق البنفسجية في طولها الموجي (ب) القادمة من الشمس ، مما يترتب عليه تأثيرات سلبية على الحياة على سطح الارض ومما يعرف عن طبقة الأوزون أنها لا تزال محافظة على نفس تراكيزها السابقة فوق خط الاستواء وكانت أولى التسجيلات عن تناقص غاز الأوزون قد عرضت من قبل عالم أمريكي يعمل أستاذاً في جامعة كاليفورنيا وهو شيروود رولاند الذي أشار الى تناقص الغاز بسبب أنطلاق مركبات الكلوروفلوروكاربون الى الغلاف الجوي. وقد أشارت العديد من البحوث العلمية اللاحقة الى أن تناقص غاز الأوزون يصاحبها زيادة في كمية الاشعة فوق البنفسجية مما يعقبه زيادة تعرض البشر وخصوصاً ذوي البشرة البيضاء اليها مما قد يرفع نسبة الاصابة بسرطان الجلد في مثل تلك المجتمعات ، بالاضافة الى تداخلات صحية أخرى سنمر عليها بالتفصيل ، الا أن من الضروري الاشارة في هذا المجال وكما تبين أثناء استعراض الموضوع ، بأن الدول التي يهددها هذا الخطر هي الدول القريبة من قطبي الكرة الارضية الشمالي والجنوبي ، لعدة أسباب ، منها أن التناقص يتركز في تلك المناطق وبالتالي فأن زيادة دخول الاشعة فوق البنفسجية سيتركز عليها ، وأن سكان تلك المناطق هم من ذوي البشرة البيضاء الذين سيتضررون بسبب حساسية بشرتهم لاسيما أثناء ممارستهم السباحة والاستجمام على السواحل البحرية