يعتبر غاز الاوزن في الغلاف الجوي من أحد المكونات الطبيعية للهواء ، وتبلغ نسبته الحجمية 0,02 جزء بالمليون ، ولذا فهو يعتبر من الغازات النادرة ، أذ لا تتجاوز كتلته الكلية عن 200 مليون طن ، وهو غاز معروف منذ حوالي أكثر منذ أكثر من 200 عام ، وكلمة أوزون باللغة اللاتينية تعني رائحة وقد تم أثبات وجوده في الطبقة الملامسة لسطح الارض في عام 1858. وفي حينها أقترح العالم روبرت هارتلي فكرة مفادها أن الأوزون قد يكون موجوداً على شكل طبقة خاصة به ضمن الغلاف الجوي للكرة الارضية ، وأن له القابلية على أمتصاص الأطياف الموجية الاقصر من 300 نانومتر في الاشعة الشمسية المتر =1000 مليون نانومتر ، ولم يحدث أي تطور يذكر لغاية عام 1938 حين أثبت العالم سيدني تشابمان صحة فرضية هارتلي بكافة جوانبها. وقد دلت البحوث الحديثة اليوم بأن 90% من غاز الأوزون يوجد في طبقة الستراتوسفير ، وأن أعلى تركيز له في هذه الطبقة توجد على أرتفاع 10-50 كم فوق سطح الارض ، ولكن حتى على هذا الارتفاع فأن تراكيزه لا تتجاوز بضعة أجزاء بالمليون منه (أي بضعة أجزاء من غاز الأوزون لكل مليون جزء من الهواء) ، ومع ذلك فأن مثل هذا التركيز الضئيل يعتبر كافياً وضرورياً لحماية الحياة على سطح الارض ، أذ أثبتت البحوث الحديثة أن له القابلية على أمتصاص الاشعة فوق البنفسجية ذات الاطوال الموجية التي تتراوح ما بين 280-320 نانومتر ، وهي جزء من الطيف الكهرومغناطيسي يعرف بالجزء ب من الاشعة فوق البنفسجية ( تبدأ الاشعة فوق البنفسجية بالطول الموجي 400 نانومتر وتتناقص الاطوال الموجية لغاية 320 نانومتر ويعرف هذا الجزء بالرمز (آ) يليه الجزء (ب) ثم الجزء (ج) المحصور ما بين 280-200 نانومتر