يمر المناخ العالمي في الوقت الراهن بحالة تغير تتمثل بارتفاع معدلات درجات الحرارة لعموم الكرة الأرضية وتغير في معدلات سقوط الأمطار والثلوج، وقد أشارت منظمة الارصاد الجوية العالمية في تقرير لها عام 1997 بأن درجة الحرارة عام 1995 كانت قد بلغت أعلى المعدلات المسجلة لها منذ أن بدأت المنظمة بعملية مراقبة درجات الحرارة في عام 1861 أي قبل أكثر من 130 عام، وفي الحقيقة، فأن الارتفاع في درجة حرارة الكرة الأرضية والتبدلات المناخية قد أصبحت حقيقة واقعة يحسها بها الجميع، لوحظت من خلال تراجع معظم الانهار الجليدية في العالم وأرتفاع مستوى سطح البحر بمعدل يبلغ حوالي 1-2 ملم/سنة. ومن الدلائل التي تذكر في هذا المجال أن نهر التايمز في بريطانيا كان يتعرض الى فيضان مرة كل خمسين عام ، وقد أنشأ سد خاص وحواجز مائية لمواجهة ذلك الاحتمال رغم ندرة حدوثه، ألا أن العلماء قد لاحظوا بعد إنشاء السد واكتماله أن المياه قد تخطت هذا السد عدة مرات في عام 1990 فقط مما دل على تغير مناخي أكيد. تقدر الزيادة التي يتوقع حصولها في معدل درجات الحرارة في المستقبل المنظور بنحو 4.5 درجة مئوية ، وهناك من يقدرها بأكثر أو أقل من ذلك أيضاً. ويتوقع لهذه الزيادة تأثيرات بيئية مستقبلية تصل الى حد التدمير البيئي الشامل في بعض مناطق العالم ، قد تتمثل في زيادة في تكرار حدوث الحالات المناخية المتطرفة كما أن عدد الايام التي ترتفع فيها درجات الحرارة عن الحد الطبيعي لها ستكون أكثر حدوثاً كما يترتب على ذلك أيضاً سلسلة من العواقب البيئية المتوقع حدوثها على مدى القرن الحال