التوابع
التوكيد
التوكيد المعنوي
التوكيد المعنوي وفيه يُلجأ إلى استعمال ألفاظٍ مُحَدّدةٍ من أجلِ تثبيتِ المعنى: وهذه الألفاظ هي: (نَفْسُ وعَيْنُ وجميعُ وعامة وكلٌ وكلا وكلتا) مضافة إلى ضمير يلائم المؤكد وغيرها.
تستعمل (نفس وعين) لدفع الاحتمال عن وجودِ شكٍّ حَوّلَ المُؤكّدٍ، مثل: وصَلِ رائِدُ الفضاءِ إلى القمرِ نفسِه : فقد رَفَعت كلمةُ (نفسه) الاحتمالَ عن وصولِ رائدِ الفضاءِ إلى مدارِ القمرِ، أو قربِه، وَوَجّهَت المعنى إلى وصولِهِ إلى كُتْلةِ القمرِ ذاتِها.
وقولنا :
*وصل رَائدُ الفضاءِ إلى القمر عينهِ *تَرَأَسَ القاضي نَفْسُهُ محاكمةَ المتّهم
* ترأس القاضيان أنفسُهما محاكمةَ المتّهم *ترأس القضاةُ أنفسُهم محاكمةَ المتهم
*أكرمت المعلمةَ عينَها *أكرمت المعلمتينِ أعيُنَهما
*أكرمت المعلماتِ أعينَهُنَّ *سلمت على الأميرِ عينِه
*سلمت على الأميرين أعْيُنِهِما *سلمت على الأمراءِ أَعينِهم
هذا ويجوز أن يجر التوكيد بالنفس والعين بحرف الجر الزائد مثل:
*ترأس القاضي بِنْفسِهِ محاكمة المتهم *رأيت المحافظ بعيِنِه يساهم في حملةِ النظافة
حيث تعرب (بنفسه) على أنها مجرورة لفظا بحرف الجر الزائد، في محل رفع توكيد للفاعل. وتعرب (بعينه) اسما مجروراً لفظا بحرف الجر الزائد، في محل نصب توكيد. ويُلاحظُ إنّ المُؤَكّدَ بهاتين اللفظتين (عين ونفس) عندما يكون جمعاً، فإننا نجمع الكلمتين فنقول: سَلَّمْتْ على الأمراءِ أَنْفُسِهِم.
أما إذا كان الاسمُ المُؤكّدَ بهما مثنى، فالأفصحُ أن نجَمعَهما بعدَ المثنى كما هو الحال بعد الجمع، فنقول رجع المسافران (أنفُسُهما) ، (أعيُنُهما)