إذا تخيلت أنك غمست قضيب من الزنك في برطمان مملوء بحمض الكبريتيك فسيبدأ القضيب في التآكل مباشرة بأثر الحمض وستلاحظ تكون فقاقيع غاز الهيدروجين على الزنك وارتفاع درجة حرارة كل من القضيب والحمض وذلك كله راجع إلى تحلل جزئيات الحمض إلى أيونات هيدروجين وكبريتات من جهة وفقد ذرات الزنك بعض الإلكترونات من جهة أخرى فتتحد أيونات الزنك مع أيونات الكبريتات وتذوب كبريتات الزنك الناتجة في الحمض كما تتحد الإلكترونات التي انفلتت من ذرات الزنك مع أيونات الهيدروجين في الحمض لينشأ عن ذلك جزئيات غاز الهيدروجين التي تراه على هيئة فقاقيع على قضيب الزنك فإذا غمست قضيب من الكربون حينئذ في الحمض فلن يتأثر ولكن إذا وصلت بين قضيبا الكربون وقضيب الزنك بسلك تتدفق الإلكترونات عبره وتتحد مع الهيدروجين في قضيب الكربون مما يؤدي إلى خروج غاز الهيدروجين من قضيب الكربون على هيئة فقاقيع كما تقل درجة حرارة المجموعة ويمكن حينئذ تشغيل مصباح ضوئي أو ما شابهه باستخدام الإلكترونات المتدفقة عبر السلك وقياس جهد وتيار فيه. ومن أكثر المواد استخداما في البطاريات الحديثة الزنك مع الكربون بمعجون حمض بينهما "في الخلايا الجافة المعتادة". والزنك مع أكسيد المنجنيز في وسط قلوي "في البطاريات القلوية ذات العمر الطويل".