يجب أن يتوافر في كل ليتر من دم الإنسان من 180_ 220ملغ من البوتاسيوم ونقص هذه الكمية يسبب اضطراباً في الجسم وكذلك زيادتها، فإذا نقصت هذه الكمية أصيب الإنسان بإعياء عام وتقصف في ساقيه وميلُ إلى النوم وضيق في الصدر وثورات نفسيةُ واضطرابات عصبيه وكذلك تنقص عنده الرؤيه نوعاً ما.
اهتم العلماء بدراسة خواص البوتاسيوم من كل ناحية ومن ذلك ما أثبتته الدراسات الحديثة التي أجراها جماعة من أطباء كلية الطب في جامعة كاليفورنيا ومركز إدارة المحاربين القدماء في لوس انجلوس أن فقدان البوتاسيوم من الجسم يقوم بدور رئيسي في سوء التغذية العضلي وغيره من الأمراض العصبيه العضليه التي لم تعرف أسبابها. ويعتقد هؤلاء الأطباء أنه خلال الأطوار الأولى لهذه الأمراض قد يحدث خلل في الخلايا يحتمل ان يكون وراثياً ينشا عن تسرب البوتاس من الخلايا العضليه، وعلى هذا فهم يرون أن الخلايا في النهاية قد تفقد كمية البوتاس من التي تحتاج إليها العضلات للقيام بعملها، وقد استنتجوا أن من المعقول تناول البوتاس لسد العجز الناشئ عن هذه المادة الكيمائيه من احتفاظ الخلايا بالبوتاس الإضافي فغذا ماحلت هذه المشكلة أصبح بالإمكان التفريج عن كربة المصابين بالأمراض العصبية العضليه. ولذا ينصح هؤلاء المرضى بتناول الأطعمة التي تحتوي البوتاس وأفضلها (الجزر).