التمني : هو طلب حصول الشيء المحبوب دون أن يكون لك طمع وترقب في حصوله، أما ما تطمع في حصوله لأنه ممكن الوقوع فهو من الترجي، وبهذا نعرف أن قولنا (أتمنى أن تفعل كذا) يعني أن هذا الأمر صعب حدوثه، فإن كنا نأمل بالفعل في وقوعه فعلينا أن نقول : أرجو أن تفعل كذا
صيغته الأصلية هي (ليت)، وهناك أدوات تخرج عن معانيها الحقيقية لتدل على التمني، مثل: هل ـ لو ـ لعل
أمثلة:
ـ "ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"
ـ ألا ليت الشباب يعود يوما ** فأخبره بما عل المشيب
يتمنى عودة الشباب وليس بعائد
ـ أسربَ القطا هل من يعير جناحه *** لعلي إلى من قد هويت أطير
فهو يتمنى أن يعيره الطير جناحه ليطير إلى من يهوى
ولكن لا يُتوقع حدوث هذا الشيء، لأنه غير ممكن الحدوث
النداء هو طلب إنشاء استجابة
** قد تخرج صيغة النداء إلى أغراض بلاغية تفهم من سياقها، مثل:
1 ـ التحسر والتوجع
فيا قبر معن كيف واريت جوده ** وقد كان منه البر والبحر مترعا
2 ـ الندبة
فواحزناه إن لم أودعه غدوة *** ويا أسفا إن كنت فيمن يودع
3 ـ الزجر
أيا حاسدا لي على نعمتي ** أتدري على من أسأت الأدب
أسأتَ على الله في حكمه ** لأنك لم ترض لي ما وهب
الاستفهامطلب فهم أمر لم يكن فهمه حاصلا من قبل
وأدواته كثيرة معروفة
** ويخرج الاستفهام إلى أغراض بلاغية تفهم من سياق الكلام، ومنها:
1 ـ التقرير أي أن تقرر المخاطب بشيء ثبت عنده كقول فرعون لموسى عليه السلام: "ألم نربك فينا وليدا"
2 ـ الإنكار: كقول الله عز وجل منكرا على المشركين قولهم : "أصطفى البنات على البنين. ما لكم كيف تحكمون"
3 ـ الاستبعاد : أي إشعار المخاطب بأن المطلوب بعيد الوقوع، كقوله عزوجل: " أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين"
4 ـ التحقير: كقول الكفار عن نبي الله : " أهذا الذي بعث الله رسولا"
5 ـ التمني : "فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا"
6 ـ التشويق : "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم"
7 ـ الوعيد : " إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب"
8 ـ النهي : "أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه"
9 ـ النفي : "فهل ترى لهم من باقية"