إنزلاق الطبقات الارض
إحدى أكبر الصدوع صدع سان أندرياس ـ كاليفورنيا هذا الصدع وضع حدوداً بين طبقة المحيط الهادي وطبقة قارة أمريكا الشمالية ويمتد بطول 650 ميل على الأرض (1.050 كيلومتر).
إن أكبر إختراق علمي في التاريخ الزلزالي (دراسة الزلازل) جاء في منتصف القرن العشرين وذلك بتطوير نظرية تشكل صخور الطبقات حيث اقترح العلماء هذه النظرية لتوضيح عدد من هذه الظواهر الغريبة على الأرض مثل الحركة الظاهرة للقارات بمرور الوقت وتجمع النشاط البركاني في بعض المناطق وحدوث الحافات الضخمة في أسفل المحيط والنظرية الأساسية هي بأن الطبقة السطحية للأرض (القشرة الأرضية) تحتوي على العديد من الطبقات التي تنزلق وأن الحدود بين هذه الطبقات الضخمة من تربة وصخور يمكن أن يحدث ثلاثة أمور مختلفة:
1 ـ يمكن أن تتحرك الطبقات كل على حدة وإذا تحركت طبقتين عن بعضهما فستتدفق صخرة مائعة حارة من طبقة الغطاء أسفل القشرة الأرضية وتخرج هذه الحمم البركانية الذائبة إلى السطح (على الأغلب في أسفل المحيط) وعندما تبرد الحمم تتصلب لتشكيل مواد القشرة الأرضية الجديدة وتملأ الفجوات ويدعى هذا بحد الطبقة المتباعدة.
2 ـ يمكن أن تدفع الطبقات بعضها وذلك إذا كان هناك طبقتين تتحركان باتجاه بعضهما فإن إحدى هذه الطبقات ستدفع إلى أسفل الطبقة الأخرى وستغرق الطبقة السفلية في الأسفل عند طبقات الغطاء السفلي حيث تنصهر وأحياناً عندما تجتمع طبقتين لا تستطيع أي طبقة دفع الأخرى إلى الأسفل وعندما يحدث الدفع في هذه الحالة تتشكل الجبال وتدعى هذه بحدود الطبقة المتقاربة.
3 ـ في حدود أخرى تنزلق الصفائح بعكس بعضها فعلى سبيل المثال تتحرك طبقة شمالاً وطبقة جنوباً قتدفع الطبقات بعضها فيحدث الكثير من الشد على الحدود.
الصدوع:
يميز العلماء أربعة أنواع من الصدوع توجد في موقع سطح الصدع وفي كسور في الصخرة وفي حركة كتلتي الصخرة :
ـ في الصدع الطبيعي يكون سطح الصدع عمودي تقريباً وتحدث هذه الصدوع في القشرة الممزقة بسبب سحب حد الطبقة المتباعد.
ـ يكون سطح الصدع في صدع عكسي بشكل عمودي تقريباً أيضاً ويتشكل هذا النوع من الصدوع عندما تضغط الطبقات.
ـ إن الصدع المدفوع يتحرك بنفس طريق الصدع العكسي لكن خط هذا الصدع أفقي تقريباً وهذه الصدوع التي تسبب بها الضغط أيضاً يحدث في حدود الطبقة المتقاربة.
ـ في صدع العائق المنزلق تتحرك كتل الصخور في اتجاهات أفقية متعاكسة وتتشكل هذه الصدوع عندما تنزلق قطع القشرة بعكس بعضها.
إن أنواع الصدوع هذه تقوم بدفع الكتل المختلفة للصخور بإحكام شديد سوياً وبقدار كبير من الإحتكاك إجمالاً وتصبح الكتلتان مغلقتان ويمنعهم الإحتكاك من الإنزلاق بعكس بعضهم وعندما يحدث هذا فإن القوة في الطبقات تواصل دفع الصخور وبذلك يزيد الضغط في الصدع وإذا ازداد الضغط إلى مستويات عالية بما فيه الكفاية سيتغلب حينها على قوة الإحتكاك وستندفع الكتل فجأة إلى الأمام وبينما قوات تشكل الصخور تدفع الكتل المغلقة ستتشكل طاقة كافية وعندما تتحرك الطبقات أخيراً ستصبح هذه الطاقة المبنية نشيطة.
تخلف بعض الصدوع تغييرات مرئية على سطح الأرض لكن الصدوع الأخرى تحدث في الصخرة تحت سطح الأرض وكذلك لا تخلق تمزق على السطح.