النسيج الضام الأصيل
تبعاً لنوع الخلايا والألياف فالنسيج الضام له 6 أنواع هي:
1-النسيج الضام الفجوي: يتميز بوجود فجوات عديدة بين الخلايا والألياف (المساريقا وتحت الجلد)
2-النسيج الضام المرن: يمتاز *بقلة خلاياه *كثافة الألياف الصفراء *قلة الألياف البيضاء *يوجد في الأعضاء التي تحتاج إلى القوة والمرونة.(جدار الشرايين والحبال الصوتية)
3-النسيج الضام الليفي: يتميز *وفرة الألياف البيضاء *قلة الألياف الصفراء (الأوتار والأربطة)
4-النسيج الضام الشبكي: يتميز بوجود ألياف شبكية (الكبد والطحال ونخاع العظم)
5-النسيج الضام الدهني: يمتاز *كثرة الخلايا الدهنية *قلة المادة الخلالية (تحت الجلد وحول الكليتين لتثبيتهما)
6-النسيج الضام المخاطي: يتميز بأن *المادة الخلالية جيلاتينية *وجود خلايا نجمية*الألياف قليلة العدد (الحبل السري للثدييات والمشيمة)
يربط النسيج الضام (Mesenchym) جميع الخلايا النوعية بعضها ببعض ويعطيها دعماً وتماسكاً ، كما يربط الأعضاء والوحدات الوظيفية إلى كلّ أكبر نتعرف إليه هيئة أو شكلاً . ويكشف ضعف النسيج الضام عند الإنسان نقصاً في الدعم والتماسك ، ميلاً إلى اللين والإذعان ونقصاً في التوثّب الداخلي . ويكون هؤلاء الأشخاص عادة عطوبين وسريعي التأذّي ولواّمين نوعاً ما . وتتبدّى هذه الصفة في الجسد في البقع الزرقاء التي تنشأ عند هؤلاء الأشخاص على الفور لدى أضعف صدمة.
والميل إلى الدوالي وثيق الصلة بضعف النسيج الضام. فهنا يتراكم الدم في أوردة الساق السطحية ولايعود إلى القلب بصورة كافية . وبذلك يختلّ الدوران وترجح كفّته في القطب السفلي للإنسان . وهذا مايبين الصلة الشديدة لشخص ما بالأرض ، ويعبّر عن شيء من الكسل والخمول والتثاقل لديه . ويفتقد هذا الإنسان إلى التوثّب والمرونة . ويسري هنا إلى حد بعيد كلّ ما قيل سابقاً في سياق فقر الدم والضغط الدموي المنخفض.
أما الخثار فهو انسداد أحد الأوردة بخثرة دموية . ويكمن الخطر الحقيقي للخثار في انفكاك الخثرة الدموية ثانية وانطلاقها مع الدم لتصل إلى الرئة وتحدث فيها صمامة . ومن السهل التعرف إلى المشكلة الكامنة وراء هذا العرض . فالدم ، الذي يفترض به أن يكون سائلاً وجارياً ، يتجمد ، يتخثر ويتجلط ، وجراء ذلك يركد الدوران الدموي بمجمله.
يشترط السيلان دائماً القدرة على التغّير والتبدّل . بمقدار ما يكف الإنسان عن التغّير، تتمظهر في جسده أعراض تضيّق الخناق على ماهو جار وتحاصره هنا أيضاً . فالحركية الخارجية تشترط حركية داخلية . إذا اصبح الإنسان خمولاً ومتثاقلاً في وعيه ، وتخثرت آراؤه إلى رؤى وأحكام جامدة ، سرعان مايتخثر في الجسد أيضاً مايفترض به في الواقع أن يكون سائلاً . من المعروف أن ملازمة الفراش تزيد من خطر حدوث الخثار . بيد أن ملازمة الفراش تبيّن بكل وضوح أن قطب الحركة لم يعد يعاش . (كل شيء يجري) هكذا قال هيرقليطس . ففي الوجود القطبي تتظاهر الحياة كحركة وتغيّر . وكل محاولة للتمسك بأحد القطبين دون الآخر تقود إلى الركود والى الموت . أما الثابت ، اللامتغيّر ، الكائن أبداً ، فنجده فيما وراء القطبية . وللوصول إلى هناك لابد لنا من الوثوق بالتغيّر ، فهو فقط ما يحملنا إلى اللامتغيّر.