ثانيا: تقسيم العمل : يقصد به أن ينقسم إنتاج السلعة الواحدة إلى عدد من المراحل لكل مرحلة جزئية عامل، أي أن تقسيم العمل يتم داخل المهنة الواحدة بقصد إنتاج سلعة واحدة أو خدمة واحدة، ولقد ارتبط تقسيم العمل بإدخال الآلة في عمليات الإنتاج.
حيث أن تقسيم العملية الإنتاجية إلى عمليات جزئية سهل استخدام الآلة لتقوم بها بدلا من أن يقوم بها الحرفي.
مزايا تقسيم العمل :
زيادة المهارة في أداء الأعمال، وذلك لتبسيط الأعمال المطلوبـة.
تنظيم العمل بشكل أكفاء من حيث التوقيت والتتابـع والإشراف.
توفير الوقت وتقليل الفاقد أثناء انتقال العامل من عملية إلى أخرى.
تسهيل استخدام الآلة نتيجة لتقسيم العملية الإنتاجية إلى عدة عمليات جزئية.
كل ما سبق يؤدي إلى زيادة الكفـاءة الإنتاجية وزيادة الإنتاج.
المبالغة في تقسيم العمل لها عيوب وخاصة من الناحية النفسية
الملل من تكرار نفس العمل الواحد.
يفقد العامل إحساسه بنتيجة عملة لأنه يقوم بعملية جزئية فقط علي عكس الحرفي الذي يقوم بإنتاج السلعة كلها.
[عدل]ثالثا : الطبيعة (الأرض)
الإنسان لا يخلق المادة، المادة لا تستحدث ولا تفني ويقتصر دور الإنسان علي خلق المنافع ولذلك فهو يحتاج إلى الطبيعة من اجل الإنتاج وخلق المنافع.
يقصد بالطبيعة كل الموارد والقوي التي يجدها الإنسان دون جهد مـن جانبـه
وهي تشمل (الأرض – المناجم – الغابات – ومساقط المياه – ومصايد الأسماك …….. الخ)
ويلاحظ علي الطبيعة " الأرض " :
الأول : إنها هبة من الله دون جهد إنساني ولذلك فهي عنصر كرم ومصدر تفاؤل.
الثاني: إنها محدودة الكمية وما تفرضه من قيود على الإنسان (الاختياروالتضحية)وبالتالي فهي مصدر للتشاؤم
الموارد الطبيعية والنشاط الاقتصادي : يتحدد النشاط الاقتصادي لأي جماعة علي عنصر الطبيعة إلى حد كبير حيث نجد أن الموقع والمناخ يؤثران على نوع النشاط الاقتصادى إلى حد كبير :
وجود المناجم حيث تقام حرفة التعدين.
وجود الأرض الخصبة تقوم حرفة الزراعة.
ليس معني ما سبق أن هناك حتمية جغرافيـة أو إن الإنسان أصبح عبـدا للطبيعة فالواقع أن قيود الموقـع والمكان أصبحت اليوم محدودة بفضل التجارة الدولية, التي أسهمت بدور كبير في تخفيف حدة الموقع وأثره علي النشـاط الاقتصـادي.
خصائص الطبيعة
ندرة الموارد جعل استخدامها لهدف واحد والتضحية بالأهداف الأخرى (تكلفة الفرص الضائعة).
تخضع الموارد للملكية " خضوعها للحقوق القانونية " ،تلك السلطة التي تسمح باختيار هدف والتضحية ببقية الأهداف.
هبة من الله، ومع ذلك لا يمكن استغلالها إلا بواسطة الإنسان، فالمناجـم لا تعطي ما بداخلها إلا بعد تشييد ممرات وأنفاق.والأرض الزراعية تحتاج إلى كثير من الإعداد والعمل قبل أن تصبح صالحة للزراعة.(تكاد أن تكون الطبيعة مصنوعة)
غير قابلة للهلاك " المادة لا تفني " ولكن تتعرض للإهدار