أغلب الطاقة الناتجة عن احتراق الوقود داخل المحرك تتحول إلى حرارة، لذا فإن نظام التبريد جزء مهم جدا في المحرك.
المهمة الرئيسية لنظام التبريد هي أن يمنع زيادة الحرارة داخل المحرك عن معدل معين صمم على أساسه هذا المحرك لضمان أعلى معدل من تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة حركية، وفي حالة ما إذا كانت السيارة تسير في طريق سريعة مما يزيد من درجة تبريد المحرك فإن نظام التبريد يخفض من أداءه لأن لا تنخفض درجة حرارة المحرك عن المطلوب. لأن تشغيل المحرك في درجة حرارة مرتفعة يسبب غليان الماء وفقده وتوقف سريانه، وتشغيله في درجة منخفضة يسبب عدم كفاءته وفقد قوته حيث انه لا يتم حرق الوقود كليا ويتسرب بعضه على جدار الاسطوانة خلال حلقات المكبس كاسحاً الزيت أمامه إلى حوض الزيت فيعمل على تغيير لزوجته وتلفه.
عملية التبريد تتم على مرحلتين أساسيتين:
المرحلة الأولى: بطرد الهواء الناتج من احتراق الوقود داخل الاسطوانة عن طريق العادم ( Exchanger ) من دون الاستفادة منه في اغلب الأحيان.
المرحلة الثانية: باستعمال أحد النظامين التاليين:
تبريد سائل Liquid Cooled
تبريد بالهواء Air Cooled
وهاتين المرحلتين تكونان متزامنتان في العمل ليتم التبريد على الشكل المطلوب.
بالنسبة للمرحلة الأولى تم التطرق إليها في "طريقة عمل محرك الاحتراق الداخلي" في شوط الإخراج.
أما بالنسبة المرحلة الثانية وفي حالة استعمال منظومة التبريد السائل، فإن هذا السائل يدفع حول أجزاء المحرك الساخنة فيمر في الفراغات حول الاسطوانات ثم في الممرات حول الصمامات وقواعد شمعات الإشعال في رأس كل اسطوانة.
شكل يبين مسارات سائل التبريد داخل المحرك
فتنتقل حرارة المعدن إلى السائل – عادة ما يكون ماء نظيف – الذي يمر من خلال فتحات وممرات في المحرك تنقله إلى خارجه عن طريق أنابيب وصولا إلى المبرد ( المشعاع / Radiator ) للتخلص من حرارة السائل.
والمبرد يركب أمام المحرك على شاسيه السيارة بأحكام على وسائد جليدية لمنع اهتزازه وتلفه، ويتكون الرادياتور من خزنة نحاسية علوية وأخرى سفلية تتصل كل منها بالأخرى عن طريق مواسير راسية مبططة الشكل الأمر الذي يعرض السائل الساخن لأكبر كمية من الهواء، لتنتقل إليه حرارة السائل وهكذا يبرد ويرجع إلى المحرك من جديد
.
مخطط لنظام تبريد بالماء