معركة عين جالوت
اجتاح المغول العالم الإسلامي في بداية القرن السابع الهجري و كانت أول مدينة يدمرونها بغداد فلم يبقوا فيها حجراً على حجر وجعلوها مجزرة فقتلوا الكثير انطلق بعدها المغول بجيش ضخم قوامه 120 ألف مقاتل نحو الشام بقيادة هولاكو وخلال فترة وجيزة احتلوا بيت المقدس و بلاد الشام بأكملها ولم يبقى سوا مصر والتي كانت تحت حكم السلطان سيف الدين قطز . كان هولاكو قد ذهب لمؤازرة أخيه و قد ولى من بعدة كتبغا والذي كان معه ما بين 10الى 20 ألف جندي . فأرسل رسالة تهديد إلى قطز و من معه من أمراء فاجتمعوا واختلفوا في الآراء وفي نهاية الاجتماع اختلى قطز بالأمير بيبرس فأشار على السلطان بقتل الرسل، والذهاب إلى كتبغا متضامنين. فإن انتصرنا أو هزمنا، فسوف نكون في كلتا الحالتين على صواب . فخطط السلطان و بيبرس خطة محكمة ., قسم السلطان الجيش لعدة أقسام منهم الرماة ومنهم من يختبأ بين الجبال والتلال و منهم من ذهب مع بيبرس .
التقى جيش الموغول مع بيبرس ومن معه في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين في 25 رمضان 658 هـ . فاشتبكوا قليلاً وتظاهر بيبرس ومن معه بالهزيمة لسحب الموغول الى الكمين فتبعهم الموغول وبدأ الرماة عملهم و بدأت الجيوش الإسلامية بالهجوم وبعد عراك وقتال ضعف جيش كتبغا ثم طلب السلطان أو أحد الأمراء للمبارزة فخرج له بيبرس ولم يمض سوا القليل حتى سقط كتبغا ميتاً وهكذا هزم الموغول وسجلت هذه المعركة بنداً هاماً في سجل التاريخي الإسلامي .
إعداد الطالب :حسن الشريف