عُرف الكبريت منذ أقدم العصور وذلك لانة يوجد في الطبيعة على هيئة حرة طليقة ومتبلورة، وقد استخدم المصريون القدماء الكبريت في تبيض الأقمشة وفي بعض الصناعات الأخرى منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد، كما استخدمه الصينيون بد ذلك في صناعة مسحوق البارود، واستخدمه الكيميائيون العرب في إنتاج حامض الكبريتيك الذي أطلقوا عليه زيت الزاج.
يوجد الكبريت بكميات كبيرة على حالة منفردة خصوصا في الأماكن البركانية نتيجة لتفاعل غازى كبريتيد الهدروجين وثاني أكسيد الكبريت اللذان يتصاعدان ضمن الغازات الأخرى:
x2H2S + SO2 --------> 3S + 2H2O
كما يوجد الكبريت في حالة اتحاد مع كثير من الفلزات مكوناً كبريتيداتها واكثرها انتشاراً هو : بيريت الحديد FeS2 وبيريت الحديد والنحاس ويعرف بالشالكوبيريت CuFeS2 والجاليناPbS وبلند الخارصينZnS ويوجد كذلك على هيئة كبريتات أهمها كبريتات الكاليسوم المائية وهي الجبس CaSO4.2H2O ويكون الكبريت حوالى 0.03% بالوزن من القشرة الأرضية وتحتوى المحيطات على حوالى 0.09 % من الكبريت على هيئة كبريتات وكثيرا ماتحتوى الشهب على بعض كبريتيد الحديد ويحتوى الفحم الحجرى على حوالى (1- 1.5%) من الكبريت على هيئة مركبات عضوية أو على هيئة بيريت. كما وجد الكبريت على سطح آيو أكبر أقمار المشتري وهو أحد أكثر الأقمار نضارة في المنظومة الشمسية. ويعود لونه الأصفر البرتقالي الزاهي إلى فيض الكبريت من براكينه الثائرة والتي تم اكتشافها بواسطة السوابر الفضائية حديثاً