المصادر الطبيعية
المصادر الطبيعية: هي مجموعة المواد والطاقة الموجودة في البيئة. وتشتملُ المصادر الطبيعية على مصادر جيولوجية، أي مصادر ذات أصل جيولويجي يمكن استخراجها من الأرض وتشمل:
* مصادر طاقة مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري والصخر الزيتي واليورانيوم، وطاقة الحرارة الجوفية... وغيرها.
* الفلزات مثل الحديد والنحاس والألومنيوم والرصاص والخارصين والذهب والفضة وغيرها.
* الصخور الصـناعية وتشـمل الرمل والحصى والحجر الجيري والغرانيت والجبس... وغيرها. بالإضافة إلى المياه الجوفية كمصدر مهم للحياة.
ومعظم المصادر الجيولوجية هي مصادر غير متجددة (Nonrenewable resources)؛ إذ أن معدل استهلاكها يفوق معدل تكوّنها، باستثناء المياه الجوفية لإمكانية تجددها بمياه الأمطار، والفلزات لكونها قابلة للتدوير (Recycling) أي يمكن إعادة تصنيعها (تتجدد صناعياً). بالإضافة إلى طاقة الحرارة الجوفية بوصفها مصدراً متجدداً للطاقة.
ومن المصادر الطبيعية المصادر البيولوجية (Biological Resources) وتشمل الثروات النباتية والحيوانية، وتعد هذه المصادر متجددة (Renewable) لإمكانية توافرها في البيئة نتيجة تجددها طبيعياً.كما تشمل المصادر الطبيعية على مصادر طاقة متجددة (Renewable Energy Resources) مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه.
تتعرض المصادر غير المتجددة في العالم إلى نضوب، ولذلك لجأت دول العالم إلى إيجاد حلول لها، مثل تطوير تكنولوجيات معينة قادرة على استخدام المصادر المتاحة بكفاءة عالية، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
مما سبق تقسم المصادر الطبيعية إلى نوعين :
1- مصادر غير متجددة : ( مصادر الوقود الاحفوري ) ؛ تتعرض للنضوب ( استنزاف حاد ) وسوف تنضب في المستقبل غير البعيد ( مثل : الفحم الحجري ، النفط ، ...) .
المصادر غير المتجددة هي مصادر مختزنة في البيئة وهي محدودة ويتناقص مخزونها باستمرار وتنفيذ ان آجلا ام عاجلاً ومها المصادر الجيولوجيه أي ذات الاصل الجيولوجي التي تستخرج من الارض مثل الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي والصخر الزيتي .
2- مصادر متجددة : وهي مصادر تبقى متوافرة في البيئة نتيجة تجددها طبيعيا ما لم يتسبب الانسان في استنزافها مثل المراعي ، والثروة النباتية والحيوانية التي تعتبر مصادر متجددة قابلة للاستنزاف اما الرياح والشمسس ومياه البحار والحرارة الجوفية فهي مصادر متجددة غير قابلة للاستنزاف والاستنزاف هو استهلاك المصادر بمعدل يفوق معدل تجددها طبيعيا او صناعيا وتعتبر الفلزات مثل الحديد والنحاس والالمنيوم والرصاص مصادر متجددة لكونها قابلة للتدوير أي يمكن اعادة تصنيعها (متجددة صناعيا).
الحرارة الجوفية
مفهومها : الطاقة الحرارية المختزنة في الصخور الساخنة القريبة نسبياً من سطح الأرض نتيجة انتقال الحرارة من الماغما عبر الصخورإلى المياه الجوفية أو بسبب تأثير الممال الحراري .
الحلول المقترحة من دول العالم للحد من الاستنزاف الحاد للمصادر الطبيعية :
العمل على إيجاد مصادر طاقة جديدة .
تقليل استهلاك المصادر غير المتجددة المتاحة حاليا ، بتطويرتكنولوجيات معينة قادرة على استخدام المصادر المتاحة بكفاءة عالية ، وتقليل التلوث الناتج من استخدامها .
استنزاف المصادر المتجددة ( القابلة للاستنزاف ) : استهلاك هذه المصادر بنسبة تفوق نسبة تجددها طبيعيا أو صناعيا .
مظاهر استنزاف المصادر الطبيعية : استنزاف التنوع الحيوي ، التصحر .
أنواع الاستنزاف والتنوع الحيوي : استنزاف الغطاء النباتي ، واستنزاف الحيوانات البرية .
استنزاف الغطاء النباتي
أسبابه : القطع الجائر للأشجار ، الرعي الجائر ، الحرائق ، الكوارث الطبيعية ( براكين ، جفاف ) تؤدي هذه العوامل وغيرها إلى تغيير مواطن النباتات ودمارها ، فينقرض كثير من النباتات ، أو تتهدد بالانقراض .
مثال على استنزاف الغطاء النباتي : قطع أشجار الغابات المطرية ، الذي يؤدي أن التربة التي كانت ذات يوم كثيفة الخضرة تغدو في غضون سنتين أو ثلاث سنوات من اقتلاع الأشجار فقيرة بالمغذيات ، بحيث لا تؤمن العشب الوفير لرعي الماشية وتصبح معرضة للانجراف فيؤثر ذلك في المناخ .
أهمية الغابات المطرية :
تأثيرها على المناخ ، فوجود الغابات يجعل الغابة أكثر اعتدالا في درجة الحرارة وأكثر رطوبة من المناطق الخالية من الغابات ، وتزيد من الأمطار نتيجة لوجود كميات كبيرة من الأمطار .
تحتوي على الأصول الوراثية للنباتات .
تعتبر موطنا لكثير من الحيوانات الفقارية واللافقارية خصوصاالنادرة منها ، مثل الحشرات المضيئة، والحيوانات المفترسة ، والطيور. فقطع الأشجار في هذه الغابات لا يهدد الغطاء النباتي فقط ، بل الحيوانات التي تعيش فيها أيضا .
قيامها بعملية البناء الضوئي ؛ إذ يتم تخزين كميات هائلة جداً من الكربون .
استنزاف الحيوانات البرية
أسبابه :
الصيد الجائر : صيد الحيوانات بنسبة تفوق نسبة تجددها طبيعيا، واخطر ما يكون الصيد الجائر في حالة صيد الحيوانات في مواسم تكاثرها.
التلوث : يؤدي إلى تغيير مواطن الحيوانات وبيئاتها، ومن أمثلة ذلك :
أ) تأثير المبيدات الحشرية في أنواع كثيرة من الطيور .
ب) تلوث الهواء بالأمطار الحمضية، يؤدي إلى استنزاف عدد أنواع الأسماك في بحيرات أوروبا الشمالية على سبيل المثال .
مثال على استنزاف الحيوانات البرية : تعرض الفيل الإفريقي إلى الانقراض .
التصحر
مفهومه : مجموعة العمليات التي تؤدي إلى انخفاض إنتاجية أي نظام بيئي؛ ولا يقصد به الأنظمة المتصحرة بطبيعتها .
أنواعه :
1. تصحر الأراضي .
2. تصحر الأنظمة المائية .
3. تصحر المناطق القطبية .
وهذه الأنواع من المناطق قد تتعرض إلى تصحر جزئي أو كلي .
أسبابه :
1. الرعي الجائر .
2. قطع الأشجار المستمر .
3. الزحف العمراني بسبب الزيادة السكانية.
4. التأثيرات المناخية مثل : انجراف التربة وتعريتها، وانحباس الأمطار، وارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها .
5. الأنشطة الإنسانية، والملوثات التي يطرحها الإنسان في النظام البيئي .
مكافحته :
يتطلب مكافحة التصحر لمنطقة معينة ما يلي :-
1. إجراء مسح لأهم العوامل التي تسبب التصحر في المنطقة .
2. وضع الحلول والإجراءات لمكافحة تقدمه ووقفه .
أهم العناصر التي يجب التركيز عليها على المستوى المحلي والعالمي في مكافحة التصحر :
1. تبني خطة إقليمية ضمن خطة عالمية للحد من التصحر .
2. تنمية الغطاء النباتي ووقف تدهوره .
3. التقليل من اثر انجراف التربة وتدهورها .
4. اتباع سياسة واضحة لاستخدامات الأراضي .
5. اتباع سياسة عمرانية مبنية على أسس بيئية .
6. إدارة المصادر الطبيعية بطريقة مبنية على أسس سليمة .
ولحماية التنوع الحيوي من الاستنزاف، لجأت الكثير من الدول في العالم إلى إقامة مناطق محمية لحماية الحياة البرية الحيوانية والنباتية وموائلها مثل المحميات الطبيعية، ففي الأردن يوجد ست محميات تشرف عليها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة RSCN ومنها محميات: الشومري وضانا والموجب والأزرق وغيرها.
بالإضافة إلى إصدار القوانين على المستوى المحلي، مثل قانون حماية البيئة الأردني لعام 1995م وقانون تقييم الأثر البيئي (Environmental impact assessment law) للمشروعات التنموية؛ فإقامة مشروع لتعدين خام ما في منطقة معينة، سيخضع هذا المشروع إلى الدراسة التحليلية من إيجابيات وسلبيات ليجري عملية إقراره وفق قانون تقييم الأثر البيئي المعمول به في البلد.
استدامة المصادر الطبيعية
عاشت البشرية قبل الثورة الصناعية اقتصاداً يقدم على المحافظة على دوام مصادرها الطبيعية ، فقد كانت جزءاً من المخطط الطبيعي أو من الطبيعة ذاتها ولم تكن سيدة لها ، منفصلة عنها .
ما أسباب انتهاء هذه الفترة :
لمشاهدة بقية الموضوع اضغط هنا