عدد المساهمات : 12السٌّمعَة : 0تاريخ التسجيل : 31/01/2010
موضوع: فلسطين الأحد يناير 31, 2010 6:10 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقع فلسطين في الجزء الآسيوي من الوطن العربي الكبير، على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، يحدها من الشرق الأردن (قطرا ونهرا) ومن الجنوب سيناء(مصر) وخليج العقبة (البحر الأحمر) وشمالا جبل الشيخ وهضبة الجولان (سوريا ولبنان). وتبلغ مساحة فلسطين 26320كم2 وتقسم من الناحية الجغرافية الى:
1ـ السهل الساحلي الذي يتكون من جيب سهلي يقع بين الناقورة وحيفا (شمالا) ويمتد الى رفح، ويعرف بسهل (عكا) ومن مدنه الرئيسة غزة و يافا وعكا.
2ـ سلسلة الجبال الوسطى وتشكل حوالي ثلثي عرض فلسطين، وتضم جبال الجليل والسامرة، مع جبل الكرمل و جبال القدس والخليل، وتضم هذه المنطقة أماكن لها قدسيتها لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، ومنها القدس والخليل وبيت لحم والناصرة وصفد ونابلس. والى الغرب من تلك المنطقة تقع تلال تربط بين الجبال والسهل الساحلي. ويفصل مرتفعات الجليل عن جبال السامرة سهل مرج ابن عامر الذي يقع على وجه التقريب بين ضواحي حيفا والناصرة وجنين وهناك امتداد شرقي جنوبي يمتد الى (بيسان) يعرف باسم وادي (عين جالوت).
3ـ منطقة منخفض الأردن وتشمل غور الأردن والبحر الميت ووادي عربة. ويخترقها نهر الأردن من بحيرة الحولة ثم بحيرة طبرية التي تنخفض نحو 200 متر عن سطح البحر حتى يصل الى البحر الميت الذي ينخفض حوالي 400 متر ويعد وادي عربة جزءا من انخفاض الأردن أو غوره. ومن أشهر مدن هذه المنطقة (بيسان وأريحا).
4ـ المنطقة التي يطلق عليها (صحراء النقب) أو منطقة بئر السبع، وهي هضبة ترتفع بين 300 و600 مترا عن سطح البحر وهي تشكل حوالي نصف مساحة فلسطين، بهيئة مثلث رأسه عند خليج (العقبة) أو (أم الرشراش) [إيلات]. وكانت على مر التاريخ معبرا بين مصر وآسيا.
تمهيد تاريخي
للأهمية الجغرافية لفلسطين، فقد كانت على مر التاريخ منطقة تنافس وحروب وقبلة للهجرة. ففي عام 3500 ق م خرجت من الجزيرة العربية وبالتعاقب موجات بشرية ـ أطلق عليها البعض الموجات السامية ـ انتشرت ثم استقرت في هذه المناطق، ومنهم الأكديون والآشوريون والعمونيون والمؤابيون والأموريون.
وفي حدود عام 2500 ق م نزحت من جزيرة العرب أيضا، قبائل عربية أخرى، لكنها استقرت في فلسطين وعرفوا ب (الكنعانيين) وقد ظلت لهم السيادة حوالي 1500 سنة، وكانوا أصحاب حضارة، انتقلت حضارتهم حتى وصلت الى شواطئ المحيط الأطلسي وأوروبا. وقد أخذت فلسطين اسم أرض كنعان نسبة لهم.
في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وصل ابراهيم عليه السلام الى فلسطين، ونزح أولاده الى مصر بحوالي عام 1656 ق م بسبب القحط والمجاعة، وهناك من يرجع أسباب النزوح الى غزو القبائل الهمجية (الهكسوس) لمصر. وبعد أن عادت قوة الفراعنة طردوا الهكسوس ومن جاء معهم من أبناء يعقوب، وكان هؤلاء تحت قيادة موسى عليه السلام في حدود عام 1290 ق م. في عهد فرعون مصر (منفتاح بن رمسيس).
ولن نخوض في أسباب غزو هؤلاء الذين تاهوا في سيناء قرابة 40 عاما، ولكن حركتهم التي قادها (يوشع بن نون) على رأس 6000 مقاتل حسب رأي بعض الروايات، وكانت مدينة أريحا أول المدن التي وقعت ضحية هذا الغزو والذي اتخذ شكل المجزرة الرهيبة عام 1187 ق م . ثم امتد الى باقي المدن الكنعانية.
عهد القضاة والملوك
بعد موت يشوع بن نون انتقل الحكم الى شيوخ قبائلهم، وعرف عهدهم هذا بعهد القضاة واستمر الى عام 1020 ق م حيث تحول الحكم الى ملكي واختاروا ملكا اسمه (شاؤول) والذي قتل في إحدى المعارك مع الفلسطينيين، فخلفه ابنه (داؤود) عام 1004 ق م واستولى على مدينة اليبوسيين (القدس) واتخذها عاصمة لمملكته التي سماها المملكة اليهودية، وبقي حتى وفاته عام 963 ق م حيث خلفه ابنه سليمان الذي بقي في الحكم حتى وفاته عام 923 ق م.
في أواخر عهد سليمان انقسمت المملكة اليهودية الى قسمين : مملكة إسرائيل في الشمال وعاصمتها (السامرة) ومملكة (يهوذا) في الجنوب وعاصمتها (القدس). وقد اتتهت الأولى على يد (الملك الآشوري سرجون الثاني) عام 722 ق م والثانية أصبحت ولاية تابعة للحكم المصري عام 608 ق م. ثم انتهى عهدها على يد (نبوخذ نصر) الملك البابلي عام 586 ق م حيث دمر الهيكل وسبى اليهود ورحلهم الى بابل.
خلاصة:
لم يسيطر اليهود ـ حتى في حكمهم القصير لفلسطين ـ على الساحل الفلسطيني نهائيا، بل كانت ممالكهم صغيرة استمرت لقرنين أو أكثر قليلا، على أجزاء صغيرة من فلسطين.
تاريخ فلسطين
فلسطين أو فلسطين التاريخية ( بالإنجليزية والفرنسية: Palestine ؛ باليونانية: Παλαιστίνη ؛ باللاتينية :Palaestina ؛ بالعبرية : פּלשׂתינה أو פלסטין حسب السياق). هي جزء طبيعي من بلاد الشام[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ومنطقة تاريخية في قلب الشرق الأوسط، وهي محاطة اليوم ببلدان عربية وكذلك جزء كبير من سكانها من العرب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. أما الجزء الآخر من سكانها هم من اليهود[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] المهاجرين وأبناء شعوب أخرى. تقع شرق البحر الأبيض المتوسط تصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوقوعها، وشبه جزيرة سيناء، عند نقطة إلتقاء القارتين.
فلسطين .. الأرض الطيبة
يعود تاريخ فلسطين إلى آلاف السنين.. وقد قسم المؤرخون التاريخ تقسيماً تقريبياً إلى عصور، بحسب استخدام الإنسان للأدوات.. ولكن هذه العصور قد تتداخل من جهة التطور أو من جهة استخدام تلك الأدوات. وهذه العصور هي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
أ- العصر الحجري ويقسم إلى: 1- العصر الحجري القديم، 2- العصر الحجري الوسيط، 3- العصر الحجري الحديث.
1- العصر الحجري القديم: فلسطين من أقدم مواطن الإنسان في العالم، فقد اكتشفت بقايا هياكل في مغارة الزطية قرب قرية المجدل شمالي مدينة طبريا عام 1925، وقد عاش صاحبها قبل 200.000 سنة.. كما اكتشفت بقايا هياكل في مواقع أخرى في كهوف الكرمل والناصرة تعود إلى قبل 100.000 سنة.
2- العصر الحجري الوسيط: وقد استمر ما يقارب ستة آلاف سنة، وهو يبدأ منذ 12.000 سنة ق.م. وفيه كانت بدايات الاعتماد على الزراعة إضافة إلى الرعي. وقد استأنس الإنسان الحيوانات واهتم بتربيتها. وكانت أدواته وسلاحه من الحجر.
وسكان فلسطين هم أول من مارس الزراعة في العالم.
3- العصر الحجري الحديث: وقد ابتدأ منذ 6000 سنة ق.م تقريباً. وفيه تطورت الزراعة وتم تدجين الحيوانات وتربيتها، وبناء البيوت. كما ظهرت بعض الصناعات كالغزل والخزف.
وتعد أريحا أقدم مدينة في العالم، وتعود إلى 7000 سنة ق.م. وقد أثبتت الحفريات والآثار أن نشوء الزراعة وتدجين الحيوانات والاستقرار وبناء البيوت في أريحا، قد سبق العراق بأكثر من ألف سنة.
ب- العصر المعدني: ويقسم إلى: 1- العصر الحجري النحاسي، 2- العصر البرونزي، 3- العصر الحديدي.
1- العصر الحجري النحاسي: وقد بدأ منذ 4000 آلاف سنة ق.م تقريباً. وفيه تم التحول إلى استخدام الأدوات المعدنية /النحاسية/ كما ظهرت الأدوات الفخارية المزخرفة.
2- العصر البرونزي: ويبدأ مابين 3500 – 3000 ق.م وحتى 1200 سنة ق.م. وفيه اخترعت الكتابة، وتقدمت الصناعة، والعمل الزراعي، وتربية المواشي.. كما تطور الذوق الفني والذي تجلى في الزخرفة والنقوش.. كما تطور بناء البيوت والمدن، حيث بنيت أكثر من 600 مدينة وقرية مثل: أسدود وبئر السبع وغزة وبيت لحم وعكا ويافا والكرمل والمجدل وحلحول...
وفي هذا العصر قدمت موجات عربية من الجزيرة العربية أو من الخليج العربي، نتيجة القحط، فاستوطنت بلاد ما بين النهرين (العراق)، وبلاد الشام.
ولقد استقر الكنعانيون في الساحل السوري (2500 تقريباً ق.م)، وعرفوا في الشمال باسم الفينيقيين، وفي الجنوب عرفوا باسم الكنعانيين.. وقد اندمج الوافدون مع السكان الأصليين بشكل عادي وسلميّ. وكنسبة للكنعانيين سميت فلسطين قديماً بأرض كنعان..
3- العصر الحديدي 1200 - 330 ق.م تقريباً: تتابع التطور والازدهار خلال هذالعصر..
تصحيح تاريخ فلسطين القديم:
مع الأسف جعل المؤرخون الغربيون الاستعماريون والمستشرقون الذبن يدورون في فلكهم وعلماء اللاهوت، تاريخ فلسطين في أواخر العصر البرونزي والعصر الحديدي، تاريخ بني إسرائيل بناء على أسفار العهد القديم، علماً بأنها أسفار كاذبة، والنص التوراتي نص مزيف وليس وثيقة تاريخية أو جغرافية، فكل ما ورد فيه مرفوض علمياً (تاريخياً وآثارياً) ومنطقياً.
فتاريخ فلسطين القديم هو جزء من تاريخ سورية القديم، وعلى الباحثين والمؤرخين أن يدرسوا هذه الفترة الطويلة دراسة علمية، رامين خلف ظهورهم التوراة وبقية الأسفار، لأنها ليست بمصدر تاريخي. وهنا نشير إلى نقطة مهمة جداً وهي محاولات المؤرخين الجدد في الغرب، مثل توماس طومسون (بروفسور علم الآثار في جامعة ماركويت في ميلووكي بالولايات المتحدة والذي طرد من الجامعة لكشفه الحقائق عام 1992 بعد نشر كتابه: التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي من النصوص الكتابية والآثارية)، وكيث وايتلام (اختلاق إسرائيل القديمة – إسكات التاريخ الفلسطيني)، فضح التزوير التاريخي الذي تم، وكيف غيبت الصهيونية والاستعمار تاريخ فلسطين الزمني والمكاني لصالح اليهود، والمشروع الصهيوني الاستعماري.. كما جرت محاولات عربية جيدة في هذا الاتجاه، كمحاولة د. زياد منى (مقدمة لتاريخ فلسطين القديم)، ومحاولة د. أحمد داود في كتابه (تاريخ سوريا القديم)، إلا أن د. داود نقل جغرافية التوراة من فلسطين إلى عسير في السعودية، كما فعل د. كمال الصليبي قبله في كتابه (التوراة جاءت من جزيرة العرب).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فنقل الجغرافيا يعني الإيمان بشكل ما بصحة النص التوراتي. والمشكلة هي مشكلة اختلاف حول مكان الأحداث.
ونحن نرفض النص التوراتي كنص تاريخي وجغرافي فهو مزيف مطلقاً ولا نقبل به.
وما فعله فراس السواح في رده على نظرية كمال الصليبي في كتابه (الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم)، يخالف العقل العلمي والبحث الموضوعي، فهو يريد التأكيد على جغرافية المكان في فلسطين، في الوقت الذي تعد فيه التوراة زيف وخداع، وهي خارج الجغرافيا والتاريخ..
فـأحمد داود يلتقي مع كمال الصليبي في المكان. وهو (أي أحمد داود) يلتقي مع فراس السواح في التاريخ، ولكن مع ضرورة تمحيص وغربلة الأحداث والشخصيات. بينما كمال الصليبي يسلم بصحة الأحداث والشخصيات.
وهنا ندين كل المؤرخين العرب الذين أرخوا لفلسطين القديمة من خلال ترجماتهم للمؤرخين الغربيين الذين ارتبطوا بالاستعمار الغربي أو تأثروا بالفكر الصهيوني. فلم يثبت أي دليل علمي على وجود بني إسرائيل في فلسطين، ولا بناء المملكة المزعومة في عهد داود وسليمان.. ولم تستطع كل البعثات الآثارية الغربية والصهيونية رغم تنقيبها المحموم في كل أرجاء فلسطين ولاسيما في القدس، أن تجد أي أثر - ولو قطعة حجر- يدعم نصوص الأسفار!! وقد أعلن كثير منهم يأسه، بل وأعلن بعضهم أنه لا دليل مطلقاً على صحة أحداث الأسفار على أرض فلسطين!!
كما نرفض نظرية السامية لأنها نظرية صهيونية استعمارية، فقد وضعها عالم لاهوت يهودي نمساوي اسمه شلوتزر في القرن الثامن عشر مع بدايات المشروع الصهيوني الاستعماري. فالشعوب القديمة كالفينيقيين والآراميين والكنعانيين... ليسوا بساميين وما هم إلا الأجداد الأولون للعرب والعربية الذين سادوا فيما بعد. ولم يكن لليهود أي تواجد بينهم. وما قصة سام بن نوح سوى خرافة توراتية لا غير، وكذلك التصنيف التوراتي لشعوب العالم القديم!!
إذاً نظرية الشعوب السامية ما هي إلا نظرية تافهة تبناها الاستعمار والصهيونية لإقحام اليهود بين شعوب المنطقة لتثبيت ادعائهم التاريخي.
أما بالنسبة للمؤرخين العرب القدماء كالطبري وغيره، فقد ارتكبوا أخطاء كبيرة، حيث اعتمدوا على أسفار العهد القديم ولاسيما التوراة (الأسفار الخمسة الأولى) وأحبار (علماء) اليهود، للتأريخ المفصل لحياة الأنبياء. وكانوا مقتنعين بوجهة نظر اليهود بأن الأحداث جرت في فلسطين، ولم يدرسوا صحة ادعاء الأسفار وعلماء الدين اليهودي.. ونحن لا نلوم جهلهم، فهم ليسوا بمؤرخين حقيقيين للتاريخ القديم، إنما كانوا نقلة أخبار. ومع أن ابن خلدون عاب النقل دون التمحيص إلا أنه هو نفسه لم يلتزم بذلك، وسار على مناهج الأقدمين كالطبري في الحديث عن تاريخ الأنبياء!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إن خلط المشاعر الدينية والسياسية بالتاريخ، هو الذي أدى إلى كل هذه الأخطاء.. والتاريخ علم يستند إلى الحقائق والوثائق والآثار والمستندات.. فالتاريخ الديني للأنبياء القدماء زمانياً ومكانياً شيء والتاريخ العلمي شيء آخر في موضوعنا، ولا علاقة للمشاعر الدينية بالحقيقة التاريخية والجغرافية!!
لذلك كل ما كتبه المؤرخون العرب القدماء وعلى رأسهم الطبري، عن تاريخ الأنبياء على أرض فلسطين، هو غير صحيح!
لذا سنقفز عن التاريخ القديم المصاغ من وجهة نظر التوراة والعهد القديم. وعلى المؤرخين العرب المعاصرين أن يعودوا لدراسة هذه الفترة بالمعطيات العلمية معتمدين على الآثار، والنصوص السومرية والبابلية والفينيقية والمصرية والآرامية... ومهملين رواية العهد القديم الساقطة علمياً وأخلاقياً، ومهملين آراء المؤرخين الغربيين غير النزيهين.
ثم جاء الاستعمار الفارسي واليوناني فالروماني، وكانت فلسطين كغيرها من بلاد الشام إلا أنه جرى تزوير آخر لهذه الفترة، وصوّر وكأنه صراع بين اليهود واليونانيين، ثم صراع بين الرومان واليهود.. وهذه الفترة تحتاج أيضاً إلى إعادة كتابتها بالاستناد إلى الوثائق والمخطوطات والآثار..
فتاريخ فلسطين يجب أن تعاد كتابته وبدءاً من 2000 ق.م تقريباً وحتى القرن الأول الميلادي..
ومع القرن السابع الميلادي فتح العرب المسلمون فلسطين بعد انتصارهم على الروم وطردهم منها. ومنذ ذلك الوقت أخذت طابعها العربي الواضح، وانعكست عليها طبيعة الظروف السائدة في الدولة العربية... ويستمر تاريخها مع تاريخ العرب فيصيبها ما يصيبهم من انتعاش أو انكماش. إلا أن بعض الأحداث الهامة يجب الإشارة إليها كالحملات الصليبية الاستعمارية المتعددة. وقد تمكن صلاح الدين الأيوبي من تحطيم حملتهم الثانية في معركة حطين في القرن الثاني عشر الميلادي. والحدث الآخر متابعة الظاهر بيبرس معاركه مع الصليبيين، بالإضافة إلى صده الغزو المغولي وإلحاق الهزيمة بهم وإيقاف زحفهم باتجاه الغرب. وذلك في منتصف القرن الثالث عشر في معركة عين جالوت قرب "الناصرة".
ومع القرن السادس عشر استعمر بلادنا العثمانيون "الأتراك" مثل غيرها من الدول العربية وبقيت تحت سيطرته 400 سنة حتى قيام الثورة العربية 1916 خلال الحرب العالمية الأولى. فخرج منها الأتراك ليحل البريطانيون مكانهم.
وكلنا يذكر الاستعمار البريطاني ووعد بلفور 1917 حيث بدأت مرحلة جديدة تمهيدية للاستعمار والصهيونية، لإقامة الدولة الصهيونية على أرضنا الحبيبة. وهذا التاريخ الحديث مدروس بشكل علمي وهناك المئات من الكتب حوله.
الأرض
تمتلك المنطقة أرض متنوّعة جدا، تقسم عموما إلى أربعة مناطق وهي من الغرب الي الشرق السهل الساحلي، التلال وجبال الخليل، وادي الأردن، و الهضبة الشرقية. في أقصى الجنوب هناك صحراء النقب. تتراوح الإرتفاعات من 395 قدم تحت مستوى البحر على شواطئ البحر الميت، وهي أخفض نقطة على سطح الأرض، إلى 1020 قدم في أعلى قمم جبال الخليل.
تمتلك المنطقة عدّة مناطق خصبة. إمدادات المياه للمنطقة ليست وفيرة. نهر الأردن هو النهر الوحيد في المنطقة، يتدفق جنوبا خلال بحيرة طبريا (بحيرة الماء العذبة الوحيدة في المنطقة) إلى البحر الميت الشديد الملوحة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : بلاد الشام هي المنطقة الممتدة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط وتمتد شرقا إلى منطقة الجزيرة السورية شرق نهر الفرات وتمتد شمالا من بلاد الروم (تركيا) حاليا إلى حدود جزيرة العرب ومصر جنوبا ، وتشتمل في الوقت الحاضر على سورية و الأردن و فلسطين و لبنان وأجزاءاً من تركيا (ديار بكر واسكندرون وأضنة)، ويسمى سكان هذه المنطقة الشوام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : العرب فرع من الشعوب السامية التي قطنت منطقة الشرق الأوسط أستوطن العرب الجزيرة العربية والمناطق المحيطة بها مثل الشام وبلاد ما بين النهرين وفي الوقت المعاصر يحتمل هذا المسمى معان عدة، منها الإشارة للقاطنين في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (الوطن العربي) بصفة عامة، والمتكلمين بالعربية كلغة أم.
اسم العرب اليوم يطلق على أحفاد شعوب السامية وعلى عدد من الشعوب التي امتزجت بالعرب وعلى ساكنة منطقة الوطن العربي بشكل عام، أو ساكنة دولة عربية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : اليهود هم أعدى أعداء الأمة! وعداوتهم للإسلام والمسلمين كانت ولا زالت وستظل ما بقى مسلمون ويهود على هذه الأرض قضية مبرمة قضى فيها من أحاط عاما بما كان ، وبما هو كائن وبما سيكون .. يقول سبحانه (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود…)-الآية 82 سورة المائدة فعداوة اليهود المستمرة الدائمة للمسلمين أصبحت بشهادة القرآن الكريم و من البديهات المستقرة في عقل ووجدان وضمير كل مسلم يؤمن بهذا لكتاب وإيمانه بهذه البديهة لا يستطيع أن يغلغله أو يهزه أي شئ في العالم ، ومن هنا كانت (السخرية) و(الاستنكار) من كل العبثيات التي جرت وتجري تحت دعاوى السلام مع اليهود …والذي لن يكون!!
وأغرب ما في الأمر أن تجد أن هناك بعض من الذين يتخذون الإسلام ديناً لهم يؤمنون بضرورة تحقيق السلام مع اليهود ، وأن اليهود ما هم إلا أصدقاء وحلفاء يحبون الخير لنا..بل اصبحت امريكا هي حبيبت العرب وهي الأم الحنونه التي تخاف على ابنائها من الأعداء وتتمنى السلام والتقدم للعرب ، بينما العراق وبن لآدن هم أعداء هذه الأمة ، وأن جنود حزب الله هم الإرهابيين القتلة!!