تقع قرية عمواس[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في فلسطين على بعد 25 كم شمال غرب مدينة القدس، وعلى الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسيرة نحو 28 كم عنها. وهي ذات موقع استراتيجي هام يشرف على طريق القدس ـ الرملة ـ يافا، وطريق رام الله ـ غزة. حيث تشكل الحد الفاصل بين جبال القدس وامتداد الساحل.
ويحد قرية عمواس شمالا قريتا يالو وسلبيت، وخربة دير نحلة، وجنوبا قريتا بيت سوسين وبيت جيز، وشرقا قريتا يالو ودير أيوب، وغربا قرى القباب وأبو شوشة ودير محيسن.
وموقع قرى اللطرون عموما مهم جدا بالنسبة للقدس، وتأتي أهميته لأهمية القدس بالنسبة لفلسطين، فهذه المنطقة هي الباب الغربي للقدس ؛ وبسبب موقعها الاستراتيجي هذا لعبت دورا كبيرا في الحروب على مدار التاريخ ،وكان آخرها حرب عام 1948.
ويعزز من موقع قرى اللطرون وقوعها على الحوض الغربي للمياه الجوفية في فلسطين، فهذا الحوض من أغنى أحواض فلسطين المائية.
ترتفع عمواس 200 م عن سطح البحر و مساحتها 148 دونماً .
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت قرى: اللطرون، وعمواس، ويالو، وبيت نوبا، يوم السادس من حزيران عام 1967، وأقيم ما يطلق عليه 'متنزه كندا' على أراضي قرية عمواس المدمرة.
و بلدة عمواس هدمتها إسرائيل عام 1967 و شردت أهلها و زرعت مكانها غابة بأموال المتبرعين اليهود الكنديين ، و أطلقت عليها اسم " منتزه كندا.
و « عمواس » قديمة كانت في العهد الروماني مركز لمقاطعة تضم قرى (سلبيت - Slebi) و(أبو شوشةGazara ) و(يالو Alus) وغيرها وعرفت في ذلك العهد باسم «"نيقوبوليس Nicopolis» بمعنى مدينة النصر، نسبة إلى انتصار (فاسبسبانوس Vespasian) على اليهود .
وفي عهد الفتوح فتح عمرو بن العاص « عمواس » بعد استيلائه على اللد و (يبنى - يبنا ) في خلافة ابي بكر رضي الله عنه ومن عمواس مقر جند العرب المسلمين في فلسطين ، كان ابتداء الطاعون الذي انتشر في عام 18هـ في بلاد الشام في خلافة عمر بن الخطاب فنسب اليها . مات فيه خلق كثير لا يحصى من الصحابة ومنهم جماعة لا تعرف قبورهم وقيل أنه مات فيه خمسة وعشرون الفاً من المسلمين وفي هذه السنة أيضا كان عام الرمادة في المدينة المنورة حيث أصابت الناس مجاعة شديدة وجدوب و قحوط .
ولما استخلف "عبد الملك بن مروان " طلب من "خالد بن يزيد بن معاوية " شراء " قصر الخضراء " وهي دار الملك في دمشق ، فابتاعها منه بأربعين الف دينار وأربع ضياع من مختلف الأجناد "المحافظات" السورية يختارهن . فاختار خالد "عمواس" من جند فلسطين .
توفي في عمواس ثروان أو ( ثوبان ) بن فزاره العامري ابو عبد الرحمن ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .كان يصحبه في السفر و الحضر . نزل الشام غازيا ، مات سنة 54 ه وقيل انه توفي بحمص .
ذكر المقدسي عمواس بقوله :- ( ذكروا أنها كانت القصبة في القديم . وإنما تقدموا الى السهل و البحر من أجل الآبار لأن هذه على حد الجبل ) .
وفي القرن الثاني عشر للميلاد ، أعاد الفرنج بناء الكنيسة التي كان البيزنطيون أقاموها في عمواس .
تملك قرية عمواس ( 5151 ) دونماً منها 16 للطرق و الوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر . وفيها ( 15 )دونماً مغروسة بالزيتون . وتحيط بهذه الاراضي ، اراضي قرى اللطرون ويالو ودير أيوب و سلبيت والقباب . يزرع في هذه الاراضي الحبوب والبقول . وبها بعض الأشجار كالعنب و التين واللوز وغيرها . وقد وجه الأهالي اهتمامهم في المدة الأخيرة إلى زراعة الخضار ولكن على نطاق ضيق .
وهذه هي مساحة مسطح القرية والأراضي الباقية بعد نكبة 1948 م أما مساحة جميع اراضي عمواس فيقدرها الأهالي بـ 36 الفاً ، وبعضهم بـ 40 الف دونم لأنه لا يوجد لقرية عمواس ( كوشان طابو )) .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يشرب السكان من نبع يسمى ( بئر الحلو ) الواقع بجانب ( دير اللطرون ) سحبت مياهه بانابيب إلى الدير نفسه وإلى بعض بيوت القرية . وفي عمواس و حولها بعض الينابيع يستفيد منها السكان في الشرب وغيره (اشتهرث عمواس بكثرة الابار و العيون فيها والتي منها:-
· البير الفوقاني البير التحتاني
· بير توفيق بير العامرية
· بير بتريدس بير الحلو
· عين نيني بصة علي اسماعليل
· بير ابو مخلوف عين العقد
وفي عمواس مسجدان ومدرسة ابتدائية للبنين . تأسست هذه المدرسة سنة 1919 م بمعلم واحد . وفي عام 1947-1948 أصبحت ابتدائية كاملة . بلغ عدد طلابها 187 طالباً يعلمهم ستة معلمين ثلاثة منهم على حساب أهل القرية . وللمدرسة مكتبة ضمت 376 كتاباً . وفي عمواس 350 رجلاً وعشرون من النساء يلمون بالقراءة والكتابة .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] : بفتح العين وكسرها وسكون الميم ، بعده واو وألف وسين . وضبطه بعضهم بكسر أوله وسكون ثانيه وآخرون بفتح أوله و ثانيه و ثالثه . و « عمواس » بمعنى « الينابيع الحارة ».