هذا الحمض النووي و هو مركب كيميائي يحتوي على عدد هائل جدا من المعلومات مما جعل
العلماء يلقبونه بأكبر مخزن للمعلومات في هذا الكون، هذا الحمض النووي اذا أردت ان
تضع المعلومات التي يحويها في كتاب لاحتجت الى موسوعة تتكون من مئات الآلاف من
الصفحات، هذا الحمض النووي يحوي كل ما يحتاجه الجسم من المعلومات مثل لون الشعر،
اطالة الشعر، البلوغ، طول الحجسم، لون البشرة، لون العيون، فئة الدم، المعلومات
التي يحتاجها الجسم لتكوين كل البروتينات التي يحتاجها (عددها يزيد عن المليون)،
كيفية هضم المواد الغذائية كالسكريات و الدهون، الجوع، العطش، الغضب، الفرح،
الشبع، و الكثير الكثير................ بل الأعقد من ذلك بأن تلك المعلومات تحتاج
الى معلومات أخرى لتنظيمها، فمثلا لهضم المواد السكرية و استخلاص الطاقة منها
فاننا بحاجة الى أكثر من عشرين انزيم (بروتين)، و كل انزيم من هذه الانزيمات بدوره
بحاجة الى آليات معقدة تتحكم بنشاطه حسب حاجة الجسم، كل ذلك مسجل في الحمض النووي,
الآن بنفس الطريقة التي استنتجنا بها بأن النقوش الهيروغليفية تلك مصممة ، فاننا
سنستنتج بأن الحمض النووي مصمم (مخلوق)،
فكما قلت فان الصخور هي مادة عادية نراها عادة حولنا، و لكن ما لا نراه عادة هو
وجود معلومات على تلك الصخور، و بالطبع فاننا لن نقول بأن الصخر بمفرده قد كون تلك
المعلومات، و لا العوامل الطبيعية ستكون تلك الأحرف التي نعلمها، و لكننا تلقائيا
سنعلم بأنها مصممة نتيجة لقدرة مبتكرها (الفراعنة).
نفس الشيء هنا في الحمض النووي ، فالمواد الكيميائية هي شيء نراه كل يوم، و الحمض
النووي مادة كيميائية متكونة من السكر الخماسي و القواعد النيتروجينية و المجموعات
الفسفورية، و لكن ما لا نراه هو مواد كيميائية تحمل معلومات، فلن نستطيع في أي
مختبر كيميائي أن نفاعل مواد كيميائية مع بعضها لتنتج معلومات، و لا المواد
الكيميائية نفسها يمكن ان تنتج معلومة ، بل أن هذه المعلومات هي نتيجة لقدرة فائقة
و ابتكار و ياله من ابتكار.
حتى النشوء و الارتقاء (نظرية داروين) فهي تؤكد على وحدة الخالق و عظمته، فالتصميم
الذكي للحمض النووي هو ما ادى الى امكانية حدوث هذه الظاهرة، فالحمض النووي لديه
المعلومات التي تجعله يضيف معلومات جديدة مفيدة للكائن الحي و يحفظها و اذا كان
الدارونيون يحاولون تفسير الحياة دون الخالق فعليهم أن يفسروا لنا ما هو مصدر تلك
المعلومات التي بالحمض النووي،و هناك 4 قواعد نيتروجينية في الحمض النووي و هي A T C G و لا يمكن للA الا أن يتحد مع T و لا يمكن للC الا أن يتحد مع G فعلهم ان يوضحوا
لماذا هذه الخاصية ،و كيف يمكن للطبيعة وحدها أن تضيف معلومات جديدة للحمض النووي،
بل عليهم أن يفسروا لنا من أين أتت الطبيعة نفسها، من أين أتت الحرارة و من أين
أتت القوة المغناطيسية و ما هو سبب نشوء الشحنات الكهربائية و ما سبب ظاهرة
التجاذب و التنافر، يريدون تفسير الحياة بسبب الطبيعة فقط و يجهلون كيف يمكن
للطبيعة و عواملها أن تنشأ و كلها تدل على تصميم فنحن نرى ا