ماجد تيم أبو عبد الرحمن
الجنس : عدد المساهمات : 775 السٌّمعَة : 39 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: السمو في العبادة الإثنين أغسطس 08, 2016 6:17 am | |
| السمو في العبادة | |
|
ماجد تيم أبو عبد الرحمن
الجنس : عدد المساهمات : 775 السٌّمعَة : 39 تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: السمو في العبادة الأحد أبريل 24, 2022 10:54 pm | |
| السمو في العبادة
... فنحن لا نعبد جنة و لا نار أو رغبة بهذه أو رهبة من تلك ولكن نعبد الذي خلقها حبا ورغبة ورهبة لذاته
علينا أن نعي أن الله عز وجل لم يطلب منا طاعته وعبادته لأجل الجنة ولا خوفا من النار فطاعتنا وعبادتنا وتعظيم الله عز وجل حق واجب له علينا لذاته [أ] لا شيء أو لأحد [ب] دون انتظار الأجر و الجزاء والقبول وحتى حبه و رضاه عنا
فالأجر والجزاء وحبه ورضاه فضل وكرم زائد علينا منه على فضله ومنه وكرمه علينا أنه خالقنا ومحدثنا لهذا الوجود والمنعم والمسبغ علينا من النعم الظاهرة و الباطنة في ذاتنا وفي غيرنا وعلى غيرنا .
والأصل أن ينعكس ذلك بالمقابل علينا فتكون طاعتنا و عبادتنا لذاته حبا ورهبة ورغبة و ليست حبا ورغبة بالأجر ولا مهابة ورهبة من العقاب في الدنيا و الآخرة أو لأي سبب دنيوي آخر كجلب خير وهناء ونعماء وسراء ورفع شر و بلاء وشقاء وضراء فالله عز وجل بمقدوره أن يوشح ما يُرى عيانا أبيض ... بلباس السواد فيحيل ظاهر الشيء إلى ضده .
فكم من غني ميسور متنعم في الدنيا ظاهرا لا يهنأ فيها من الهم و الغم و المرض والنكد وضنك العيش وكم من فقير أوثقت أطناب الدنيا بتلابيب السعة فضيقت عليه لا ينبجس من قلبه إلا الفرح والسرور والرضا وشكر الرحمن على ما أنعم وفضل عليه فيعيش في جنة لا يعلمها إلا الله عز و جل وهو .
فأملنا ورجاؤنا وحبنا وخوفنا من الله عز وجل لذاته ويكون الأجر الموعود لا أصلا في العبادة بل تبعا وفضلا من الله عز وجل يمن به على من يشاء [ج] .
--------------------------------------------------------------------------------
[أ]
- {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
- {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5
[ب] فهو شرك فلا يقرن مع ذاته شيء أو أحد من خلقه
كأن تقول في دعائك ( عبادتك ) أسألك اللهم رضاك ( ذاته ) والجنة ( مخلوق ) وأعوذ من سخطك ( ذاته ) والنار ( مخلوق ) .
والصحيح
« اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ، وَبِكَ مِنْكَ ، لا أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ » . رواه مسلم
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
[ج] وأعجبني قول الشيخ الشعراوي رحمه الله حين قال
" عبادته .. سـتوصلك لـرضاه و رضاه غايتك .. التى ســتأتي لك .. بـكل ماتريد ".
" لا تعبدوا الله ليعطى بل اعبدوه ليرضى فإن رضى ادهشكم بعطائه"
| |
|