إنّ الإجابة البسيطة على ذلك السؤال هي أن درجة تجمد الماء هي 0 درجة مئوية ، و لكن إذا ما عدنا إلى التاريخ لوجدنا أنه قبل إستخدام موازين قياس الحرارة لم تكن درجة تجمد الماء محددة ، و إنما حددت بصفر لأن الماء أعتبر المرجع الأول للعلماء في قياس درجاة الحرارة و في قياس الكثافة و في درجة الحامضية و غير ذلك الكثير . عندما أخترع أول ميزان حرارة زئبقي ، وضع الزئبق في أنبوب رفيع و طويل و غمس في الماء ، ثم بدء بتبريد الماء حتى صار ثلجا و عندها وضعت إشارة على أنبوب الزئبق ، ثم تم تسخين الثلج حتى صار ماءا ثم بخارا و عندها وضعت علامة أخرى على أنبوب الزئبق ، فأصبح لدينا علامتان تمثلان المسافة بين التجمد و الغليان ، تم تقسيم تلك المسافة إلى 100 وحدة مسافة ، سميت كل منها درجة مئوية ( درجة سيليسيوسية ) ، و أعتبرت نقطة التجمد 0 و نقطة الغليان 100 . هنالك مقاييس أخرى غير المقياس السابق ، فالمقياس السابق يسمى نظام سيليسيوس ، و هناك نظام آخر هو نظام فهرنهايت حيث تقسم المسافة بين العلامتين إلى 180 درجة فهرنهايتية ، و نقطة التجمد تأخذ الدرجة 32 و نقطة الغليان تأخذ الدرجة 212 . و في القرن العشرين أعتمد مقياس كلفن للحرارة كمقياس دولي لأنه حدد أدنى نقطة حرارة في الكون، إذ كانت أدنى نقطة حرارة محسوبة في الكون هي 273- درجة مئوية ( راجع للكاتب نفسه في موقع موضوع مقالا بعنوان : ما هي أدنى درجة حرارة في الكون ) ، و حسب مقياس كلفن فإن أدنى درجة حرارة في الكون هي 0 درجة كلفن و عليه تكون درجة تجمد الماء هي 273 درجة كلفن و درجة غليانه هي 373 درجة كلفن ( حيث أن درجة مئوية واحدة تساوي درجة كلفن واحدة و لكن الإختلاف يكمن في تحديد كلفن للصفر المطلق في الكون ) .