مملكة العلوم
مجموعة من الابحاث التاريخية Ouuu11
مملكة العلوم
مجموعة من الابحاث التاريخية Ouuu11
مملكة العلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل الدخول
منتدى تربوي تعليمي شامل خاص للمعلم ماجد تيم من مدرسة حسان بن ثابت للبنين / لواء ماركا/ 0787700922 الأردن عمان - جبل النصر
مجموعة من الابحاث التاريخية Support

 

 مجموعة من الابحاث التاريخية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
man_2009




عدد المساهمات : 35
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/04/2010

مجموعة من الابحاث التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: مجموعة من الابحاث التاريخية   مجموعة من الابحاث التاريخية Emptyالسبت أبريل 17, 2010 7:08 pm

علاقة الإمارة الأموية في الأندلس مع الممالك النصرانية
في إسبانيا (138-300هـ/ 755-912م)
تناولت هذه الدراسة العلاقات بين الأندلس الإسلامية وإسبانيا النصرانية في
عصر الإمارة الأموية ضمن أربعة فصول . تناول الفصل الأول أحوال الأندلس
الإسلامية المؤثرة في علاقاتها مع إسبانيا النصرانية وشمل ذلك الأخطار
الخارجية والمتمثلة في حملة شارلمان (ت199هـ/814م) الفاشلة على سرقسطة عام
(161هـ /778 م) ومحاولة العباسيين إستعادة الأندلس من خلال دعمهم للحركات
المناهضة ثم هجوم النورمانديين على السواحل الأندلسية وما خلفوه وراءهم من
تخريب ودمار , لكن الخطر الأكبر جاء من داخل الأندلس الإسلامية نفسها وتمثل
ذلك في تنازع بعض الأمراء وتحالفهم مع الأعداء , بالإضافة إلى عدم
الانسجام بين طبقات المجتمع الأندلسي نفسه وما نتج عن ذلك من تزايد الثوار
وانغماسهم في الصراعات الحزبية والقبلية والتحالف مع نصارى الشمال ض&
حمل الملف الكامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
man_2009




عدد المساهمات : 35
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/04/2010

مجموعة من الابحاث التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة من الابحاث التاريخية   مجموعة من الابحاث التاريخية Emptyالسبت أبريل 17, 2010 7:09 pm

الملكية في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)
تناول
البحث الملكية لدى العرب عشية ظهور الاسلام، وموقف الرسول (ص) من الأراضي
سواء الأراضي الاسلامية وغير الإسلامية، والضرائب التي فرضت عليها. ثم وجوه
الملكيات ايام رسول الله : الأقطاع، والغنائم والفيء، واحياء الموات
والاحباس والشراء والوراثة.

ساد لدى
العرب في الجاهلية الملكيات الجماعيّة والملكيات الخاصة، فقد ظهر لدى عرب
الشمال نظام الحمى، وهي الأراضي التي يسيطر عليها من خلال النفوذ والغلبة،
وكانت الأحماء على نوعين، أحماء جماعيّه أو ما عرف بديار القبيلة، وأحماء
خاصة كانت لشيوخ القبائل وللمتنفذين منهم، ولدى عرب الجنوب عرف ما سميّ
بأرض المشاع. وهي ملكيات جماعية للشعوب والقبائل، وظهرت كذلك الأحماء
الخاصة للملوك وشيوخ القبائل. وعرف كذلك لدى عرب الجنوب الأحباس التي كانت
تشكل ملكيات للمعابد والآلهة.

وبالمقابل
فقد سادت الملكية الشخصية لدى المجتمعات المستقرة سواء في المدن أو
الواحات، ففي اليمن كانت الأرض ملكاً للآلهة في الأصل، وكان الملوك، خلفاء
الآلهة، لهم حق التصرف في جميع الأراضي فيهبونها لشيوخ القبائل مقابل ضرائب
وخدمات عسكريّة يقدمونها للدولة، لقد شكل الملوك وأفراد الأسر الحاكمة
ورجالات الدولة وشيوخ القبائل كبار الملاكين في اليمن وتظهر الملكيات
الخاصة لدى عرب الشمال، في الواحات وعند المكيين اللذين إمتلكوا أراضٍ
واسعة في الطائف، ناهيك عن ملكيات لسكان الطائف وسكان المدينة من اليهود
والأوس والخزرج.

ولمّا جاء
الإسلام أقر َّ أشكال الملكية هذه ولم يلغِ أياً منها وأعلن للجميع أن
الضمان الوحيد للإحتفاظ بالملكية هو الدخول بالإسلام فقط هذا من ناحية، ومن
ناحية أخرى فقد أقرّ ملكيات أهل الذمة لهم مقابل جزية وخدمات يقدمونها
لدولة الإسلام، وخيّر الوثنيين بين الإسلام، وحينها يحتفظون بأملاكهم، وبين
القتل والسيطرة على أراضيهم هذا وقد وقف الرسول الى جانب الملكيات
الإسلامية عندما فرض عليها عشر الإنتاج بينما فرض على ملكيات أهل الذمة
جزية ثابتة بغض النظر عن الإنتاج.



شكل
الإقطاع أكبر وجوه وتكوين الملكيات أيام رسول الله "ص"، فقد أقطع الرسول
الداخلين في الإسلام من أراضي لبناء دور للسكن وأراضي عامرة وغير عامرة "
موات"، ولم يحدد مساحة لهذه الأراضي، وأقطع آبار المياه وكذلك مناجم
المعادن حتى أنه خصص مبلغاً من المال من واردات الدولة الفتية لإشخاص ما
داموا أحياء . والملاحظ أن هذه الإقطاعات كلها إقطاعات تمليك ولم تكن
إقطاعات إستغلال.



والملاحظ
أن الجماعات التي أقطعها الرسول هي من الخاصة أي من الملوك وشيوخ القبائل
ورجالات الأعمال والشعراء وخاصة عند دخولهم الإسلام. وفي المدينة خص
المهاجرين " قريش" دون غيرهم من الأنصار في الإقطاعات، هذا وقد شكل كل من
الفيء والغنائم وجهاً كبيراً من وجوه الملكيات للرسول ولصحابته من
المهاجرين والانصار. أما أراضي الفيء فقد خصّ الرسول المهاجرين منها
وأقطعهم معظمها من أراضي بني النضير وخيبر. أما فدك فبقيت ملكاً خاصاً
بالرسول. والملاحظ أن الرسول خصَّ أقاربه من بني هاشم وبني المطلب عن باقِ
المهاجرين، وهكذا رفع الرسول " ص" من مركزهم الإقتصادي الإجتماعي على حساب
أراضي الفيء.

وشكلت غنائم خيبر ووادي القرى
مصدراً هاماً للملكية حاز من خلالها المهاجرون على أراضٍ جديدة وزادت
ملكيات الأنصار من خلالها. ولا بُدَّ من الإشارة أن هذه الأراضي كانت
مملوكة لليهود، وكانت تشكل غالبية الأراضي المنتجة في المدينة وضواحيها،
ومع إجراءات الرسول (ص) هذه تحولّت هذه الملكيات إلى ملكيات إسلاميّة وحلَّ
بذلك الملاكون المسلمون مكان الملاكين اليهود في الحجاز.



هذا وقد شجع الرسول " ص"
إحياء الموات وأقطع كثيراً من أراض الموات وأقرَّ قاعدة تقول : من أحيا
أرضاّ ميتة فهي له. واستغل رجال الأعمال من صحابة الرسول " ص" هذه القاعدة
وقاموا بإحياء كثير من الاراضي في ضواحي المدينة ويأتي في مقدمتهم الزبير
بن العوام.



وبالإضافة إلى الاحماء التي
أقرّها الرسول "ص" عمل على حماية أراضٍ للدولة في المدينة وضواحيها لإبل
الصدقة والجزيّة. وشكلت هذه بدورها إحدى الملكيات الجماعية، كما أنه أقرّ
نظام الأحباس " الصدقات المحبَّسة " والتي شكلت ملكيات جماعية أو ما عرف
فيما بعد بالوقف الذري.



وامام هذا كله يمكن القول ان
الرسول "ص" أقر َّ أشكال الملكيات ووجوه تكوينها التي سادت لدى العرب قبل
ظهور الإسلام ، لكنه ربط بين الملكية وتثبيتها وبين الإسلام، ووقف الرسول
بشكل واضح إلى جانب الملاّكين القدامى ودعم ملكياتهم بل زاد منها ولم يحدد
مساحة معينة للملكية، وهكذا كسب الرسول "ص" لسياسته هذه مراكز القوى وأصحاب
القرار في المجتمع العربي هذا من جهة، ومن جهة اخرى منح الملكيات في
المدينة وضواحيها للمهاجرين وخاصةً أقاربه، وازدادت ملكيات الأنصار، وقد
تشكلت هذه الملكيات في المدينة على حساب أراضي اليهود في الحجاز.



وهكذا يبدو واضحاً أن سياسة
الرّسول " ص" تجاه الملكية خدمت المسلمين وبالتحديد الخاصة منهم ولا شك أنّ
هذا ساعد على إنتصار إلإسلام وقلّل من المعارضة ضده.
حمل الملف الكامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
man_2009




عدد المساهمات : 35
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/04/2010

مجموعة من الابحاث التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة من الابحاث التاريخية   مجموعة من الابحاث التاريخية Emptyالسبت أبريل 17, 2010 7:11 pm

دور القصاص في نشأة علم التاريخ في صدر الإسلام

الملخص

تناول البحث القصص لدى
العرب عشية ظهور الإسلام، وتحدث عن مفهوم القصص في التوراة والإنجيل
والقرآن، وموقف القرآن والرسول r من القصص، وطبيعته في عهد النبي r، ثم
تطوره بعد وفاة النبي r، ودور القصاص في التطورات السياسية وعلاقتهم
بالسلطة، وعلاقة روايات القصاص بالمدرسة التاريخية، ودور القصاص في نشأة
التاريخ عند العرب والمسلمين.

كان للعرب في الجاهلية
قصص يلهون به ويسمرون عليه، وكان القصص مظهراً من مظاهر الفن العربي
الجاهلي، ومرآة صافية لطبيعة عاداتهم وتقاليدهم، وساد لدى عرب الجنوب
والشمال قصص تناول أخبار ملوكهم وشعوبهم وعاداتهم ومعاركهم.

اعتمدت الثقافة العربية
الشعر في توثيقها، فالشعر أقدم عهداً من النثر، وهو أول مظهر من مظاهر الفن
في الكلام، وقيل إن أول من ذكر الوقائع في شعره المهلهل بن ربيعة التغلبي
(ت 530م)، في قتل أخيه كليب، وكان من أشهر شعراء الجاهلية عدي بن زيد
العبادي (ت 587م) وأمية بن أبي الصلت (ت 628م).

وكان القاص يقوم مقاماً
مهماً إلى جوار الشاعر في الصحراء المترامية التي كان الناس فيها بحاجة إلى
ما يسد فراغهم، واشتهر في الفترة الجاهلية العديد من القصاص ومنهم وكيع بن
سلمة الإيادي، والنضر بن الحارث الذي كان على اطلاع واسع بالثقافة
الفارسية، والكتب القديمة، واستخدم قصصه في محاربة دعوة محمد r، ومنهم
أيضا خالد بن سنان العبسي، وقس بن ساعدة الإيادي، وزيد بن عمرو بن نفيل،
ويلاحظ على هؤلاء القصاص اطلاعهم على الكتب السماوية القديمة.

كان من أشهر قصاص
الجاهلية أيضا الكهان، فقد كانوا عبارة عن قصاص دينيين لهم مكانتهم وعلمهم
وحكمهم، واجتمع اليهم الناس، وطلبوا مشورتهم وذلك لتنبئهم بأمور الغيب التي
يحبها الناس بالفطرة ويقبلون عليها، ومن أشهر هؤلاء الكهان شق وسطيح
كاهناً اليمن المشهوران.

ساهمت أيام العرب في
إثراء معلومات القصاص عن تراث القبائل في بواديهم ولعب القصاص دوراً هاماً
في بث روح الحماسة عند المقاتلين في المعارك فقد كان قادة القبائل يحضون
الناس من خلال إظهار الفروسية والبطولة والشجاعة، هذا وقد عمل القصص في
الجاهلية على تعليم الناس أمور حياتهم، وضرورة التحلي بالأخلاق، وكذلك
التعرف على تراث السابقين، وأحوال الأمم.

وحينما جاء الإسلام حارب
بشدة القصص الشعبي، بل الغاه وشجع القصص الديني، ووردت كلمة القصص في
القرآن في 21 موضعاً أفاد معظمها معنى الإخبار والحديث عن الأمم السابقة من
خلال الحديث عن الأنبياء والرسل، وربط الأقوام بالرسل، وحفل القرآن الكريم
بالعديد من القصص الديني التاريخي، وعدت مادة القرآن مادة القصص الأولى في
بداية الإسلام وذلك من خلال قراءة القرآن، وتفهم معانيه وحفظه، ثم اعتمد
فيما بعد على أحاديث الرسول r ورواياته ومعاملاته، وشكلت سيرة النبي r مادة
كبيرة للقصص والقصاص.

ويبدو أن هناك ارتباطاً
وثيقاً بين كلمة الذكر والوعظ، وكلمة القصص، وظهر هذا جلياً في الروايات
التي أكدت هذا الترابط.

أثبتت المصادر وجود
القصاص في أيام سيدنا محمد r، ومن أشهرهم عبد الله بن رواحة (ت8هـ- 628م)
وتميم الداري (ت40هـ-660م) واللذان أقر النبي r قصصهما، وكان النبي r
يستخدم القصص في المعارك من خلال الموعظة المعتمدة على آيات القرآن لتليين
قلوبهم، هذا وقد هدف القصص في عهد النبي r إلى أمور كثيرة منها ترسيخ
العقيدة والدعوة للتفكير والتدبر والعظة.

أصبحت الحاجة ملحة إلى
القصص بعد اتساع رقعة الإسلام ودخول أجناس مختلفة فيه وذلك لفهم الآيات
والإرشادات المهمة في القرآن، وتم ذلك من خلال الرجوع إلى القرآن الكريم
وأحاديث الرسول r وتوجه البعض إلى سؤال من أسلم من أهل الكتاب. وكان من
أشهرهم، عبد الله بن سلام (ت43هـ-662م)، وكعب الأحبار (ت32هـ-653م)، وتميم
الدراي (ت40هـ-660م)، ووهب بن منبه(ت114هـ- 732م)، ومحمد بن كعب القرظي
(ت108هـ-726م)، وغيرهم.

كان القصاص على اطلاع
واسع بالقرآن وأسباب نزول آياته، والكتب السماوية القديمة، كما كان لهم
اطلاع على السيرة النبوية، وعُدُّو من رواتها الأوائل.

وبعد أحداث الفتنة
الأولى، وانقسام الأمة على نفسها، وظهور الدولة والفرق المعارضة، بدأ تسييس
الدين من قبل الجميع لأغراض حزبية، فظهر القصص الديني المسيس لدى الدولة
والمعارضة، وقامت الدولة بالتدخل فيما يقال في المساجد من وعظ وإرشاد، وفي
تعيين الأئمة (القصاص) الذين أطلقت عليهم أئمة الجماعة (قصاص الجماعة)،
والشيء نفسه حصل مع قصاص أو علماء وأئمة الخوارج والشيعة والمعتزلة وغيرهم.
وبهذا انقسم القصاص إلى قصاص الخاصة (الدولة)، وقصاص العامة (المعارضة)،
وقد نهى علماء الدولة عن السماع لهم والجلوس معهم.

ويبدو واضحاً من خلال
روايات القصاص وجود علاقة وطيدة بين القصاص، وبين نشأة المدرسة التاريخية
المستمدة من تاريخ الأنبياء عليهم السلام، وسيرة النبي r، وسيرة أصحابه،
ومن القصاص تشكلت أول مدرسة تحدثت عن تاريخ الأنبياء عليهم السلام، وسيرة
الرسول r، ومغازيه وسيرة أصحابه.
حمل الملف الكامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
man_2009




عدد المساهمات : 35
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/04/2010

مجموعة من الابحاث التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجموعة من الابحاث التاريخية   مجموعة من الابحاث التاريخية Emptyالسبت أبريل 17, 2010 7:12 pm

منهجية نصر بن مزاحم (ت 212هـ-827م) في كتابه

أبو الفضل نصر بن مزاحم
بن سيار المنقري، نسبته إلى بني منقر بن عبيد بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن
زيد مناة بن تميم. كوفي النشأة، لكنه سكن بغداد.

لم تذكر لنا المصادر
التاريخية المختلفة سنة ولادته، لكن ابن النديم (ت380هـ-990م) عده في طبقة
أبي مخنف لوط بن يحيى (ت170هـ-786م)، وهذا ما حمل عبد السلام هارون محقق
كتاب وقعة صفين على القول أن ولادة نصر كانت قريبة من سنة (120هـ-737م).

كان جهد نصر منصباً نحو
التأليف الشيعي، فهو مؤرخ يغلو في مذهبه كما ذكر المؤرخون، فقد صنف خمسين
كتاباً لم يصلنا منها سوى كتاب "وقعة صفين" الذي يعتبر أقدم نص موجود لدينا
عن هذه الوقعة.

اختلف المؤرخون في توثيق
نصر بن مزاحم، شأنهم في كل راوٍ من الشيعة، فبينما يذكره ابن حبان أبو
حاتم، محمد بن أحمد التميمي البستي (ت354هـ-868م)، في ثقاته، ويقول ابن أبي
الحديد أبو ماجد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله الشيعي (ت656هـ-1257م)
في شأنة "ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى هوى وهو من رجال أصحاب الحديث"،
يقول فيه العقيلي أبو جعفر، محمد بن عمرو بن موسى المكي (ت322هـ-933م)
"شيعي في حديثه إضطراب"، ويقول الرازي أبو محمد، عبد الرحمن ابن أبي حاتم
التميمي (ت327هـ-938م) "زائغ الحديث متروك".

وقد عني علماء التاريخ
بتسجيل هذه الوقعة لأهميتها في التاريخ الإسلامي، حيث دارت رحاها مائة يوم
وعشرة أيام، بلغت فيها الوقائع تسعين وقعة، وقتل فيها سبعون ألف قتيل من
كلا المعسكرين.

ومن أقدم من ألف في هذه
الوقعة أبو مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأزدي
(ت170هـ-786م). كما عاصر نصر مؤرخاً آخر ألفّ فيها، وهو عبد الله بن محمد
الواقدي (ت207هـ-822م).

روى نصر رواياته
التاريخية عن إحدى وأربعين شيخاً جلهم من الشيعة وممن سكن الكوفة، ومن
أبرزهم: عمرو بن شمر الجعفي (ت157هـ-773م)، وعمر بن سعد بن أبي الصيد
الأسدي (ت180هـ-796م)، وقد أخذ عنه نصر قرابة نصف مادة كتابه "وقعة صفين".

كما نقل روايات نصر في
كتابه وقعة صفين تلميذ واحد هو سليمان بن الربيع النهدي الخزاز
(ت274هـ-887م).

ويذكر المترجمون أن
نصراً كان يعمل عطاراً يبيع العطور، ولعل هذا ما أسبغ على تأليفه ذلك الذوق
الرفيع الحسن، ولعل ذلك أيضاً ما أكسبه هذه الروح البارعة في التأليف، إذ
إنه يسوق مقدمات حرب صفين في حذق، ثم يصور لنا الحرب وهي دائرة الرحى في
دقة تصوير وحسن استيعاب.

يشبه أسلوب نصر بن مزاحم
قصص الأيام، ويعكس ما كان يجري في مجالس السمر، وهو أسلوب مباشر يفيض
بالحيوية، وواقعي يختلط فيه النثر بالشعر، يتخلله الكثير من الخطب
والمحاورات والآيات والأحاديث والرسائل، قدم صورة أخاذة حية للحوادث
المختلفة بكل تفصيلاتها.

تناولت الدراسة وجهة نظر
نصر بن مزاحم ومقارنتها مع وجهة نظر ستة من المؤرخين عاشوا في القرنين
الثالث والرابع الهجريين، بهدف إبراز رؤيته الحزبية، ومواقفه التاريخية من
الوقعة نفسها، إنطلاقاً من الإيمان أن المقارنة التاريخية هي الطريق الأهم
للوصول إلى النتائج الدقيقة، وهؤلاء المؤرخون هم:

البلاذري (ت279هـ-892م)،
والدينوري (ت282هـ-895م)، واليعقوبي (ت292هـ-904م)، والطبري
(ت310هـ-922م)، والمسعودي (ت 346هـ-947م)، والمقدسي (ت355هـ-965م).

وقد انسجمت وجهة نظر نصر
مع المؤيدين لوجهة النظر العلوية العراقية باعتبار هذه الوقعة خروجاً على
الخليفة صاحب الإرث النبوي، علي بن أبي طالب، وعُدَّ مخالفةً شرعية،
ومؤامرة حاك خيوطها بذكاء معاوية بن أبي سفيان (ت60هـ-697م) وعمرو بن العاص
(ت43هـ-664م).

ومهما يكن فإن نتائج هذه
الوقعة أفرزت نظام حكم جديد ولد عام (41هـ-661م) وقاد العالم الإسلامي حتى
عام (ت132هـ-749م) وغير قواعد اللعبة السياسية والتاريخية والجغرافية.
حمل الملف الكامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجموعة من الابحاث التاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجموعة من الابحاث الدينية
» مجموعة من الابحاث العلوم الطبيعية
» مجموعة من الابحاث اللغة العربية
» مجموعة من الابحاث اللغة الانجليزية
» مجموعة من الابحاث التي تختص بمادة الرياضيات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة العلوم :: التاريخ و الجغرافيا والتربية الوطنية :: بحوث ورسائل جامعية وكتب-
انتقل الى: